الأولى منذ توليه السلطة..السيسي يتوجه إلى أنقرة
يصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تركيا اليوم (الأربعاء) في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ 13 عاما، يلتقي خلالها نظيره التركي رجب طيب أردوغان لتعزيز المصالحة بين البلدين بعد خلاف. التي استمرت أكثر من عقد من الزمان.
أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، المستشار أحمد فهمي، أن زيارة الرئيس السيسي لتركيا من المنتظر أن تكون موضع مناقشات معمقة مع نظيره التركي أردوغان، وأن الرئيسين سيترأسان الاجتماع الأول للجنة رفيعة المستوى. مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين، والذي سيبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. بالإضافة إلى تبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء المأساة الإنسانية وخفض التصعيد في الشرق الأوسط.
وصرح السفير فهمي أن زيارة الرئيس السيسي التاريخية إلى تركيا تمثل محطة جديدة على طريق تعزيز العلاقات بين البلدين وتبني على الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس أردوغان إلى مصر في فبراير الماضي وتمثل مرحلة جديدة من الصداقة ويجب أن تبدأ التعاون المشترك بين البلدين. سواء على المستوى الثنائي أو على مستوى المنطقة التي تواجه تحديات. وهذا يتطلب التشاور والتنسيق بين البلدين.
وزار الرئيس التركي القاهرة منتصف فبراير الماضي بعد انقطاع دام عدة سنوات بعد رفض أنقرة الإطاحة بالرئيس الإخواني أردوغان. وكانت آخر زيارة لمصر في سبتمبر 2012، ونشأت توترات بين البلدين في السنوات الأخيرة، وتصاعدت الأوضاع حتى أصبحت الدولتان على شفا مواجهة عسكرية مباشرة في ليبيا.
بعد سنوات من العلاقات المريحة، تصافح الرئيس السيسي وأردوغان للمرة الأولى مع افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في الدوحة. ثم جرى اللقاء الثاني بينهما خلال قمة مجموعة العشرين في العاصمة الهندية نيودلهي، في سبتمبر من العام الماضي، حيث اتفق الزعيمان على تعزيز العلاقات والتعاون وتوسيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتبادل السفراء. بعد ذلك، التقى الرئيسان في جلسة حوار ثنائية على هامش القمة العربية الإسلامية في الرياض، حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.
ويتوقع مراقبون أن تركز المباحثات بين الرئيسين في أنقرة على أربعة مواضيع رئيسية، بينها الوضع السياسي في المنطقة، لا سيما تطورات الحرب في غزة، والملفات الأمنية والعسكرية التي تدعم التعاون بين البلدين في هذا الشأن. منطقة. والتحقيق في بيع طائرات مسيرة تركية لمصر، وكذلك تطور التبادلات التجارية التي ارتفعت إلى 7.7 مليار دولار عام 2022، فضلاً عن القضايا العالقة بما في ذلك العمل الليبي والتنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط.