“أتمنى البقاء”.. هل سيسير فينيسيوس على خطى صلاح في مفاوضات ريال؟

قال البرازيلي فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد الإسباني عندما سُئل عن مستقبله وإمكانية تمديد عقده: “يتعين علي التحدث مع الرئيس وآمل أن أبقى هنا لفترة طويلة”. وبدا أنه يلعب الكرة على مستوى النادي، وهو ما يذكرنا بما فعله محمد صلاح في بداية المفاوضات مع ليفربول.

قبل أقل من أسبوع، ذكرت التقارير أن فينيسيوس رفض “العرض الأول” لريال مدريد لتمديد عقده لأن وكلاء البرازيلي طلبوا “المزيد” وكان ذلك “نوعًا من الشد والجذب في هذا النوع من المفاوضات”.

ويرتبط فينيسيوس بعقد مع ريال مدريد حتى 30 يونيو/حزيران 2027، لكن الرئيس فلورنتينو بيريز يريد تأمين الانتقال مبكرا وعدم السماح لأحد أبرز المواهب في كرة القدم العالمية بمغادرة النادي الملكي، خاصة وأن التقارير أشارت إلى اهتمام أندية سعودية بالتعاقد مع اللاعب.

وعند سؤاله عن العروض السعودية وتمديد العقد، قال فينيسيوس في مقابلة مع قناة “تي إن تي” البرازيلية بعد فوز ريال مدريد 3-2 على مانشستر سيتي في ذهاب دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا: “لا أعرف أي شيء عن هذا ولم يتحدث معي أحد”. أريد أن أتحدث مع الرئيس وأتمنى البقاء هنا لفترة طويلة. “هذه المسابقة تمنحنا الكثير وأريد أن أصنع التاريخ”.

“من المثير دائمًا التفاوض على تمديد العقد مع ريال مدريد. لدي عقد حتى عام 2027، لكنني أقول دائمًا إنني أريد اللعب هنا لفترة طويلة وصنع التاريخ. أنا معجب بالجماهير والرئيس والجهاز الفني وجميع اللاعبين… في الأيام المقبلة، سيتم الانتهاء من المفاوضات حتى أتمكن من قضاء المزيد من الوقت هنا”.

هل نسير على خطى صلاح؟

وتبدو تعليقات فينيسيوس متباينة: فبينما يكرر رغبته في البقاء في ريال مدريد لسنوات قادمة، أفادت تقارير أنه رفض عرضًا من النادي وسط تكهنات بأنه يريد أن يكون على قدم المساواة على الأقل مع كيليان مبابي، الذي وصل من باريس سان جيرمان الصيف الماضي. وبحسب التقارير فإن نادي العاصمة الفرنسية مهتم بالتعاقد مع فينيسيوس لمواجهة صفقة مبابي في حال تعثر مفاوضات تمديد العقد.

وقد تتشابه تصريحات فينيسيوس مع تصريحات صلاح في بداية المفاوضات مع ليفربول بشأن تمديد العقد. وأكد صلاح مرارا وتكرارا أنه “يريد البقاء في أنفيلد”.

وبعد فترة من فشل الاتفاق، اتخذ صلاح لهجة مختلفة، قائلاً إن احتمال رحيله أكبر من احتمال بقائه. ولم يحدث هذا إلا في الأشهر القليلة الماضية، ويبدو أنه كان بمثابة وسيلة للضغط على إدارة النادي أمام الجماهير. لكن من يدري، ربما يفعلها فينيسيوس إذا لم يتوصل إلى اتفاق واقتربت نهاية عقده مع العملاق المتوج ببطولة أوروبا 15 مرة.