نائب وزير الصحة: تطوير خطة عمل العيادات المتنقلة لتنظيم الأسرة
دكتور. قالت عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، إن دعم المرأة العاملة يتطلب تقديم خدمات فعالة لتحسين قدراتها على القيام بواجباتها المهنية بكفاءة دون المساس بصحتها، لافتة إلى أهمية دور تنظيم الأسرة المتنقل. عيادات للوصول إلى النساء في أماكن عملهن وإتاحة الفرصة لتلقي الخدمات الصحية دون مغادرة مكان العمل، بالإضافة إلى الاستشارات الأسرية المتكاملة سواء كان ذلك قبل الزواج وأثناء الحمل وبعد الولادة، وكذلك رعاية الطفولة المبكرة.
جاء ذلك خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر “نحو بيئة عمل صديقة للمرأة داخل المنشآت الصناعية في مصر” الذي ينظمه المجلس الدولي للسكان بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان والمجلس القومي للسكان برعاية من البروفيسور د. خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان.
وأضافت أن الوزارة تعمل على تدريب وتأهيل مقدمي الخدمة في العيادات المتنقلة لتقديم الاستشارات الأسرية وليس الخدمات الطبية فقط، للتوعية بحقوق المرأة والطفل في مسافة الحمل القانونية وتوفير الأمثل لتحقيق الرعاية لهم و لتمكين كل امرأة من اتخاذ القرار الصحيح لإنجاب الأطفال.
وقال حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، إن نائب الوزير أشار إلى أن تقديم هذه الخدمات يحقق التوازن المثالي بين دعم صحة المرأة العاملة والاستثمار في مهاراتها لتحسين بيئة العمل والتشغيل. وتضمن بيئة العمل زيادة إنتاجيتهم، فضلاً عن خفض معدل البطالة بين النساء والذي يصل إلى حوالي 22.5%. مشيراً إلى أن هذه الجهود تندرج ضمن أنشطة مبادرة البداية الذهبية ضمن مبادرة البداية الجديدة الرئاسية والتي تضمن بيئة عمل داعمة للأم والطفل منذ فترة ما قبل الحمل وحتى السنوات الست الأولى من حياة الطفل، فإن الـ 90% الإضافية من إن القدرات العقلية والبدنية للطفل مسؤولة عن حقيقة أن كل دولار يتم استثماره في رعاية الطفولة المبكرة يوفر لاقتصاد البلاد 155 دولارًا.
وأشار عبد الغفار إلى أن نائب الوزير أشار إلى وضع خطة عمل لعيادات تنظيم الأسرة المتنقلة ضمن جهود مبادرة “بدايات جديدة” لتكثيف عملها في المصانع والتجمعات ذات الكثافة النسائية العالية مثل الوزارات والمدارس والجامعات والجمعيات لتقديم الخدمات والإرشاد الأسري، خاصة أنه لوحظ خلال المرحلة التجريبية للخطة الجديدة ارتفاع عدد المستفيدات من الوحدات المتنقلة إلى 70 امرأة مقابل سبع نساء فقط تم إيفادهن إلى أماكن عملهن، مشيراً إلى أن النساء في بعض القطاعات مثل صناعة الملابس يشكلن أكثر من 50%، ومن هنا تزداد أهمية جهود التوعية وتقديم خدمات الصحة الإنجابية لهذه الشريحة العريضة. وتعزيز دور القطاع الخاص في تقديم هذه الخدمات للشباب.
كما ناقش نائب الوزير الرؤية الجديدة للمجلس القومي للسكان ورسالته المتمثلة في رفع الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى جميع الأعمار من خلال توحيد هدف ورسالة حقوق السكان والتركيز على التنمية البشرية وقياس النتائج بدقة سيحقق عدة أهداف على وجه الخصوص. للإسراع في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسكان، وخفض الخصوبة الإجمالية، وخفض عدد مستخدمي وسائل تنظيم الأسرة، وخفض عدد حالات الحمل غير المرغوب فيه، والحد من الاحتياجات غير الملباة ومعالجة الظواهر التي تنشأ عن الخصائص الديموغرافية وخاصة (الزواج المبكر – البطالة بين النساء – الأمية بين النساء).
وأشار نائب الوزير إلى أنه يجري تنفيذ خطة عاجلة لتحسين الخصائص السكانية في المناطق الأكثر احتياجا في كل محافظة، الأمر الذي قد يؤدي إلى انخفاض مستوى الخدمات الصحية والتعليمية وزيادة معدل المواليد وانخفاض معدلات الإصابة. معدل الوفيات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الظواهر الاجتماعية التي تؤثر على مستوى الخصائص السكانية. وينصب التركيز على الزواج المبكر والبطالة والأمية بين النساء.
وأشارت إلى أن الرؤية الجديدة للمجلس القومي للسكان ترتكز على المباعدة القانونية بين الحمل والحمل الذي يليه، بما يحقق الرعاية المثلى للأم والطفل، على أن تستعد الأم قبل عام من الحمل، ولا تنجب طفلاً قبل عامين. الحمل ومن ثم تصل الفترات الفاصلة بين حالات الحمل إلى 3 إلى 5 سنوات.
وأكدت أن خطة الطوارئ تدعم رؤية المجلس في تضافر جهود كافة الجهات المعنية بالشأن السكاني وتحسين الخصائص السكانية، حيث اعتمد كل محافظ حلاً لأبرز ظاهرة في محافظته من أجل الحد من تأثيرها على هذه الظاهرة. خصائصها بالإضافة إلى تحسين نوعية حياة المواطنين لوحظ أنه في إطار تنفيذ خطة الطوارئ في المحافظات قام المحافظون بتشكيل لجان تنسيقية لمتابعة نتائج تنفيذ الخطة ومراقبة التنفيذ والتقييم
وفي ختام حديثها، هنأت الألفي جميع المشاركين في تنفيذ مبادرة “صحتنا رأس مالنا” في عشرة مصانع ملابس بالمنطقة الصناعية بالعامرية بمحافظة الإسكندرية، والتي تم تنفيذها بالتعاون مع وزارة الصحة. وجمعية السكان واتحاد الصناعات المصرية وغرفة صناعة الملابس الجاهزة واستفاد 18500 عامل وعاملة من خدمات العيادات المتنقلة لتنظيم الأسرة وحققوا نتائج إيجابية في تنمية الوعي بالصحة الإنجابية وتحسين بيئة العمل مع انخفاض نسبة تغيب العمال بنسبة 11% وزيادة الإنتاجية بنسبة 22%، داعياً إلى تطبيق هذه المبادرة في جميع المصانع على مستوى الدولة.