وزير الشباب والرياضة يشيد بجهود فريق “أنا متطوع” في تنظيم معرض الكتاب
دكتور. أعرب الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، عن تقديره العميق للجهود المتميزة التي بذلها فريق “أنا متطوع” في تنظيم الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب بالتعاون مع وزارة الثقافة واليونيسيف، والتي أقيمت خلال الفترة من 24 يناير إلى 6 فبراير 2025 بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.
وأكد وزير الشباب والرياضة أن المتطوعين كانوا نموذجا مشرفا للعمل الشبابي حيث ساهموا بكل التزام في تنظيم الحدث واستقبلوا أكثر من 5 ملايين زائر خلال 14 يوما. وقد قدموا الدعم والمعلومات للجمهور، مما ساعد على ضمان تجربة ثقافية وتنظيمية ناجحة للجميع. وأشار إلى أن القيادة السياسية تولي الشباب ثقتها وتؤمن بدورهم الفعال في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل الوطن.
دكتور. وأضاف أشرف صبحي: إن عمل شباب “أنا متطوع” في تنظيم هذا الحدث الثقافي الكبير يعكس إحساسهم بالمسؤولية والانتماء. الشباب المصري قادر على تحمل المهام الكبرى في إدارة وتنظيم الفعاليات الوطنية والدولية بكفاءة عالية. وأشكرهم على التزامهم وأقدر جهودهم التي ساهمت في نجاح المعرض وخلق تجربة استثنائية لملايين الزوار”.
“إن التعاون المثمر بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة الثقافة ومنظمة اليونيسيف يعد نموذجاً حقيقياً للشراكة الهادفة إلى تمكين الشباب المصري وتعزيز دوره في مختلف المجالات. ونعمل معًا على توفير فرص حقيقية لشبابنا للمشاركة الفعالة في تنظيم الفعاليات الكبرى التي تعكس مكانة مصر الثقافية على المستوى الإقليمي والدولي، مثل معرض القاهرة الدولي للكتاب. وأضاف صبحي أن هذا التعاون يعكس رؤية مشتركة لتنمية مهارات الشباب وتعزيز الوعي الثقافي لديهم، مما سيساعد في خلق جيل قادر على المشاركة الفعالة في بناء المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة.
واختتم وزير الشباب والرياضة تصريحه بتقديم الشكر والتقدير لجميع المتطوعين. وأشار إلى أن وزارة الشباب والرياضة ستواصل دعم الشباب وتعزيز ثقافة العمل التطوعي، لما له من دور محوري في تنمية مهاراتهم وترسيخ قيم العطاء والانتماء الوطني. وأكد أن العمل التطوعي يعد من أهم المجالات التي أثبت فيها الشباب المصري قدرته على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع، وهو ما يتماشى مع رؤية الدولة في تعزيز المسؤولية المجتمعية.
يذكر أن برنامج “أنا متطوع” انطلق في العام 2018 كمبادرة شبابية لدعم أنشطة المعرض وتمكين الشباب من المشاركة الفعالة في تنظيم الفعاليات الثقافية الكبرى. تلقت الوزارة هذا العام ما يزيد عن 15 ألف طلب للعمل التطوعي. تم اختيار 300 متطوع للعمل في لجان التنظيم والإعلام والتوثيق الإعلامي. وهذا يجعلهم دعمًا مهمًا في توجيه الحشود وتقديم التوجيه والدعم للزوار.
إن القيادة السياسية تثق في الشباب ومقتنعة بأنهم سيلعبون دوراً مهماً في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل الوطن. وقد تجلى ذلك بوضوح من خلال توفير فرص غير مسبوقة للشباب للمشاركة في مجموعة واسعة من المجالات، سواء من خلال تمكينهم من تولي أدوار قيادية، أو دعم أنشطتهم الريادية، أو تعزيز دورهم في العمل المجتمعي والتطوعي.
دور الشباب في العمل التطوعي:
ويعد العمل التطوعي أحد المجالات الرئيسية التي أثبت فيها الشباب المصري قدرته على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع، بما يتماشى مع رؤية الدولة في تعزيز المسؤولية الاجتماعية. وشجع الزعماء السياسيون الشباب على المشاركة في المبادرات الوطنية مثل مبادرة الحياة الكريمة. وتعتمد هذه المبادرة بشكل أساسي على الاستعانة بالمتطوعين الشباب لتحسين مستويات المعيشة للفئات الأكثر احتياجًا، سواء من خلال تقديم الخدمات الصحية، أو تطوير البنية التحتية، أو دعم المشاريع الصغيرة.
كما كان للشباب مساهمة فعالة في مجال التثقيف والتوعية الصحية خاصة خلال جائحة كورونا، حيث قام آلاف الشباب المتطوعين بتوعية المواطنين حول الإجراءات الوقائية، وساهموا في تنظيم حملات التطعيم، وتدخلوا بسرعة لدعم الأسر المتضررة.
وبالإضافة إلى ذلك، تعمل وزارة الشباب والرياضة مع مؤسسات المجتمع المدني على دعم الأنشطة التطوعية بين الشباب. ولتحقيق هذه الغاية، يتم تنظيم برامج تدريبية تهدف إلى تطوير مهاراتهم في مجال الخدمة المجتمعية وتعزيز ثقافة العطاء والتضامن المحلي. بالإضافة إلى ذلك، يتم دعم المبادرات الشبابية التطوعية التي تتعامل مع قضايا مثل محو الأمية وحماية البيئة ورعاية الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة.
ولم تكن ثقة القيادة السياسية بالشباب مجرد كلام فارغ. بل كان من الواضح أن الشباب أتيحت لهم الفرصة للمشاركة في عملية التنمية الشاملة وأُعطيت لهم المساحة الكافية للعمل في المجتمع والقيام بالأعمال التطوعية. وهذا يعكس دورهم المحوري في خلق مستقبل إيجابي لمصر.