الرئيس السيسي ورئيسة وزراء الدنمارك يؤكدان ضرورة إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالاً هاتفياً من ميتي فريدريكسن، رئيسة وزراء الدنمارك.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئيس الجمهورية أن النداء أكد على أهمية تنفيذ نتائج الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس مؤخرا إلى الدنمارك. وينطبق هذا بالإضافة إلى كافة جوانب الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وخاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار، وكذلك الطاقة النظيفة والمتجددة، خاصة مع طموح مصر للتحول إلى مركز لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر نظراً لقدراتها الواعدة في هذا المجال.
من جانبها، أشادت رئيسة الوزراء الدنماركية بديناميكية العلاقات الثنائية بين البلدين، وأكدت التزام بلادها بتعزيز التنسيق مع مصر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، سواء على المستوى الثنائي أو في المحافل الدولية، لا سيما في إطار قبول الدنمارك كعضو غير دائم في مجلس الأمن اعتباراً من يناير 2025، وتولي الدنمارك رئاسة الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من عام 2025.
وأضاف المتحدث الرسمي السفير محمد الشناوي، أن الاتصال تناول أيضا تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما تطورات الأوضاع في قطاع غزة. وفي هذا السياق، أكد رئيس ورئيس وزراء الدنمارك على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بمراحلها الثلاث، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، من أجل إنهاء الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه سكان قطاع غزة. كما تم التأكيد على ضرورة البدء بإعادة إعمار قطاع غزة. ويهدف المشروع إلى جعل القطاع صالحا للسكن دون تهجير السكان الفلسطينيين وبما يضمن الحفاظ على حقوقهم وقدرتهم على العيش على أرضهم.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن النداء أكد على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم والاستقرار والازدهار الاقتصادي المنشود.
وقال المتحدث الرسمي إن الجانبين ناقشا أيضا تطورات الأوضاع في لبنان وسوريا والسودان. وتم التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سلمي للأزمات في هذه الدول، وأهمية بذل الجهود اللازمة لتحقيق الاستقرار في هذه الدول وحماية أمن مواطنيها. وفيما يتعلق بالوضع في باب المندب، تم التأكيد على ضرورة استمرار الجهود الرامية إلى وقف التهديدات والهجمات على السفن التجارية، لأنها لا تضر بشركات الشحن الكبرى فحسب، بل تضر أيضا بالتجارة العالمية وإيرادات قناة السويس.