اللبنانيون يعودون لبلدات الجنوب بعد انسحاب جيش الاحتلال

بعد انتهاء المهلة المحددة للانسحاب الإسرائيلي، بدأ سكان عدد من البلدات الحدودية في الجزء الشرقي من جنوب لبنان بالعودة إلى مدنهم اليوم الثلاثاء.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن عدداً كبيراً من أهالي بلدة الوزاني دخلوا مدينتهم سيراً على الأقدام.
وأكدت الوكالة أن أهالي بلدة ميس الجبل دخلوا إلى بلدتهم سيرا على الأقدام وعلى متن دراجات نارية منذ ساعات الصباح الأولى، بعد انسحاب إسرائيل من البلدة وانتشار الجيش اللبناني فيها خلال الليل.
وأشارت الوكالة إلى أن الجيش يواصل إغلاق المدخل الغربي للمدينة بآلياته.
وفي الحولة، يتجمع السكان عند مدخل المدينة وينتظرون إذن الجيش للدخول.
بدأت جرافات الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل بتنظيف الطرقات في كفركلا للوصول إلى البلدة.
دخل الجيش إلى مدينة العديسة وتعمل فرقه الهندسية على القضاء على فلول الاحتلال.
وفي هذا السياق، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم أن “الجيش سيتدخل في الأماكن التي لا يتواجد فيها الجيش اللبناني وسيقوم بقمع أي خروقات”.
اتفاق وقف إطلاق النار
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد أشهر من العمليات العسكرية المتبادلة بين الجانبين. بسبب دعم حزب الله لجبهة غزة بعد عملية طوفان الأقصى.
وبموجب الاتفاق ستنسحب إسرائيل تدريجيا من جنوب لبنان، وتستكمل انسحابها في مدة أقصاها 60 يوما، أي بحلول الأحد 26 يناير/كانون الثاني 2025. وسيترافق ذلك مع زيادة انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل). وستبدأ بعد ذلك عودة المدنيين النازحين من الجانبين إلى منازلهم.
وفي اليوم الأخير من مهلة الانسحاب، أعلن البيت الأبيض تمديد “الاتفاق” بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير/شباط من العام الجاري، بعد أن فشلت إسرائيل في الالتزام بالمهلة المحددة لسحب قواتها من جنوب لبنان.