مدبولي: لدينا مخزونا استيراتيجيا من القمح يكفي لأكثر من 6 أشهر

منذ 3 شهور
مدبولي: لدينا مخزونا استيراتيجيا من القمح يكفي لأكثر من 6 أشهر

دكتور. وأكد مصطفى مدبولي، أن أولوية الحكومة هي زيادة إنتاجية النفط والغاز خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أنه تم توجيه وزير البترول والثروة المعدنية بسرعة افتتاح مواقع جديدة ذات حجم إنتاجية بترولية مرتفع، وبناء على ذلك أكد رئيس الوزراء كما طلب الوزير من وزير البترول إمكانية العرض على مجلس الوزراء اتفاقيات مباشرة مع مجموعة من الشركات العالمية العملاقة التي تقوم بدراسات يتم فيها في إطار القوانين والقرارات التنظيمية المجالات التي سيتم الاكتشافات فيها. وهي محددة بما يخدم مصالح الدولة في هذا الصدد، وذلك ردا على سؤال حول ملف الطاقة والاكتشافات الجديدة وتوريد المواد الأولية الإستراتيجية لقصب السكر وبنجر السكر.

وفي سياق آخر، وفيما يتعلق بقصب السكر والبنجر، أشار رئيس الوزراء إلى أنه بالتنسيق مع مجلس النواب؛ تقرر الإعلان عن سعر مرجعي اليوم للمحصولين المهمين للغاية كمدخلات لصناعة السكر، وتم الاتفاق على أن السعر الأساسي لقصب السكر سيكون 2500 روبية هندية والبنجر 2400 روبية هندية، بالإضافة إلى بعض الحوافز الأخرى. لتشجيع المزارع على توريد هذه السلع الاستراتيجية وزراعتها للدولة المصرية بسعر.

دكتور. وأضاف مصطفى مدبولي أن بعض الأفكار مطروحة للنقاش؛ أما بالنسبة لآلية السداد، فهناك بعض الآليات يتم بحثها مع وزراء التموين والزراعة والمالية لتسريع وتيرة وصول المبالغ المالية إلى حيازة المزارع أسوة بالقطاع الخاص. سيتم الإعلان عن ذلك مع اقتراب موعد الحصاد حتى نشجع المزارع على التسليم مبكرًا، مضيفًا أن طموح الحكومة في زيادة سعر العرض وتوفير سعر جدير للمزارع هو أن يقوم المزارع بزراعة المحاصيل ذات الأولوية، وتزويدها للدولة، دعم الصناعة الوطنية وتلبية احتياجات مصر في هذا الصدد، مؤكداً أن السكر ثروة استراتيجية لمصر، لكن المناقشات جارية. وأشار الجانب الآخر خلال اللقاءات إلى أن المواطن المصري يتم مناقشته باعتباره من أكثر الشعوب استهلاكًا للسكر في العالم.

وردا على سؤال حول جهود ضبط الأسعار وخفض معدلات التضخم، قال د. وأشار مصطفى مدبولي، إلى أن هناك ارتفاعا في أسعار الخضروات مؤخرا، وهو ما يرتبط بـ”فترة الدلو”، وهي الفترة التي بينهما تؤدي إلى ارتفاع أسعار الخضروات وفقا لآليات العرض والطلب ثم الانخفاض مرة أخرى، مع زيادة الإنتاجية. يزداد مع مرور الوقت والحكومة تراقب ذلك.

وأضاف رئيس الوزراء أن الأهم في هذا الصدد هو البدء في طرح فئة جديدة من السلع من خلال لجنة مراقبة الأسعار. عدا عن المجموعة الاستراتيجية الأساسية، سعياً إلى اتخاذ كافة الإجراءات في هذا الشأن خلال الفترة المقبلة، كما حدث مع المواد الخام السبعة الرئيسية، مؤكداً أن الحكومة مهتمة بضمان توفير المعروض في الأسواق هناك. لا نقص في المواد الأولية، وفي التعامل مع أي زيادات في المواد الأولية خلال الفترة المقبلة، بالتنسيق مع جمعيات الغرفة، الأهم هو أن تظل الأسعار في الحدود المناسبة، دون أي ارتفاعات أو زيادات في هذا الصدد.

