وزير التربية والتعليم يشارك فى المؤتمر العلمي الدولي الأول للتربية الإيجابية

منذ 3 ساعات
وزير التربية والتعليم يشارك فى المؤتمر العلمي الدولي الأول للتربية الإيجابية

وحضر الحفل اليوم الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتدريب الفني نيابة عن الدكتور. حضر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، “المؤتمر العلمي الدولي الأول للتعليم الإيجابي” الذي نظمته مؤسسة نور مصر للأعمال الخيرية بالتعاون مع جامعة طنطا وجامعة كفر الشيخ وجامعة السلام وشركة “أونست للتدريب والتأهيل” “الاستشارة”.

وكان حاضرا الدكتور. رأفت الضبع الرئيس العلمي والفخري للمؤتمر د. سماح أبو زهرة رئيس المؤتمر، د. محب الرافعي وزير التربية والتعليم الأسبق، د. عمرو الورداني ممثلاً عن الدكتور. الدكتور نذير أحمد عياد مفتي الديار المصرية. أحمد أبو عمر وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة ممثلاً لوزير الأوقاف، القس أنطونيوس صبحي ممثلاً لقداسة البابا تواضروس الثاني، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. عبدالله الحاج رئيس مجلس أمناء الجامعة الأهلية بمملكة البحرين ومجموعة من رؤساء البعثات الدبلوماسية في مصر وجامعة الدول العربية ورؤساء الجامعات ورؤساء البرلمانات وعدد من وفود الدول وممثلي المنظمات الدولية والقادة في مجال التربية والتعليم.

وفي كلمته أعرب وزير التربية والتعليم عن دعمه بالنيابة عن الدكتور. أعرب الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء عن سعادته بحضور هذا المؤتمر المرموق ونقل إليه خالص تحياته وتمنياته بنجاح هذا المؤتمر وتحقيق أهدافه المرجوة، وفي مقدمتها غرس القيم الإيجابية ضد الغزو بين المواطنين، – تعكس السياق الثقافي الحالي وتدعم تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة “رؤية مصر 2030” وتقدم توصيات واقعية وقابلة للتطبيق.

وأكد الوزير أن انعقاد هذا المؤتمر يكتسب أهمية كبيرة ويعكس الإيمان الراسخ بأن الاستثمار في التنمية البشرية هو الاستثمار الحقيقي. ويرتبط ذلك أيضًا بضرورة تعزيز الحوار الاجتماعي حول التعليم وأساليبه. وهذه فرصة فريدة لمشاركة الخبرات وأفضل الممارسات وتطوير استراتيجيات مستدامة لتطبيق مبادئ التربية الإيجابية على نطاق واسع.

وأكد الوزير أن التربية الإيجابية فلسفة اجتماعية هدفها تربية الفرد بالقيم الإنسانية وتنمية قدراته. ونهدف إلى أن نكون شركاء فعالين في تحقيق التنمية المستدامة وندعو إلى بناء علاقات متوازنة بين الآباء والمعلمين والأطفال مبنية على الاحترام والتفاهم والتشجيع. ويوضح أنه في عالم اليوم لم تعد التربية الإيجابية خيارًا بل ضرورة؛ وهي الطريقة التي تساعد في تشكيل شخصية الطفل منذ المراحل الأولى من حياته وبنائه للتفاعل الإيجابي مع مجتمعه، وذلك من خلال التوجيه السليم للنشء وغرس القيم الإنسانية الراسخة مثل الاحترام، التعاون والنزاهة.

وأكد الوزير أن الدولة المصرية تدرك أهمية التعليم الإيجابي كجزء لا يتجزأ من رؤية شاملة لإعداد الأجيال القادمة. أولت الدولة المصرية – بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي – اهتماماً كبيراً بتطوير منظومة التعليم، باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة. من خلال نظام تعليمي يعتمد على تسليح طلبتنا ضد الأفكار الهدامة، وتوفير محتوى تعليمي يعزز فهمهم للعالم من حولهم، ويساعدهم على اتخاذ قرارات مستقلة ومستنيرة.

وتابع الوزير قائلاً: “وفي هذا السياق، أود التأكيد على تبني الدولة المصرية لاستراتيجيات تهدف إلى بناء الإنسان المصري ودعم كافة الجهود والمبادرات الرامية إلى تعزيز التعليم الإيجابي في المجتمع وتعزيزه والعمل على دمجه”. في التعليم. “سياسات وخطط التنمية البشرية”، مؤكداً في هذا السياق: أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تسعى إلى تعزيز القيم التربوية الإيجابية في كافة جوانب العملية التعليمية من خلال تدريب المعلمين على تطبيق الاستراتيجيات التربوية والتدريسية القائمة على الحوار الفعال، – التفاهم مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات النفسية والاجتماعية للطلبة ومنع كافة أشكال العقاب البدني والنفسي. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي ترسيخ القيم التربوية. ينبغي إدراج الإيجابية في المنهج الدراسي. بهدف تعليمهم مبادئ الاحترام المتبادل والتسامح والمسؤولية وقبول الآخر والعمل الاجتماعي والتعاوني. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي تحسين التواصل مع أولياء الأمور وعقد اجتماعات منتظمة معهم. تحسين تطبيق مبادئ التربية الإيجابية.

وأوضح الوزير أن تبني مفهوم التعليم الإيجابي يعكس الوعي بأهمية الاستثمار في العامل البشري، حيث أن الأطفال الذين ينشأون في بيئة آمنة ومحفزة وداعمة هم أكثر عرضة لتنمية الإبداع، وهو أمر حاسم لاكتساب مهارات التفكير. وحل المشكلات، ومن ثم المشاركة الفعالة في بناء مستقبل هذا البلد. تساهم التربية الإيجابية بشكل كبير في التغلب على العديد من المشاكل مثل التنمر والعنف وانعدام الثقة بالنفس وضعف التواصل داخل الأسرة. ويؤدي هذا إلى زيادة الاستقرار الاجتماعي ويساهم في زيادة معدل التنمية.

وأضاف الوزير أن الدراسات أثبتت أن تفاعل الأسرة مع المدرسة وتعزيز التربية الإيجابية في البيئة الأسرية من العوامل الأساسية لنجاح الطفل أكاديمياً واجتماعياً. ومن هنا تسعى وزارة التربية والتعليم والتدريب الفني إلى تزويد معلميها بالأدوات التربوية الحديثة التي تضمن تنشئة جيل قادر على التفاعل الإيجابي. في كافة مجالات الحياة.

وفي ختام كلمته أعرب الوزير عن خالص شكره وتقديره لجميع القائمين على تنظيم هذا المؤتمر بهذا الشكل المشرف. كما أعرب عن خالص تقديره للخبراء والمربين الحاضرين وجميع المشاركين في هذا المؤتمر وتمنى لهم الخروج بمجموعة من النتائج والتوصيات والحلول التي تلبي احتياجات المجتمع وتنشئ أجيال واعدة تتمتع بالقيم الإيجابية والتي ستساهم في بناء مجتمع المعرفة. تمكينهم من قيادة مستقبل هذا البلد.

جدير بالذكر أن المؤتمر يهدف إلى عرض ومناقشة ونقل ونشر البحوث والدراسات العلمية من خلال المؤتمر، بهدف غرس القيم الإيجابية في نفوس المواطنين وحماية المواطنين من الغزو الثقافي، بالإضافة إلى مصرنة الثقافة الحديثة. القيم والمعتقدات والاستثمار الأمثل للتكنولوجيا لتحقيق أهداف التعليم المستدام.


شارك