5 أسباب وراء خروج مصر من ربع نهائي بطولة العالم لليد

منذ 1 يوم
5 أسباب وراء خروج مصر من ربع نهائي بطولة العالم لليد

وخرجت مصر من كأس العالم لكرة اليد بعد خسارتها ثلاث مرات في الثانية الأخيرة من المباراة أمام فرنسا بهدف، لتواصل خيبة أملها المعتادة منذ وصولها إلى نصف النهائي عام 2001.

وقدمت مصر أداء ممتازا في الشوط الثاني أمام فرنسا، حيث تغلبت على تأخرها بأربعة أهداف في نهاية الشوط الأول وأدركت التعادل قبل أن يسجل لوكا كاراباتيتش هدف الفوز في التسديدة الأخيرة في المباراة.

رغم أن الجيل الحالي قد يكون الأفضل على المستوى الفردي، إلا أن الحظ ليس إلى جانبهم.

وفي 2021، خسرت مصر أمام الدنمارك بركلات الترجيح بعد أربع فترات إضافية، وفي أولمبياد باريس الصيف الماضي خسرت أمام إسبانيا بعد فترتين إضافيتين.

وأكدت الهزيمة أمام فرنسا أن اللعنة لا تزال موجودة.

في هذا التقرير نرصد خمسة أسباب أدت إلى خروج الفراعنة من ربع نهائي كأس العالم.

خسائر بشرية كبيرة

الإصابات ساهمت في عدم تحقيق مصر لنتائج أفضل. وغاب يحيى خالد عن كأس العالم 2023 بسبب تمزق في الرباط الصليبي.

وخلال مباراة إسبانيا في ربع نهائي دورة الألعاب الأولمبية بباريس، تعرض يحيى خالد وبديله مهاب سعيد للإصابة في أول ربع ساعة.

ودخلت مصر البطولة الحالية في كرواتيا والدنمارك والنرويج بدون يحيى الدرع صانع ألعاب الفريق الأساسي، بسبب إصابته بتمزق في الرباط الصليبي، كما أصيب لاعب نيم الفرنسي مهاب سعيد بكسر في الساق.

وكان غياب هذا الثنائي إلى جانب استمرار غياب حسن قداح لاعب كيلسي البولندي، من العوامل التي أثرت على الفريق.

وأمام فرنسا بدا أن سيف الدرع يلعب ضد نفسه بعد أن أصيب بالعرج في بداية المباراة.

ولهذا السبب اعتمد الإسباني خافيير باستوري على أحمد هشام كصانع ألعاب، وترك سيف الدرعة يعود للجهة اليسرى.

ماذا حدث لنجم باريس سان جيرمان؟

ويعتبر خالد يحيى أحد أبرز اللاعبين في العالم. وتألق مع نادي فيشبريم المجري وانتقل إلى باريس سان جيرمان مع بداية الموسم الحالي.

ورغم ذلك، خاض خالد أسوأ بطولة له في السنوات الأخيرة، وأثار مستواه الهجومي أمام أيسلندا علامات استفهام كبيرة.

ورغم أن خالد سجل ستة أهداف في مرمى فرنسا، إلا أنه ارتكب العديد من الأخطاء الهجومية التي كلفت مصر غالياً.

هل كان باستور مخطئا؟

كان على كارلوس باستور أن يلعب بسبعة لاعبين في الهجوم في الشوط الثاني من المباراة ضد فرنسا لتعويض الفارق.

ولهذا السبب أبقى المدرب الإسباني على المتألق علي الزين في الدفاع حتى لا يرهقه بالتدخل الهجومي.

لكن الهدف الأخير لفرنسا تكرر قبل نحو عشر دقائق من نهاية المباراة، عندما لاحظ لاعبو فرنسا أن حارس المرمى تم استبداله في وقت متأخر للغاية، وسجل لودوفيك فابريجاس هدفا مماثلا.

ربما كان على باستوري تسريع التحول في الهجمة الأخيرة، لكن في النهاية كانت محاولة كاراباتيتش أسرع من كل المحاولات الأخرى.

مشكلة أبدية

ولا يزال الإهمال من المشاكل الأبدية في كرة اليد المصرية، خاصة عند التقدم بفارق كبير.

واحتلت مصر المركز الثاني في مجموعتها في الدور الرئيسي بفارق هدف واحد بعد تساويها في النقاط مع كرواتيا وأيسلندا، لذلك تم استغلال فارق الأهداف في المواجهات المباشرة.

ودفعت مصر ثمن الإهمال في آخر دقيقتين أمام كرواتيا في الجولة الأولى. وتقدم المنتخب المصري بنتيجة 28-22 واستقبلت شباكه هدفين لتفوز 28-24 بعد إهدار عدة فرص في النهاية.

لو حافظ المنتخب المصري على النتيجة أمام كرواتيا، لكان قد غاب عن مباراة فرنسا ولعب أمام المجر في ربع النهائي.

اللغز الأعظم

يعد مركز حارس المرمى أحد أكبر الألغاز في المنتخب المصري، وعلى الرغم من الأداء الكارثي الذي قدمه كريم هنداوي في أولمبياد باريس، إلا أنه قاد الفريق إلى كأس العالم.

ولا يزال استبعاد محمد الطيار لغزا، حيث يعد حارس مرمى هامبورج أحد أفضل حراس المرمى في الدوري الألماني، بل والأقوى في العالم.

لكن يبدو أن هذا لا يكفي بالنسبة لباستير الذي أدار ظهره أيضا للطيار في أولمبياد باريس وقرر المشاركة في المونديال بحارسين فقط هما الهنداوي ومحمد علي لاعب سبورتنج البرتغالي شاركا بشكل جميل. .

وتجاهل باستير حارسي المرمى عبد الرحمن حامد وعبد الرحمن طه، كما تجاهل محمد إبراهيم رغم تألقه وقاد الأهلي إلى المركز الثالث في كأس العالم لكرة اليد بعد الفوز على برشلونة.


شارك