بعد أزمة الـ VAR.. حقيقة تأجيل القمة بين الأهلي والزمالك أو إقامته بدون التقنية

منذ 23 ساعات
بعد أزمة الـ VAR.. حقيقة تأجيل القمة بين الأهلي والزمالك أو إقامته بدون التقنية

في ظل الأزمة الأخيرة بين الشركة المسؤولة عن تقنية الفيديو “VAR” واتحاد الكرة بشأن تأخر مستحقاتها للشركة واتهامات اتحاد الكرة للشركة باتباع سياسة الابتزاز، زادت التكهنات حول نتيجة مباراة قمة الدوري بين الأهلي والزمالك المقرر إقامتها السبت المقبل على استاد القاهرة ضمن منافسات الدوري المصري الممتاز.

وتساءل البعض عما إذا كان من الممكن تأجيل مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، أو إقامتها دون تقنية حكم الفيديو المساعد. وأكد مصدر باتحاد الكرة تراجع شركة الـVAR بعد تهديدات أبو ريدة بفسخ العقد، وسيتم لعب مباراة الأهلي والزمالك بتقنية الـVAR. ومن المقرر أن تجرى مفاوضات الأسبوع المقبل مع الشركة الأم الإسبانية، لتطوير تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) في كرة القدم المصرية.

من جانبه، أكد وليد عبد الوهاب، أن استاد القاهرة يحظى باهتمام وزارة الرياضة. وأضاف في المؤتمر الصحفي قبل مباراة القمة بين الأهلي والزمالك أن المباراة ستكون أول حدث في الملعب بعد الصيانة حيث تم تغيير التارتان بالكامل حتى يظهر الملعب بشكل لائق ويقدم واجهة مشرفة لمصر.

وأشار مدير عام الاستاد إلى أنه تم إجراء مزاد على بوفيهات الهيئة، وحل مشكلة دورات المياه ومكبرات الصوت في المدرجات، وتم التعاقد مع شركة صيانة لإزالة أي معوقات أمام الجماهير حتى تكون المباراة على مستوى القمة المصرية.

وأعلن أيضا أن البوابات ستفتح أمام الجمهور في الساعة الثانية ظهرا في يوم المباراة وسيتم السماح للجماهير بالدخول حتى الوصول إلى الطاقة الاستيعابية المحددة بـ 15 ألف مشجع لكل فريق، ليصبح المجموع 30 ألف مشجع لكلا الناديين.

اندلعت أزمة بين الاتحاد الإسباني لكرة القدم والشركة الإسبانية المسؤولة عن تقنية الفيديو “VAR”. هدد مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة المهندس هاني أبو ريدة، بفسخ التعاقد مع شركة ميديا برو، الشركة المسؤولة عن تطبيق تقنية الفيديو في كرة القدم المصرية فورًا. وكان النادي قد ابتز الاتحاد وهدده بعدم المشاركة في مباراة القمة بين الأهلي والزمالك. وتم ذلك بحجة المطالبة بسداد جميع الاشتراكات المستحقة منذ اجتماعات مجلس إدارة الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم السابقة، على الرغم من أن الشركة لم تتسلم سوى 8 ملايين جنيه مصري مؤخرًا.

وكانت الشركة قد بدأت مؤخرا في ابتزاز اتحاد كرة القدم، وهددت بتفويت أكثر من مباراة بالدوري بسبب تراكم المساهمات المتأخرة في اجتماعات سابقة. وتدخل المهندس هاني أبو ريدة على الفور بصفته رئيسًا للجمعية وقام بدفع 8 ملايين جنيه مصري من إجمالي المساهمات. ورغم ذلك واصلت الشركة ابتزاز الاتحاد وهددت بعدم حضور مباراة القمة بين قطبي الكرة الأهلي والزمالك.

ويدرس اتحاد الكرة إنهاء العقد وإلغاء اتفاقية الضمان مع الشركة، بسبب مخالفات الشركة الجسيمة وعدم التزامها بشروط العقد، وعدم تطوير أجهزة حكم الفيديو المساعد، وعدم استخدام أحدث التقنيات. ورغم هذه المخالفات فإن الاتحاد السابق لم يقم بفسخ العقد، لكن الاتحاد الحالي، أمام استمرار المخالفات، قرر اتخاذ الإجراءات القانونية وإنهاء خطاب الضمان والتوجه إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) لتجنب التفاوض مع الشركة فوراً.

وبدأ الاتحاد مفاوضات مع الشركة المسؤولة عن تقنية الفيديو في الدوري السعودي، وكذلك مع الشركة المشغلة للتقنية في كأس العالم، من أجل التواجد في الكرة المصرية، خاصة أن الشركة الحالية تطالب بأموال رغم عدم استيفائها لبنود العقد وبغض النظر عن مستوى الخدمة المقدمة، كما أن تقنية الفيديو بشكلها الحالي لا تلبي طموحات مجلس الإدارة أو المواصفات الدولية المطلوبة.

وكشف مصدر في اتحاد الكرة أن شركة الـVAR يديرها مقاول فرعي مصري، خلافا للعقد، والذي يدير العمل دون وجود الشركة الإسبانية، خاصة أن سيارات الشركة تم الإفراج عنها من الجمارك لصالح اتحاد الكرة.


شارك