وردا على سؤال أحد الصحفيين حول متى سيتم تشغيل محطة الضبعة للطاقة النووية وما الذي سيساعد في وضعها على خريطة الطاقة في مصر وما هي مساهمتها في مزيج الطاقة، أكد رئيس الوزراء أنه يتابع هذا البيان الوطني للمشروع وأن هذا ويأتي ضمن الرؤية الثاقبة للقيادة السياسية لإطلاق هذا المشروع الضخم.

وأضاف: “عندما كنا طلاباً صغاراً، تحققنا من أن هناك حلماً مصرياً باختراق الدول النووية من خلال مشروع الضبعة، والحقيقة أن القرار الذي اتخذ منذ سنوات قليلة لإطلاق هذا المشروع الضخم يثبت ذلك كل يوم”. ويتضح مدى معقولية رؤية القيادة السياسية لتسريع تنفيذ هذا المشروع.

وتابع: “أنتم على علم بالتحديات الكبيرة التي تواجه الجانب الروسي، شريكنا، في ظل الظروف العالمية الحالية والعقوبات المفروضة على الشركات الروسية، ولكن على الرغم من كل هذا، أريد أن أؤكد لكم أن تنفيذ المشروع يستغرق وقتا طويلا”. مكان وفقا للجدول الزمني المحدد. معدل التأخير منخفض جدًا وسيتم التغلب عليه في غضون بضعة أشهر. ولذلك، وبحسب خطة المشروع، سيتم تشغيل المرحلة الأولى خلال عام 2028 ولن تتأخر».

وتابع: “نحن نتحدث عن أكثر من 4.5 جيجاوات من الطاقة النووية النظيفة بالكامل، في إطار رؤية مصر في استراتيجية الطاقة 2030 والتي تنص على أن تصل حصة الطاقة النظيفة والخضراء إلى 42%”.

وشدد رئيس الوزراء على أن الطاقة النووية، مثل الطاقة الكهرومائية، هي أكثر أنواع الطاقة موثوقية واستقرارا، وبالتالي تضمن مصر حجم ثابت ومستقر لإنتاج الطاقة من خلال هذا المشروع، مؤكدا أن المشروع يتقدم وفقا للخطط الموضوعة. مشيراً إلى أن الاجتماع الذي عقد أمس مع ممثلي شركة “روساتوم الروسية” كان مهماً للغاية، حيث تمت مناقشة عدد من التفاصيل الفنية والتأكد من سير المشروع وفق معدلات التنفيذ المقررة.

وفي سؤال حول السيناريوهات المقترحة للحفاظ على الوضع الاقتصادي في حال اتساع نطاق الحرب، في ظل الصراع والتوترات الجيوسياسية القائمة في المنطقة وتأثيرها على الاستثمارات وتدفق الأموال الساخنة وأسعار النفط وغيرها الوضع الاقتصادي بشكل عام؛ وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة تدرس كافة السيناريوهات؛ على سبيل المثال، أن يبقى الوضع الحالي على ما هو عليه، دون تداعيات، أو أن يكون هناك سيناريو متفائل بانتهاء التوترات وانفراج في المنطقة، أو أن يكون هناك توسع في الصراع ودخول أطراف أخرى، وهو ما يمثل السيناريو الأسوأ.

وأضاف أن هذا السيناريو الأسوأ سيكون له تأثير على أسعار النفط وتدفق الأموال من أسواق المنطقة بشكل عام، مؤكدا أن الدولة ستأخذ هذه السيناريوهات بعين الاعتبار وتتعامل معها خلال الفترة المقبلة.

وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة حصلت على عقود تحوط لكمية كبيرة من المنتجات البترولية المستوردة. الضمان في حالة ارتفاع الأسعار، وهو ما يدخل في نطاق الإجراءات الأساسية التي تتخذها الدولة لتأمين جزء من احتياجاتها.

وفي ذات السياق أكد مدبولي أن الاحتياطي الاستراتيجي من المواد الخام المهمة مثل السكر والقمح والزيت وغيرها من السلع الأساسية يكفي المواطن المصري لتغطية فترة تزيد عن ستة أشهر.

وتابع: ويمثل ذلك أيضًا جزءًا من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لضمان تقليل التأثير السلبي والآثار الضارة على الدولة المصرية بكل الوسائل الممكنة في حالة حدوث السيناريوهات المذكورة أعلاه. نقول: ندعو الله أن لا يكون هناك تصعيد في هذا الأمر.

وبخصوص سؤال آخر حول التطورات الأخيرة في رؤية الحكومة للانتقال من الدعم العيني إلى الدعم النقدي والحوار المجتمعي حول هذه القضية، أكد رئيس الوزراء أن هذا الأمر تم إحالته إلى مجلس أمناء الحوار الوطني وقد سبق وأن تم مناقشة الأمر تم عقد أكثر من اجتماع لمناقشة كافة التفاصيل.

وأضاف أن المشكلة ليست مجرد فكرة، مؤكدا أن كل الآراء تؤكد أن الدولة ليس أمامها خيار سوى اللجوء إلى الدعم المالي. لكن الأهم من الفكرة هي تفاصيل التنفيذ. وتكمن أهميتها في تجنب مشكلة قد تضر بالفكرة في المقام الأول.

وتابع: هذا ما يعمل عليه خبراء الحوار الوطني ووزارة التموين والتجارة الداخلية فهي الوزارة المسؤولة. وأكد أنه بالإضافة إلى الحوار الوطني، تعمل الحكومة أيضًا على مناقشة العديد من التفاصيل حول كيفية تنفيذ هذا الموضوع.

وأعرب رئيس الوزراء عن أمله في تنفيذ المراحل الأولى من الدعم العيني خلال العام المالي المقبل بشرط التوافق حول الموضوع، مؤكدا أن التنفيذ سيكون تدريجيا بشرط التوصل إلى توافق.

وردا على سؤال حول جهود الدولة المصرية في إنشاء محاور النقل ودفع تعويضات للمتضررين من إنشاء هذه المحاور، قال د. مصطفى مدبولي، أن هذا الملف مهم للغاية وأن الدولة المصرية لا تقبل التهاون أو محاولات تأخيره، ودفع تعويضات لهم، على اعتبار أن موازنة العام الحالي تحتوي على بند تتجاوز قيمته 12 مليار جنيه هذا العام، فقط ل التعويض عن المشروعات الخيرية، وبالتالي الأموال موجودة والدولة المصرية ملزمة باستكمال هذا الملف.

وأضاف رئيس الوزراء أن صرف التعويضات سيتم وفقا للقانون الذي يحدد بعض الإجراءات التي تدخل في نطاق اختصاص هيئة المساحة المصرية والجهات المسئولة عن هذه المشروعات. وتشمل هذه الإجراءات إجراء يسمى “الشهر” حيث تقوم هيئة المساحة بنشر إشعار حول المنطقة التي سيتم تنفيذ المشروع فيها. ودعت المتضررين إلى الحضور وتقديم وثائقهم خلال شهر ونصف، وفقا للأحكام القانونية، التي تثبت ملكيتهم أو حيازتهم للمباني أو الأراضي التي سيشملها المشروع غير الربحي.

