«صفقة غزة» تفجِّر خلافاً سياسياً داخل إسرائيل

منذ 8 ساعات
«صفقة غزة» تفجِّر خلافاً سياسياً داخل إسرائيل

وبينما يؤكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الصفقة باتت وشيكة، هناك جدل كبير وانقسام في السياسة الإسرائيلية بشأن صفقة تبادل الأسرى المحتملة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، مع تعبير وزراء متشددين وعائلات الأسرى عن مخاوفهم من أن الصفقة لن تشمل أطفالها

وهدد اليمين المتطرف في الحكومة الائتلافية بالانسحاب إذا واصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الاتفاق مع الفصائل الفلسطينية، وأعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتامار بن غفير استعداده لسحب حزبه “عوتسما يهوديت” من الائتلاف الحاكم. ، إذا تم قبول الصفقة.

ودعا بن جفير زميله وزير المالية بتسلئيل سموتريش زعيم الحزب الصهيوني الديني إلى الاستقالة إذا تم إضفاء الطابع الرسمي على الاتفاق. لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنه بعد لقائه مع وزير المالية الإسرائيلي إيتامار بن جفير، دعاه نتنياهو إلى الاستقالة من الحكومة.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر مسؤول في مكتب نتنياهو قوله: إن رئيس الوزراء حذر في اتصال هاتفي مع بن جفير من أن تصريحاته ستكون لها عواقب، وأشار إلى أن نتنياهو أبلغ بن جفير أن تصريحاته ستضر بنفسه في المقام الأول.

وأشار إلى أن نتنياهو أبلغ بن جفير أنه سيتم عرض حزمة تعويضات على سموتريتش للبقاء في الحكومة. ومع ذلك، وصف بن جفير حزمة التعويضات بأنها وهمية، وقال إنه يأمل ألا يتم خداع سموتريش.

في هذه الأثناء، تعهد زعيم المعارضة يائير لابيد بمساعدة الحكومة على التوصل إلى اتفاق، وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، قال شخص مقرب من لابيد إن زعيم المعارضة يعتزم توفير “شبكة أمان” لمنع سقوط حكومة نتنياهو في حال حدوث ذلك. تم الانتهاء من الاتفاق.

في المقابل، أعرب أهالي الأسرى الإسرائيليين عن مخاوفهم من ألا يشمل الاتفاق التفاوضي جميع الأسرى، مؤكدين: “يبدو أن نتنياهو سيعقد اتفاقا لن يشمل عددا من أبنائنا”.

وطالب أهالي الأسرى بأن ينص الاتفاق على عودة آخر أسير في موعد محدد وأعربوا عن مخاوفهم من التخلي عن بقية السجناء.

وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن نتنياهو أجرى محادثات مع ممثلي عائلات المعتقلين لبحث الخطوط العريضة للاتفاق الذي لا يزال قيد التنفيذ.


شارك