بقيادة البنك المركزي.. القطاع المصرفي يعزز جهوده في مجال التمويل المستدام

منذ 4 أيام
بقيادة البنك المركزي.. القطاع المصرفي يعزز جهوده في مجال التمويل المستدام

كثفت البنوك المصرية جهودها في مجال التمويل المستدام من خلال توسيع نطاق الخدمات المالية والمصرفية التي تأخذ في الاعتبار الجوانب البيئية والاجتماعية. ويأتي ذلك في إطار الدور المحوري الذي يلعبه القطاع المصرفي، وعلى رأسه البنك المركزي المصري، في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

قطاع التمويل المستدام

وفي هذا الإطار، بذل البنك المركزي المصري جهوداً لتعزيز التمويل المستدام وتشجيع البنوك على تمويل أنشطة ومشروعات اقتصادية أكثر استدامة، مثل تمويل إنشاء منشآت توليد الطاقة الجديدة والمتجددة، ومشاريع إعادة تدوير المخلفات، وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر. كما أنها تشجعهم على تطوير منتجات وخدمات مبتكرة للأشخاص ذوي الدخل المنخفض والمتوسط والأشخاص ذوي الإعاقة.

وفي إطار تحقيق استراتيجية مصر للتنمية المستدامة، ورؤية مصر 2030، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، أنشأت البنوك المصرية أكثر من 24 منتجاً وبرنامجاً تمويلياً في القطاعات البيئية والاجتماعية مثل كفاءة الطاقة، والطاقة المتجددة، والزراعة، والصحة، والتحول الرقمي. وقد قدم نحو 31 بنكاً منتجات ساهمت بشكل كبير في تحقيق هدف “الاقتصاد التنافسي والمتنوع” من خلال تحقيق النمو الاقتصادي المستدام وزيادة مرونة الاقتصاد وتنافسيته وزيادة معدلات التشغيل وفرص العمل الكافية وتحسين بيئة الأعمال وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال وتحقيق الشمول المالي. وبالإضافة إلى ذلك، تقدم البنوك برامج تمويلية تعمل على تعزيز العدالة الاجتماعية.

وفي هذا السياق، أطلقت البنوك المصرية منتجات تمويلية تساهم بشكل فعال في تحقيق الأهداف الإثني عشر للتنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة. وتشمل هذه المبادرات إنشاء حسابات الشمول المالي للفئات الأكثر احتياجًا وبرامج التمويل للمزارعين وصغار المزارعين التي تساعد على تحسين مستويات المعيشة للفئات الأكثر ضعفًا. وتماشيا مع هدف الأمم المتحدة المتمثل في الحد من عدم المساواة، أطلقت البنوك أيضا العديد من المنتجات لتلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة.

كما قدمت البنوك برامج لتمويل الإنفاق على التعليم، بما يتفق مع هدف الأمم المتحدة المتعلق بتوفير التعليم الجيد. كما قدمت البنوك منتجات وبرامج تمويلية لتلبية احتياجات التمويل للنساء، وعرضت خدمات مالية وغير مالية لرائدات الأعمال، مما ساهم في تحقيق هدف المساواة بين الجنسين.

وفيما يتصل بأهداف “الطاقة النظيفة” و”حماية المناخ”، أطلقت البنوك منتجات مختلفة، بما في ذلك قروض “التمويل الأخضر” و”السندات الخضراء”.

كما أظهر القطاع المصرفي التزاماً قوياً بتطبيق مبادئ الخدمات المصرفية المسؤولة الصادرة عن مبادرة تمويل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ويعد القطاع المصرفي المصري من أكثر القطاعات المصرفية التزاماً بهذه المبادئ. وبلغت نسبة الالتزام بهذه المبادئ 75% من إجمالي محفظة القطاع المصرفي المصري. تهدف هذه المبادئ إلى إنشاء نظام مصرفي مستدام. تلتزم البنوك بمواءمة خططها مع أهداف التنمية المستدامة، وزيادة التأثيرات الإيجابية على البيئة والمجتمع وتقليل المخاطر. بالإضافة إلى ذلك، فهم يتعاملون بشكل مسؤول مع عملائهم لتعزيز أنشطة الاستدامة وتشجيع الأنشطة الاقتصادية التي تعمل، بالإضافة إلى تحقيق أهداف التنمية المجتمعية، على خلق الرخاء للأجيال الحالية والمستقبلية.

تتويجاً لجهود البنك المركزي المصري في مجال التمويل المستدام، قامت شبكة البنوك والتمويل المستدام (SBFN) – وهي فرع من مؤسسة التمويل الدولية، عضو البنك الدولي – برفع تصنيف جمهورية مصر العربية من “دولة نامية” إلى “دولة متقدمة” بحلول عام 2024. ويغطي التقرير التقدم المحرز على مستوى البلدان ويشرح الإجراءات التي اتخذتها المؤسسات الأعضاء في تلك البلدان لتطوير وتنفيذ أطر التمويل المستدام الوطنية والإقليمية بما يتماشى مع الاتجاهات والممارسات الدولية الرائدة. وتبين أن تصنيف مصر ارتفع أربع مرات منذ انضمام البنك المركزي المصري إلى الشبكة. ومن الجدير بالذكر أن شبكة التمويل المصرفي والاستدامة تعد واحدة من أهم الهيئات الدولية المتخصصة في مجال التمويل المستدام على مستوى العالم. وتضم عضويتها 72 دولة، ممثلة بـ 96 مؤسسة، بالإضافة إلى الهيئات التنظيمية والحكومية من الأسواق الناشئة الملتزمة بتعزيز التمويل المستدام للمساهمة في تحقيق الأهداف والأولويات المحلية، وتطوير القطاع المصرفي والحفاظ على استقراره. ويمثل التزام القطاع المصرفي المصري بمبادئ التمويل المستدام خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة المحلية والدولية، بما يساهم في بناء اقتصاد أكثر تنوعاً واستدامة يلبي احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية. إظهار أقل

 


شارك