التصريحات الكاملة لـ ترامب بعد لقائه نتنياهو
مرة أخرى، أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجدل بتصريحاته الأخيرة بشأن القضية الفلسطينية. وجدد دعوته إلى تهجير سكان غزة إلى دول أخرى، متجاهلاً الحقوق المشروعة للفلسطينيين في أرضهم. وفي الوقت نفسه، أطلق تهديدات ضد إيران، وأكد أن بلاده لن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية.
ترامب يدعو الفلسطينيين لمغادرة غزة
وجاءت تصريحاته هذه خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، حيث ناقشا عددا من القضايا الحساسة المتعلقة بالصراع في الشرق الأوسط.
وأكد ترامب أن الفلسطينيين ليس لديهم خيار سوى مغادرة قطاع غزة، مشيرا إلى أن سكان القطاع سيرحبون بفكرة العيش في مكان آخر إذا أتيحت لهم الفرصة، وأعتقد أنهم سيكونون سعداء للغاية بذلك.
وأوضح ترامب أنه لا يدعم بالضرورة الاستيطان الإسرائيلي في قطاع غزة، لكنه جدد في الوقت نفسه دعوته مصر والأردن إلى قبول النازحين الفلسطينيين من قطاع غزة. ويعكس هذا الموقف أنه يواصل اتباع سياسات تتوافق مع المصالح الإسرائيلية.
إيران مهددة
ولم تقتصر تصريحات دونالد ترامب على الشأن الإيراني فحسب. وأكد أن طهران تقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما لن تسمح به واشنطن، مضيفا: “إذا حاولت إيران قتلي ردا على العقوبات فسنقضي عليها”.
وأكد الرئيس الأميركي أن لبلاده الحق في منع بيع النفط الإيراني إلى دول أخرى، مشيرا إلى أن العقوبات المفروضة على إيران تهدف إلى تقويض قدرتها على تمويل برنامجها النووي.
الملفات الحساسة على الطاولة
والتقى ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، حيث ناقشا عددا من القضايا، بما في ذلك تفاصيل المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ولكن أيضا البرنامج النووي الإيراني وصفقات الأسلحة مع إسرائيل. ولم يتم الكشف عن كافة تفاصيل المحادثات، لكن تصريحات ترامب أكدت استمرار الدعم الأميركي الكامل لتل أبيب.
وقال ترامب إن ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كان أمراً فظيعاً، في إشارة إلى عملية المقاومة الفلسطينية ضد المستوطنات في قطاع غزة. وعلق قائلا: “الجميع يسعى للسلام وهو يستحق جائزة نوبل للسلام”، مشيرا إلى أن نتنياهو هو الزعيم المناسب لإسرائيل في هذا الوقت.
مرة أخرى أثار ترامب الجدل بتصريحاته حول طرد سكان قطاع غزة. وأكد أن “عدة دول اتصلت بواشنطن وأبدت استعدادها لقبول الفلسطينيين”، مؤكدا أنه لا يرى ضرورة لعودتهم إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
تعكس تصريحات دونالد ترامب الأخيرة موقفه الصارم تجاه القضية الفلسطينية. ويواصل البحث عن حلول تتجاهل الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وتتماشى مع السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى طرد السكان من قطاع غزة. ويعكس موقفه تجاه إيران أيضًا نهجه التصعيدي المستمر تجاه القضية النووية الإيرانية.
ويروج ترامب لنفسه كمرشح جدير لجائزة نوبل للسلام، وتثير تعليقاته بشأن غزة وإيران تساؤلات حول التزامه الحقيقي بالاستقرار في الشرق الأوسط.