توظيف 61.3% من مدخرات المصريين في أوصال الاقتصاد
– القروض المتعثرة تنخفض إلى 2.4% – معدلات السيولة بالعملات المحلية والأجنبية آمنة – رئيس أكبر بنك خاص في البلاد: الأرقام تؤكد قوة القطاع والبنوك العمود الفقري للاقتصاد
تمكنت البنوك العاملة بالسوق المصري من توظيف 61.3% من مدخرات وودائع المصريين العاملين بالقطاع المصرفي، مما يفند الاتهامات الموجهة إليها بعدم قلة وانخفاض نسبة توزيع الأموال الواردة فيها فيما يسمى “بحسب” وأشار تقرير حديث للبنك المركزي، إلى ارتفاع معدل استخدام الودائع للقروض إلى 61.3% بنهاية سبتمبر 2024، مقارنة بـ 54% بنهاية 2023.
تعد النسبة بين استخدام القروض والودائع من أهم مؤشرات قياس وتحليل أداء القطاع المصرفي، والتي يمكن استخدامها لقياس مدى قدرة إدارة البنك على استخدام ودائعها بشكل مناسب مؤشر مهم لقدرة البنوك على التوسع وبالتالي تعظيم أرباحها.
ويشير المؤشر إلى قيمة المبالغ التي يتم ضخها في الاقتصاد من خلال التمويل المباشر وغير المباشر واستخدامها في مختلف المشاريع ووسائل النقل العقاري وغيرها، مع إدارة مستلزمات الإنتاج والسلع الاستراتيجية.
وقبل سنوات قليلة، اتُهمت البنوك المصرية بعدم قدرتها على التعامل مع أموال المصريين وأصولهم، وهو ما كان يُنظر إليه على أنه إهدار لقيمة هذه المدخرات. ولم تتجاوز النسبة حوالي 50%. لكن أحدث البيانات الصادرة عن البنك المركزي أكدت تحسناً كبيراً في المؤشر المهم، دون إغفال نسبة الاحتياطي الإلزامي.
وفي التسعينيات، عانت البنوك المصرية من معدل توظيف يفوق قدراتها ومتطلباتها القانونية، مما أدى إلى تعثرها واندماج بعضها وبيعه.
ودعم ارتفاع معدل التوظيف ارتفاع معدل التوظيف بالعملة المحلية إلى 53% بنهاية سبتمبر 2024، مقابل 47.1% بنهاية عام 2023.
كما ارتفعت حصة العمالة المقومة بالعملة الأجنبية إلى 85.9% بنهاية سبتمبر 2024، مقابل 84% بنهاية 2023.
أظهرت مؤشرات السلامة المالية التي أصدرها البنك المركزي قبل أيام سلامة وقوة القطاع المصرفي كأحد الركائز التي تعتمد عليها الدولة لتحقيق الاستقرار المالي والنقدي الاقتصادي من خلال قدرته على توفير التمويل لمختلف قطاعات الدولة. النشاط الاقتصادي مما ينعكس على زيادة الناتج الوطني وتحقيق معدلات عالية من النمو والاستثمار وخلق فرص العمل المتاحة لجميع المواطنين. وتحسنت نسبة كفاية رأس المال إلى 19.1% بنهاية الربع الثالث من عام 2024، بزيادة قدرها 0.5% مقارنة مع الحد الأدنى التنظيمي البالغ 12.5%.
من جانبه، قال هشام عز العرب، رئيس التجاري الدولي، أكبر بنك خاص في البلاد، إن التقرير ربع السنوي للبنك المركزي يوضح وضع البنوك المصرية من حيث القاعدة الرأسمالية ونسب السيولة وغيرها. قوة العمل المصرفي النظام المصرفي، أكرر، النظام المصرفي هو العمود الفقري للاقتصاد وليس سبب الأزمات: «اتركوه وشأنه».
