من الوسواس القهري إلى الانفصام.. كيف نفرق بين الأمراض النفسية؟
دكتور. كشف وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، عن الفرق بين الفصام والوسواس القهري، موضحا أن الوسواس القهري يتجلى في فكر وسواسي يسيطر على الشخص، أما الانفصال فهو أكثر تعقيدا.
وأشار خلال حواره مع الإعلامية آية شعيب في برنامج “أنا وهو وهي” على بوابة البلد، إلى أن الوسواس القهري يسبب هلاوس سمعية وبصرية يتخيل فيها المريض أشياء أو يسمع أصواتا غير حقيقية، و وأوضح أن الشخص المصاب بالوسواس القهري قد يعاني من سلوكيات قهرية مثل: ب. التكرار المستمر لبعض التصرفات أو السلوكيات غير المبررة.
وأضاف هندي أيضًا أن مرضى الفصام قد يعانون من ضعف في جميع حواسهم، مثل الرؤية والسمع، حيث يتخيلون أشياء غير موجودة، وقد تتكون الهلاوس السمعية من سماع أصوات غير موجودة، مثل شخص يشتمهم أو إعطاءهم الأوامر، وهو يختلف عن الوسواس القهري، الذي يتميز بأفكار وسواسية تدور في ذهن المريض.
وأوضح وليد هندي أن مرضى الفصام قد يشعرون بأن هناك من يراقبهم أو يمنعهم من المضي قدما في حياتهم. كما تؤدي هذه الأفكار إلى انفصال الشخص عن الواقع والعيش في عالم من الأوهام، حيث يمكنه توجيه اتهامات غير مبررة وارتكاب أعمال عنف على الأشخاص من حوله.
وأشار وليد هندي إلى أن الفصام يعتبر من الأمراض النفسية الصعبة التي قد يتصرف المصاب بها بطريقة غير عقلانية، معتقدا أنه في حالة مؤامرة أو سحر يعطل حياته، وأن هذا الأمر يصعب على المجتمع فهم هذه الحالات قد يعتقد البعض أن المريض يعاني من إصابات خارقة أو تأثيرات روحية، في حين أن الحقيقة هي أن هذه الأفكار مجرد وهم في ذهن المريض.
وأكد هندي أنه من الممكن أن تحدث تغيرات سلوكية كبيرة لدى مريض الفصام، مثل: ب. العزوف عن التفاعلات الاجتماعية وإهمال النظافة الشخصية، بل إن ذلك قد يدفع الأشخاص الذين يعانون منه إلى التفكير في الانتحار. يمكن أن يعيش المصابون بحالة من الاكتئاب لسنوات عديدة لأنهم يستسلمون بينما يستمرون في التفكير في الآخرين تعترض طريقهم أو تعطل حياتهم.