أول بيان من السعودية للرد على نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين
![أول بيان من السعودية للرد على نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين](https://gate.el-balad.com/uploads/images/202502/image_870x_67a85f198b0f1.webp)
قدرت المملكة العربية السعودية الإدانة والاستنكار والرفض القاطع الذي عبرت عنه الدول الشقيقة لتصريح بنيامين نتنياهو بشأن طرد الشعب الفلسطيني من أرضه، مشيرة إلى أن هذه العقلية الاحتلالية المتطرفة لا تفهم ماذا تعني الأرض الفلسطينية للشعب الفلسطيني الشقيق وما هو الارتباط العاطفي والتاريخي والقانوني الذي يربطه بهذه الأرض.
محاولات طرد الشعب الفلسطيني من أرضه
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، فيما يلي نصه:
ترحب المملكة العربية السعودية بالإدانة والاستنكار والرفض التام لتصريحات بنيامين نتنياهو بشأن طرد الشعب الفلسطيني من أرضه من قبل دول شقيقة. كما ترحب المملكة بهذه المواقف التي تؤكد الأهمية المركزية للقضية الفلسطينية بالنسبة للدول العربية والإسلامية.
في هذا الصدد؛ وتؤكد المملكة رفضها القاطع لمثل هذه التصريحات التي تهدف إلى صرف الأنظار عن جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة ضد أشقائنا الفلسطينيين في قطاع غزة، بما في ذلك التطهير العرقي الذي يتعرضون له.
وتشير المملكة إلى أن هذه العقلية الاحتلالية المتطرفة لا تدرك ماذا تعني الأرض الفلسطينية للشعب الفلسطيني الشقيق وما هو الارتباط العاطفي والتاريخي والقانوني الذي يربطه بهذه الأرض. علاوة على ذلك، فإنه لا يأخذ في الاعتبار أن الشعب الفلسطيني لديه الحق في الحياة على الإطلاق. لقد تم تدمير قطاع غزة بالكامل وقتل وجرح أكثر من 160 ألف إنسان معظمهم من الأطفال والنساء، دون أدنى شفقة إنسانية أو مسؤولية أخلاقية.
ويؤكد أن الشعب الفلسطيني الشقيق له الحق في أرضه وليس غازياً أو مهاجراً يمكن طرده في أي وقت على يد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.
ويظهر أن أصحاب هذه الأفكار المتطرفة هم من حالوا دون قبول إسرائيل بالسلام من خلال رفض التعايش السلمي، ورفض مبادرات السلام التي أطلقتها الدول العربية، وممارسة الظلم الممنهج بحق الشعب الفلسطيني منذ أكثر من (75) عاماً، ضاربين بعرض الحائط الحق والعدل والقانون والقيم التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة، بما فيها حق الإنسان في العيش بكرامة على أرضه.
وتؤكد المملكة أيضاً أن حق الشعب الفلسطيني الشقيق يبقى ثابتاً لا يتزحزح ولن يتمكن أحد من انتزاعه منه مهما طال الزمن، وأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل وقبول مبدأ التعايش السلمي عبر حل الدولتين.