حكم إستباحة الصلاة لتعطيل مصالح الناس.. المفتي يوضح الحكم الشرعي
دكتور. أكد نذير محمد عياد مفتي الجمهورية، أن اتخاذ الصلاة ذريعة لتعطيل مصالح الناس هو سلوك غير مقبول شرعا وأخلاقا، وشدد على أهمية تحقيق التوازن بين ممارسة الشعائر الدينية والالتزامات العملية.
وذكر عياد خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج “اسأل المفتي” المذاع على قناة “صدى البلد” أن الإنسان مطالب بعدم التفريط في أي حق من الحقوق سواء كان حق الله عز وجل أو حقه. والعمل وخدمة الناس، مشيراً إلى أن التنظيم المتوازن هو الأساس، إذ يجب على الإنسان أن يقوم بحقوق الله دون المساس بحقوق الآخرين.
وأكد المفتي أن الصلاة رغم أهميتها وفضل أدائها في وقتها، إلا أنها لا تستمر إلا دقائق معدودة ويمكن للإنسان أن يستأذن من حوله لأدائها دون الإخلال بعمله.
ونبه المفتي إلى أنه من السلوك الخاطئ استخدام الصلاة كذريعة للإهمال في أداء الواجبات المهنية أو كوسيلة للتهرب من المسؤولية وإلقاء اللوم على الشخص بسبب الذنب.
وأشار المفتي إلى أن أوقات الصلاة متنوعة وتسمح بالمرونة في التنفيذ دون المساس بواجبات العمل أو مصالح الناس، مؤكدا أن الأصل في الإسلام الموازنة بين حقوق الله وحقوقه لتحقيق العبد حتى لا يفسد أحد الطرفين. يطغى على الآخر، ويحقق الانضباط والعدل في جميع الأمور.