معرض أثري عن الشهداء الفرسان بالمتحف القبطي احتفالاً برأس السنة القبطية
نظم متحف مصر القديمة، بقاعة العرض المؤقتة، معرضًا أثريًا مؤقتًا عن شهداء العصر القبطي الأبطال بعنوان “القديسة فارس” لمدة 30 يومًا احتفالًا برأس السنة القبطية (1741) الذي يوافق عام 2024. 2025 م .
ضبطت شرطة المرور 1572 قضية خلال 24 ساعة
وأوضحت جيهان عاطف، مدير عام المتحف القبطي، أن المعرض يهدف إلى إبراز مكانة الشهداء في تاريخ الكنيسة القبطية وتصويرهم على القطع الأثرية المختلفة مثل الحجارة والأقمشة والأيقونات والمخطوطات، بالإضافة إلى القطع الأثرية من العصر الحجري القديم. مجموعة المتحف الخاصة من أيقونات الشهداء الفرسان، منها أيقونة تصور القديس جاورجيوس راكبًا حصانه ويحمل في يده رمحًا يطعن به الشيطان، وأيقونة تصور الشهيد بتاج متوج وهو يرتدي الزي العسكري ويركب حصانه الذي يكاد يدوس على الشيطان مصوراً على شكل تنين. تنسب إلى يوحنا الأرمني وتعود إلى القرن الثامن عشر الميلادي، بقطعة من القماش القبطي وفي وسطها وعاء فارس، محاطة بأربعة أوعية صغيرة يحتوي كل منها على قديس فارسي، وشاهد قبر من الحجر الجيري عليه زخارف تصور القديس فارس على حصان ويده ممدودة إلى الخلف ليحمل زهرة، ومن فوق ملاك يتوج القديس بإكليل وثلاث مخطوطات تصور مكانة الشهداء في تاريخ الكنيسة القبطية المصرية، منها مخطوطتان من الرق الحامولي المخطوطات. الأولى شهادة القديس إيسيداروس والثانية شهادة القديس تادرس الشامي. تم العثور على هذه المخطوطات عام 1910 بالقرب من بقايا دير الملائكة بالحامولي غرب الفيوم. المخطوطة الثالثة هي مخطوطة السنكسار، وهي كلمة يونانية للكتاب الذي يحتوي على سير القديسين والشهداء، مرتبة حسب ترتيب السنة القبطية، ومنه يُقرأ الفصل المقابل حسب تاريخ اليوم أثناء الصلاة في الكنيسة.
جدير بالذكر أن المتحف القبطي يعتبر أكبر متحف للآثار القبطية في العالم، حيث يعرض مجموعات متنوعة ونادرة من الفن القبطي وكذلك مدى تأثيره على فنون الثقافات الأخرى. نشأت فكرة إنشائه عام 1898، عندما أوصت لجنة الحفاظ على الآثار العربية بإنشائه على إثر جهود مارك باشا ساميكا، أحد الشخصيات المسيحية، المتحف المهم المهتم بالحفاظ على التراث القبطي، افتتح عام 1910 آثار ووثائق تساهم في إثراء دراسة الفن القبطي في مصر. تم افتتاح الجناح الجديد للمتحف عام 1947 وتم توسيعه عدة مرات، كان آخرها عام 2006، عندما تم ربط جناحي المتحف القديم والجديد عن طريق ممر. ويتكون المتحف من جناحين يحتويان على أكبر مجموعة من المقتنيات الأثرية في العالم، والتي تعكس تاريخ المسيحية في مصر منذ بداياتها الأولى. وأهمها مجموعة من المخطوطات المضيئة والأيقونات والمنحوتات الخشبية والجداريات المزينة بزخارف دينية، كما تتضمن مشاهد من الأديرة والكنائس القديمة مجموعات من القطع التي تظهر تأثير الفن القبطي على جميع الثقافات السائدة، بما في ذلك الثقافات المصرية واليونانية القديمة. والرومانية والإسلامية. ويضم المتحف أكبر مجموعة من الآثار القبطية في العالم، ويحكي القصة القبطية منذ بداياتها الأولى في مصر خلال ذروة مركزها الرائد للمسيحية في العالم. كما يعكس اندماج الفن القبطي مع الثقافات السائدة، بما في ذلك الفرعونية واليونانية والرومانية والبيزنطية والعثمانية، وتطوره إلى شخصيته الخاصة وهويته الخاصة.