المصنعون يطالبون بالعودة إلى القانون لحماية الصناعة
![المصنعون يطالبون بالعودة إلى القانون لحماية الصناعة](https://gate.el-balad.com/uploads/images/202502/image_870x_67a9d5169d0fa.webp)
دكتور. أوضحت نبيلة إبراهيم جرجس، عضو شعبة مستحضرات التجميل بغرفة الصناعات، أن نقل مسئولية مصانع مستحضرات التجميل من وزارة الصناعة إلى هيئة الدواء ووزارة الصحة أثار جدلاً كبيراً بين المصنعين.
وأوضحت أن فرض متطلبات تنظيمية صارمة ورسوم مرتفعة يزيد الأعباء على المستثمرين ويؤثر سلبا على الإنتاج والصادرات.
دور إدارة الغذاء والدواء
وأضاف جرجس: «المسؤولية الأساسية لهيئة سلامة الغذاء والدواء هي مراقبة مستحضرات التجميل والأغذية في الأسواق، وليس في المصانع». وتقوم بمراقبة المنتجات المعروضة لمنع الغش التجاري والتأكد من عدم تداول أي منتجات مجهولة المصدر. والمصانع مسجلة بالفعل لدى هيئة التنمية الصناعية. في العديد من دول العالم، تتم عملية التسجيل حصرياً إلكترونياً وبدون تراخيص في ما يسمى بنظام تسجيل القوائم، وذلك لتجنب تصنيف المنتجات على أنها منتجات غير معروفة المنشأ.
وأشارت إلى أنه في دول مثل أميركا وكندا يسمح للمصانع بتصنيع وبيع مستحضرات التجميل دون الحاجة إلى تسجيل رسمي أو تحاليل مسبقة، بشرط أن يحتفظ المصنع بالتحاليل داخلياً لمنع أي شكاوى. وكقيمة مضافة، يتم أيضًا إدراج اسم المنتج واسم المصنع على المنصات الإلكترونية، مما يسهل المراقبة دون تعقيدات إدارية تعيق الإنتاج.
متطلبات معقدة ورسوم باهظة
وأكدت أن متطلبات هيئة الدواء لمصانع الأدوية تنص على معايير متشابهة رغم اختلاف نوعية المنتجات والمخاطر الصحية. وأدى هذا إلى إجبار العديد من المصانع على إعادة هيكلة خطوط إنتاجها بتكلفة باهظة، فضلاً عن فرض رسوم تفتيش وترخيص باهظة.
وتساءلت أيضاً: «لماذا لا تعترض هيئة الدواء على الأغذية الرديئة الجودة مثل السمن، بينما تفرض قيوداً صارمة على مستحضرات التجميل التي تعتبر منتجات آمنة؟».
المطالبة بالعودة إلى القانون
وأكد جرجس أنه يجب إعادة النظر في القرار والعودة إلى نص القانون الذي يعطي فقط لهيئة التنمية الصناعية حق إصدار التراخيص، بينما يقتصر دور هيئة الدواء على مراقبة جودة المنتجات المعروضة في الأسواق.
إذا أردنا دعم الصناعة الوطنية فلا بد من إيجاد تشريعات مرنة تأخذ بعين الاعتبار طبيعة كل قطاع دون فرض أعباء غير مبررة تعيق الاستثمار وتضر بالاقتصاد الوطني.