وأشاد عز العرب بقدرة البنوك المصرية ونجاحها في التعامل مع البيئة الاقتصادية الصعبة. تم تجاوز الظروف غير الطبيعية التي تحد من تحقيق معدلات الربحية.
وقال عز الآل: إن تحقيق مؤشرات إيجابية وارتفاع سعر الفائدة في ظروف صعبة للغاية يؤكد الدور الجيد للبنوك ومساهمتها الأكيدة في تعزيز الاقتصاد الوطني وتلبية العديد من احتياجاته من خلال القدرة الجيدة على توظيف السيولة الموجودة بمهنية عالية. – أضاف العرب.
وعلى صعيد جودة الأصول، انخفضت حصة القروض المتعثرة من إجمالي القروض إلى 2.4%، فيما بلغت نسبة تغطية المخصصات المحققة 87.4%، مع الحفاظ على معدلات سيولة عالية وآمنة بالعملات المحلية والأجنبية عند 32.1% و77.7%. على التوالي، مقارنة بنسبة تنظيمية 20% و25% على التوالي، ونسبة القروض إلى الودائع التي بلغتها في نهاية الربع الثالث من عام 2024 61.3%.
وأكدت المؤشرات استمرار ارتفاع الربحية، حيث وصل العائد على حقوق الملكية إلى 32.2% في نهاية العام المالي 2023.
تعمل السلامة المالية للقطاع المصرفي على تحسين قدرة البنوك على دعم الاقتصاد الوطني، مع الدور الرقابي للبنك المركزي المصري وتتبعه اللحظي لأداء جميع البنوك مما يضمن تطبيقها لأفضل معايير الأمن المالي المعترف بها دوليًا.
وارتفع حجم السيولة المحلية بالقطاع المصرفي المصري إلى 11.341 تريليون جنيه بنهاية نوفمبر 2024، مقابل 8.877 تريليون جنيه بنهاية ديسمبر 2023، بزيادة قدرها نحو 2.464 تريليون جنيه.
وقال البنك المركزي المصري في تقرير حديث، إن عرض النقد بلغ 2.775 تريليون جنيه بنهاية نوفمبر 2024، مقابل 2.370 تريليون جنيه بنهاية ديسمبر 2023، بينما بلغ النقد المتداول خارج الجهاز المصرفي 1.142 تريليون جنيه، مقابل 1.068 تريليون جنيه.
وأوضح أن الودائع تحت الطلب بالعملة المحلية بلغت 1.632 تريليون جنيه بنهاية نوفمبر 2024، مقابل 1.301 تريليون جنيه بنهاية ديسمبر 2023، بينما بلغت شبه النقد 8.566 تريليون جنيه، مقابل 6.507 تريليون جنيه.
ارتفع حجم الودائع بالعملة المحلية غير الحكومية بالبنوك العاملة بالسوق المصرية إلى 7.369 تريليون جنيه بنهاية نوفمبر 2024، مقابل 6.247 تريليون جنيه بنهاية ديسمبر 2023، بزيادة قدرها 1.122 تريليون جنيه.
كشف البنك المركزي المصري في تقرير حديث أن حجم الودائع تحت الطلب بالعملة المحلية في البنوك وصل إلى 1.632 تريليون جنيه بنهاية نوفمبر 2024، مقابل 1.301 تريليون جنيه بنهاية ديسمبر 2023. حصة قطاع الشركات العامة وبلغت هذه الودائع 108.65 مليار جنيه، والقطاع الخاص 897.334 مليار جنيه، والقطاع العائلي 627.013 مليار جنيه.
وأشار إلى أن حجم الودائع لأجل وحيازات الشهادات الادخارية بالعملة المحلية بلغ نحو 5.736 تريليون جنيه بنهاية نوفمبر 2024، مقابل 4.946 تريليون جنيه بنهاية ديسمبر 2023، لافتا إلى أن قطاع الأعمال العام ارتفع من هذا والقطاع الخاص بنحو 63.191 مليار جنيه و322.144 مليار جنيه والقطاع الخاص 5.351 تريليون جنيه جنيه.