غسل الأموال والاحتيال والاختلاس تقود حاكم مصرف لبنان السابق إلى الزنزانة
تحولت مسيرة حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة بعد اعتقاله من «المنقذ المالي» للبنان ورمز الاستقرار الاقتصادي إلى متهم بالاختلاس والفساد على الصعيدين المحلي والدولي ووجهت إليه اتهامات مالية بتهم تتعلق بشركة وساطة، وهو أول اعتقال له بعد سنوات من الاتهامات، تم نقله إلى سجن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في الأشرفية.
كان سلامة (73 عاما) محافظا لمصرف لبنان المركزي لمدة 30 عاما، لكن أشهره الأخيرة شابتها مزاعم من السلطات في لبنان وعدة دول أخرى بارتكاب جرائم مالية، بما في ذلك الإثراء غير القانوني باستخدام الأموال العامة.
ألقت السلطات القبض على حاكم مصرف لبنان السابق بتهم غسل الأموال والاحتيال والاختلاس فيما يتعلق بشركة Optimum Invest بين عامي 2015 و2018، وهي شركة لبنانية تقدم خدمات الوساطة في الدخل.
تختلف التهم الموجهة ضد سلامة اليوم عن الجرائم المالية السابقة التي اتهم بها فيما يتعلق بشركة فوري وشركاه، وهي شركة يسيطر عليها رجا شقيق سلامة. واتهم الأخوان باستخدام فوري لتحويل 330 مليون دولار من الأموال العامة عن طريق الرشاوى.
وأفاد مصدر قضائي آخر أنه سيبقى في “الحبس الاحتياطي” لمدة أربعة أيام قبل إحالة القضية إلى النيابة العامة في بيروت.
وقال المصدر القضائي: إن “سلامة اعتقل في قصر العدل في لبنان بعد جلسة استماع حول تعاملات البنك المركزي مع شركة أوبتيموم انفست”.
وأضاف المصدر أن أوبتيموم أبرمت صفقات مع البنك المركزي اللبناني لشراء وبيع سندات حكومية سريعة العائد وشهادات إيداع لتحقيق أرباح كبيرة.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة أوبتيموم إنفست اللبنانية رينيه عبود، إن الشركة لم تتم استدعاؤها إلى اجتماع اليوم (الثلاثاء)، وأنها علمت باعتقال سلامة من وسائل الإعلام.