دكتور. وأشار مصطفى مدبولي إلى أن الدولة تودع كافة أموال التعويضات لدى هيئة المساحة ويكون السداد مرتبطا بالإجراءات. إلا أن بعض هذه التركات الموروثة قد لا تكون لها أوراق أو غير موثقة، لكن الحكومة بادرت بالتعويض الاجتماعي، فقام المواطن أخيراً ببناء… مبنى يعيش فيه، وبالتالي يتم تعويضه اجتماعياً أيضاً إذا كان المبنى قد يكون غير قانوني أو تعسفي والمواطن ليس لديه أوراق ملكية والتعويض هو عدد الغرف المقابلة، مع اعتبار الحمام والمطبخ غرفتين لزيادة تعويض المواطن وتعويضه اجتماعي للبناء، ولكن مسألة تبقى الأرض. وبما أن الأرض مملوكة، فيجب على الدولة التأكد من أن مقدم الطلب هو المالك الحقيقي للأرض، وهذه إجراءات يحددها القانون.

وأوضح رئيس الوزراء أنه عقد اجتماعاً أمس بحضور إدارة المساحة وجميع الجهات المنفذة لبعض المشاريع، وأمر بصرف التعويضات الخاصة بهذه المشاريع المحددة بسرعة خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر لتسريع العملية، الإجراءات التي يتم من خلالها تقسيم المشروع الرئيسي إلى قطاعات. وبمجرد الانتهاء من توثيق منطقة واحدة، سيتم بعد ذلك الدفع إلى المنطقة التالية، بهدف استفادة المواطن خلال فترة انتظاره. ولن يستغرق دفع التعويض وقتاً طويلاً.

وعندما سأله أحد الصحافيين عن جهود الحكومة في العمل على توفير السلع الأساسية المختلفة وزيادة مخزونها، خاصة السلع المستوردة من الخارج، أشار إلى إعلان وزارة التموين والتجارة الداخلية عن استيراد 3.8 مليون طن مطلوب، متسائلا عما إذا كانت ويعود هذا الأمر إلى اتخاذ الحكومة إجراءات احترازية لزيادة مخزون القمح في إطار السيناريوهات استعدادا لتطور الأحداث في المنطقة أو استعدادا للمرحلة الانتقالية. ويشير رئيس الوزراء إلى أن الواردات التي أعلنت الوزارة عنها إمدادات تكفي لمدة عام كامل على دفعات، ولكن عند تقديمها على فترات معينة، يتم استخدام كمية معينة. على سبيل المثال، لنأخذ 100 ألف طن، لذا بحلول نهاية العام سنكون قد استهلكنا 3.8 مليون طن.

وفي تعليقه على هذا السؤال يقول د. وأشار مصطفى مدبولي إلى نقطة مهمة وهي أن موضوع استيراد السلع يتم التعامل معه اقتصاديا، ففي مرحلة معينة يكون سعر القمح منخفضا، وتقرر الحكومة استيراد الكثير من هذه السلعة للاستفادة من هذا الانخفاض والإنقاذ. النقد الأجنبي، وحتى لا يكون هذا هو الحال. وعندما تنشأ الأزمات نضطر لاستيرادها بأسعار باهظة، على غرار الأزمة الروسية الأوكرانية التي ارتفعت فيها أسعار القمح بشكل كبير جداً، ومن الضروري كدولة أن تجعل هذه السلعة متاحة لمواطنيها، لكن التوازن حالياً مخزون القمح الاستراتيجي يكفي أكثر من 6 أشهر ويوجد مخزون في الموقع، إلا أن الاستيراد سيتم طالما أن هناك إمكانية استيراد إمدادات معينة بأسعار منخفضة وإمكانية القيام بذلك بفضل الإجراءات التي يوفرها الدولة كجزء من تطوير البنية التحتية للصوامع والحظائر التي تقام، وهو ما يفيدنا في الوقت نفسه كدولة في حال حدوث أحد السيناريوهات السلبية لتطور الأحداث في المنطقة.


شارك