فاتن عبد المعبود تستعرض محاولات تهجير الفلسطينيين عبر العقود.. مصر ترفض والمساعي تفشل| فيديو
وسلطت الصحافية الشهيرة فاتن عبد المعبود الضوء على تاريخ المحاولات المتكررة لتهجير الفلسطينيين إلى مناطق أخرى، وخاصة سيناء. وأكدت أن هذه الجهود بدأت منذ الخمسينيات، سواء من خلال الاحتلال الإسرائيلي أو بدعم دولي، لكنها كانت تقابل دائماً بالرفض القاطع من مصر والفلسطينيين.
وتحدث عبد المعبود خلال استضافته في برنامج «قاعة التحرير» على بوابة البلد، عن أشهر تلك المحاولات، مشيراً إلى أن المحاولات الأولى كانت عام 1950، بعد نكبة 1948، عندما حاولت إسرائيل إجبار الفلسطينيين على مغادرة قطاع غزة إلى سيناء عقب العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.
وتابعت: في عام 1967 طرحت خطة موشيه ديان التي هدفت إلى طرد الفلسطينيين بطريقة غير مباشرة إلى سيناء عبر فرض ظروف معيشية قاسية عليهم في قطاع غزة بهدف إجبارهم على الهجرة. واستمرت هذه المحاولات في سبعينيات القرن العشرين، حيث قاد أرييل شارون، بصفته قائداً عسكرياً، عمليات قمعية واسعة النطاق، بما في ذلك تدمير المناطق السكنية في قطاع غزة لإجبار سكانها على الهجرة إلى سيناء أو الأردن.
وأشار عبد المعبود أيضا إلى خطة جزيرة جيورا من عام 2004، حيث اقترح مستشار الأمن القومي الإسرائيلي توطين الفلسطينيين في أجزاء من الدول العربية، لكنه في الوقت نفسه قدم إغراءات لمصر، مثل توفير أرض بديلة في صحراء النقب، وهو ما رفضته القاهرة بشدة.
وأشارت فاتن عبد المعبود إلى أن التسريبات التي ظهرت بين عامي 2017 و2020 حول ما يسمى بـ«صفقة القرن» تضمنت خططاً غير رسمية لتوسيع قطاع غزة باتجاه سيناء لاستيعاب اللاجئين، وهو ما لاقى رفضاً رسمياً من مصر.
وأكد عبد المعبود أن موقف القاهرة ظل واضحا وثابتا على مدى العقود. وتعتبر كل هذه الخطط تهديداً للأمن القومي ومحاولة لتصفية القضية الفلسطينية. وأكد أن الفلسطينيين أنفسهم رفضوا هذه المحاولات باعتبارها محاولة لإخلاء الأراضي الفلسطينية.