الأزهر للفتوى يرد على إيناس الدغيدي: المساكنة تنكر للدين ودعوة لسلوكيات محرمة
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بعد تصريحات المخرجة إيناس الدغيدي حول المعاشرة عندما أعلنت عن تجربتها مع المعاشرة قبل الزواج، وهو ما أثار جدلا واسعا بين المواطنين.
ولمن لا يعرف مفهوم المعاشرة فهي معاشرة الرجل للمرأة مثل الزوجين ولكن دون زواج لفترة معينة من الزمن، وبعد ذلك يقرران هل تستمر العلاقة بالزواج أو تريد اتخاذ القرار بإنهاء العلاقة على الفور.
إيناس الدغيدي
كيف يرى مركز الأزهر العالمي ذلك؟ العيش معا؟
ومن الناحية الدينية، قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الدعوات البائسة لما يسمى بـ”التعايش” هي إنكار للدين والفطرة، وتزييف للحقائق، وتشويه للهوية، واستهتار بغيره. وما هي الأسماء الصحيحة والدعوة الصريحة للسلوك المشبوه والمحظور.
وتابع مركز الأزهر العالمي في بيان سابق: إن الإسلام أحاط العلاقة بين الرجل والمرأة بمنظومة تشريعية متطورة، وحصر العلاقة الكاملة بينهما بالزواج. للحفاظ على قيمهم وقيم المجتمع وحماية حقوقهم وحقوق الأطفال الناشئة عن علاقتهم بدرجة رائعة وغير مسبوقة.
وأكد المركز أن الإسلام يحرم ويحرم العلاقات الجنسية غير المشروعة التي تؤدي إليها، ويطلق عليها اسم “الزنا”، ومن صوره ما يسمى “المعاشرة”، وهي من هذه العلاقات المحرمة في الإسلام، و وفي سائر الأديان السماوية والكتب السماوية.
وأشار إلى أن العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، حتى لو كانت أسماؤها ملفوفة بأغلفة منمقة، فهي مضللة للشباب، مثلا تسمية الزنا بـ”المعاشرة” و”الشذوذ” بـ”الشذوذ الجنسي” وغيرها. – بكل وضوح – علاقات محرمة على الرجال والنساء الذين لا يريدون تعزيز قيمنا الدينية والأخلاقية في إطار همجي ومنحرف يهدم معنى الفضيلة والكرامة ويستجيب للغرائز والرغبات الشاذة دون أن يفعلوا ذلك قيود الأخلاق، أو سيطرة الدين، أو وازع الضمير.
مناقشات حول قبول العيش معًا
وتابع مركز الأزهر: “إن إجراء المناقشات حول قبول التعايش أمام الناس هو طرح سخيف وخطير يحط من قيم المجتمع وثقافته وهويته، ولا علاقة له بالحرية إلا حرية الانفصال”. من القيم الفطرية وتعاليم الأديان.
وأوضح أن عرض الدعوات الصريحة التي توجه المجتمع نحو الممارسات المنحرفة وتقديم المحرم في صورة المقبول يهدم الكثير من حصون الفضيلة في نفوس الشباب التي تشكل حجر الزاوية والركيزة الصلبة للمجتمعات، والتي تم التحذير فيها من خطورة الوقوع في حدود الله ومحرماته.
وأكد أن طرح المعاشرة في المجتمع بديل عن الزواج أو كمقدمة له بحجة التعرف على الطرفين؛ ويستمر في إفساد الأسرة والنظام الاجتماعي قانونياً وأخلاقياً ودينياً، وتحويل العلاقة الزوجية المتطلبة بين الرجل والمرأة إلى متعة زائفة، واعتداء على كرامة المرأة وإهدار لحقوق المرأة في قيادة الأطفال الذين يولدون من هذه العلاقة فقط. إلى نتائج فاسدة وخبيثة.