الاقتصاد الأمريكي يضيف 143 ألف وظيفة فقط في يناير
ولم يخلق سوق العمل الأميركي سوى 143 ألف وظيفة جديدة في يناير/كانون الثاني، في حين انخفض معدل البطالة إلى 4% في أوائل عام 2025.
ورغم أن الحكومة قامت بمراجعة بيانات التوظيف لشهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول بالزيادة، فإن الأرقام جاءت أقل من التوقعات بـ170 ألف وظيفة جديدة.
وأظهر أول تقرير للوظائف في عهد ترامب الثاني استمرار نمو سوق العمل، وإن كان بوتيرة أبطأ من متوسط 2024 البالغ 186 ألف وظيفة شهريا؛ وفي شهر ديسمبر، وصل عدد الوظائف إلى 256 ألف وظيفة.
واجهت خطط ترامب لخفض عدد الموظفين الفيدراليين عقبة قانونية بعد أن أوقف قاض فيدرالي برنامجه لطرد الموظفين مقابل حوافز مالية.
لقد أدى تجميد التوظيف الفيدرالي الذي فرضه ترامب في 20 يناير إلى تباطؤ نمو الوظائف، وهو ما قد ينعكس في التقارير المستقبلية.
وتأثرت الأرقام أيضًا بموجة البرد الشديدة التي ضربت الغرب الأوسط والشمال الشرقي، مما تسبب في تسريحات موسمية للعمال لن يتم الشعور بها إلا بحلول شهر فبراير.
وأثارت إجراءات ترامب التجارية قلق خبراء الاقتصاد بعد أن فرض تعريفات جمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية وهدد بفرض ضرائب تصل إلى 25% على الصادرات الكندية والمكسيكية، على الرغم من تحديده موعدا نهائيا للبلدين للتفاوض.
وهدد ترامب باتخاذ إجراءات عقابية ضد الاتحاد الأوروبي بسبب عجزه التجاري المرتفع مع الولايات المتحدة والذي وصل إلى 236 مليار دولار العام الماضي.
لقد أدت سياسة التعريفات الجمركية إلى زيادة خطر التضخم لأن المستوردين قد يتحملون تكاليف إضافية لعملائهم.
وقد أدى هذا إلى ارتفاع الأسعار وقد يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى إلغاء أو تأجيل خطط خفض أسعار الفائدة، وهو ما من شأنه أن يؤثر سلبا على النمو الاقتصادي وسوق العمل.