وزير الاتصالات: تعزيز الابتكار وتطوير المهارات في الذكاء الاصطناعي لتعزيز الأمن السيبراني لأنظمته

منذ 16 ساعات
وزير الاتصالات: تعزيز الابتكار وتطوير المهارات في الذكاء الاصطناعي لتعزيز الأمن السيبراني لأنظمته

دكتور. حضر الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الاجتماع التنسيقي الوزاري لأعضاء الشراكة العالمية للذكاء الاصطناعي والدول المهتمة.

وأقيم الحدث في مقر وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية على هامش قمة الذكاء الاصطناعي في العاصمة الفرنسية باريس.

وناقش الاجتماع النهج الشامل الذي تتبناه المبادرة العالمية للذكاء الاصطناعي تجاه حوكمة الذكاء الاصطناعي العالمية، بهدف استكشاف فرص التعاون المستقبلي مع بلدان من مناطق مختلفة وتحسين التنسيق الدولي في هذا المجال. بمشاركة جيلينا بيجوفيتش، وزيرة العلوم والتطوير التكنولوجي والابتكار في جمهورية صربيا، وإسين إيشيفيري، وزير العلوم والتكنولوجيا والمعرفة والابتكار في تشيلي، وزالان مادييف، وزير الرقمنة والابتكار والفضاء في كازاخستان، وأودري بلونك، نائبة مدير العلوم والتكنولوجيا والابتكار في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).

وفي كلمته قال د. وأشار عمرو طلعت إلى أن مصر أطلقت النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في يناير الماضي، موضحًا أنها ترتكز على ستة محاور رئيسية: الحوكمة: لضمان الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي ومعالجة قضايا الشفافية والتحيز الخوارزمي وحماية البيانات؛ محور حوكمة البيانات بهدف تطوير أطر قوية لضمان الاستخدام الآمن والأخلاقي للبيانات في تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ محور البنية التحتية الذي يتم من خلاله العمل على تطوير خدمات الحوسبة السحابية الذكية وتنفيذ مشاريع التحول الرقمي وتوفير تطبيقات الحوسبة عالية الأداء؛ بالإضافة إلى محور النظام البيئي ودعم الشركات الناشئة والابتكارات؛ المحور التكنولوجي يهدف إلى تطوير نماذج وخوارزميات مبتكرة مثل تطبيقات التعلم العميق لتحسين نوعية الحياة وتحسين كفاءة القطاعات المختلفة؛ وأخيراً محور تنمية مهارات الذكاء الاصطناعي ضمن برامج بناء القدرات بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

دكتور. وأوضح عمرو طلعت التزام مصر بلعب دور فعال في المحافل الدولية التي تتناول قضايا الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أنها أول دولة أفريقية تلتزم بمبادئ منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بشأن الذكاء الاصطناعي، وتشارك بفعالية في مجموعة العمل المعنية بالذكاء الاصطناعي. وأكد اهتمام مصر بتوسيع التعاون الإقليمي في مجال الذكاء الاصطناعي على المستويين العربي والأفريقي من خلال جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي. وأكد أيضًا اهتمام مصر بمعالجة التحديات التي تفرضها تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل التحيز الخوارزمي والشفافية والمساءلة، بما يتماشى مع المبادرات الدولية في هذا المجال.

وأشار أيضاً إلى جهود مصر لمعالجة تأثيرات الذكاء الاصطناعي على سوق العمل. ولتحقيق هذه الغاية، تنفذ الدولة برامج تدريبية لضمان تزويد العمال بالمهارات الرقمية اللازمة لمواكبة متطلبات الاقتصاد القائم على الذكاء الاصطناعي.

دكتور. وأكد عمرو طلعت أن مصر تولي اهتماما خاصا بتعزيز الأمن السيبراني لأنظمة الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على حماية الخصوصية ومنع اختراق البيانات. ودعا إلى زيادة الاستثمار العالمي في الابتكار لمواجهة التحديات المتعلقة بتكلفة البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وتكثيف الأبحاث في هذا المجال في أفريقيا والمنطقة العربية.

دكتور. وأكد عمرو طلعت التزام مصر بالتعاون الدولي لتحسين حوكمة الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم من خلال التعاون مع المبادرة العالمية للذكاء الاصطناعي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في صياغة استراتيجيات الذكاء الاصطناعي العالمية. وكان الهدف من ذلك تحقيق التوازن بين الابتكار والاعتبارات الأخلاقية، انطلاقاً من دور مصر الرائد في تطوير استراتيجيات الذكاء الاصطناعي في أفريقيا والمنطقة العربية.

وفي ختام حديثه قال د. ودعا عمرو طلعت مصر إلى إطلاق المزيد من المبادرات التي تركز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي التحويلية في قطاعات مثل الرعاية الصحية والزراعة والتعليم، معرباً عن تطلع مصر إلى تعزيز التعاون الدولي خلال مؤتمر الشراكة الدولية للذكاء الاصطناعي الذي سيعقد في سلوفاكيا.

 

ومن الجدير بالذكر أن د. يزور الدكتور عمرو طلعت حاليا العاصمة الفرنسية باريس لحضور فعاليات الدورة 33 من مؤتمر باريس الدولي للكتاب نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. شارك عدد من رؤساء الدول والحكومات والوزراء والسفراء وممثلي المؤسسات الدولية في قمة “العمل في الذكاء الاصطناعي” بالعاصمة الفرنسية باريس يومي 10 و11 فبراير الجاري.

وتتضمن الزيارة لقاءات مع ممثلي عدد من الشركات الفرنسية لبحث فرص الاستثمار في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وبالإضافة إلى ذلك، من المقرر عقد اجتماعات مع ممثلي العديد من المؤسسات الدولية لمناقشة فرص التعاون في المجالات ذات الصلة.


شارك