أمشير أبو الزعابيب.. الرياح والرمال تنتظره وانخفاض حاد في درجة الحرارة
ويعتبر شهر أمشير في التقويم القبطي أكثر شهور السنة اضطراباً، وذلك لاحتوائه على رياح قوية أطلق عليها المصريون القدماء اسم “زعابيب”. لذلك أصبح رمزا للعواصف والبرد القارس. كان هذا الشهر مرتبطًا بالأمثال الشعبية والمعتقدات الفلاحية، لكن في مواجهة تغير المناخ أصبح حديث المدينة.
إله الرياح والعواصف
يعود اسم أمشير إلى الإله المصري القديم “مخير” إله الرياح والعواصف، وهو الشهر السادس في التقويم القبطي، ويستمر من 8 فبراير إلى 9 مارس.
يرتبط اسم أمشير بالرياح القوية الجافة التي تضرب الحقول والمنازل، ولذلك يطلق عليه المصريون اسم “أبو الزعابب”. يعتقد المزارعون أن هذه الرياح تنذر بتغير الفصول، ومن هنا نشأ قول مأثور يقول إنها إما تسبب أضرارًا كبيرة أو تمهد الطريق لمحاصيل جديدة.
مع بداية شهر أمشير بدأت درجات الحرارة بالانخفاض في كافة أنحاء البلاد وفي أغلب المناطق كان الطقس بارداً نسبياً خلال النهار.
درجة حرارة منخفضة
أصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية بيانا حذرت فيه من انخفاض درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة، ونصحت المواطنين بارتداء الملابس الثقيلة بسبب برودة الطقس.
وأكدت هيئة الأرصاد الجوية في بيانها استمرار اضطراب الملاحة في البحر المتوسط، حيث وصل ارتفاع الموج إلى ما بين أربعة إلى ستة أمتار، وأن ارتفاع الموج في البحر الأحمر يتراوح بين 2.5 إلى أربعة أمتار.
أما عن سقوط الأمطار فمن المتوقع سقوط أمطار خفيفة إلى متوسطة على المناطق الساحلية الشمالية الشرقية وأمطار خفيفة متقطعة على السواحل الشمالية الغربية والوجه البحري ووسط سيناء.
تغير المناخ
وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية أن تصل درجات الحرارة العظمى في منطقة القاهرة الكبرى إلى 17 درجة مئوية.
ورغم أنه لا يزال يحمل لقب “أبو الزعابيب”، إلا أن تغير المناخ قد يؤدي إلى انخفاض شدته في المستقبل. ومع ذلك، يظل أمشير جزءًا من الهوية المصرية، حيث لا تزال الأجيال تردد أمثاله وتحذر من “زعابيبه” كل عام.