الاحتلال يعتقل 15 فلسطينيا بالضفة ومسؤولون إسرائيليون يطالبون بنشر دبابات

منذ 4 ساعات
الاحتلال يعتقل 15 فلسطينيا بالضفة ومسؤولون إسرائيليون يطالبون بنشر دبابات

واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 15 فلسطينيا، بينهم امرأة، ومع استمرار توغلات الاحتلال في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، طالب مسؤولون في الجيش الإسرائيلي بتزويد القوات المتمركزة في المناطق الشمالية من الضفة الغربية بالدبابات.

وقالت مصادر محلية فلسطينية إن من بين المعتقلين عائلة مطارد كان، بحسب قوات الاحتلال، أحد منفذي عملية “الفندق” شرق قلقيلية في 6 كانون الثاني/يناير الماضي، والتي قتل فيها ثلاثة إسرائيليين.

وأفاد شهود عيان أن قوة إسرائيلية حاصرت منزلاً في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين، بعد اقتحامه وسط تعزيزات عسكرية مكثفة. وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال أطلقت الأعيرة النارية والعبوات الناسفة تجاه المنزل.

واقتحمت قوات المستعربين الخاصة منطقة خليشة في مدينة قباطية في الساعات الأولى من الصباح وحاصرت منزلاً قبل أن ترسل قوات الاحتلال تعزيزات كبيرة إلى المنزل المحاصر ويتسلق القناصة على أسطح المباني.

واندلعت مواجهات في المدينة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي استخدمت الرصاص الحي وقنابل الغاز لتفريقها.

وقالت مصادر للجزيرة مؤخرا إن قوات الاحتلال تحتجز عددا من الفلسطينيين في منزل شهيد القسام جعفر دبابسة في طلوزة شمال نابلس.

القمع في مارس

من جهة أخرى، أصيب فلسطينيون بحالات اختناق بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة مناهضة للاستيطان في بلدة بيتا جنوب نابلس.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت الغاز المسيل للدموع على المسيرة الأسبوعية التي انطلقت قرب جبل صبيح في مدينة بيتا.

وشارك العشرات من المواطنين في المسيرة التي انطلقت بعد صلاة الجمعة للتنديد بمصادرة الاحتلال الإسرائيلي لعشرات الدونمات، وشرعنت البؤرة الاستيطانية “أفيتار” الواقعة في ريف جبل صبيح في مدن بيتا وقبلان ويتما. جنوب مدينة نابلس.

وفي هذا السياق، أحرق مستوطنون إسرائيليون، فجر اليوم الجمعة، “عصبة” فلسطينية في بلدة أبو فلاح شرق مدينة رام الله، وكتبوا شعارات عنصرية منها “الموت للعرب” و”الانتقام”.

عمليات السطو والتحقيقات

على صعيد مماثل، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهمات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، شملت مداهمة منازل واعتقال عشرات الفلسطينيين لعدة ساعات والتحقيق معهم في الموقع.

وأفاد شهود عيان، أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بأعداد كبيرة، في قرية دير استيا، شمال غربي سلفيت، ونهبت منازلها، ودمرت أدواتها المنزلية.

وقال الشهود إن قوات الجيش الإسرائيلي قامت بتجميع عشرات الشبان في الساحة، وقامت بتقييد أيديهم، وبدأت بإجراء فحوصات ميدانية عليهم قبل إطلاق سراحهم.

وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قريتي حجة ودير الحطب شرق المدينة، وأطلقت القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع باتجاه منازل المواطنين، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات أو اعتقالات، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). . .

وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية حوسان غربي المدينة، وتمركزت بالقرب من المجلس القروي والملعب، دون أي عمليات تفتيش أو اعتقالات، بحسب الوكالة ذاتها.

كما اقتحمت قوات أخرى بلدة الخضر جنوب بيت لحم، تمركزت في منطقة البوابة والمسجد الكبير، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على المنازل والمحال التجارية، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، بحسب وفا.

كما أفادت الوكالة الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة نعلين غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بعدة آليات عسكرية، واستولت على مركبتين قبل انسحابها، دون اعتقالات أو إصابات.

الدبابات في الضفة الغربية

في غضون ذلك، كشفت صحيفة إسرائيل اليوم أن عددا من كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي طالبوا بتوفير الدبابات للقوات المتمركزة في مناطق شمال الضفة الغربية.

واستند القادة في طلبهم إلى وجود معلومات تشير إلى أن خلايا مسلحة في شمال الضفة الغربية مزودة بأسلحة تخل بالتوازن العسكري، مثل صواريخ آر بي جي.

وكشفت المصادر ذاتها أن الجهات الأمنية رفضت طلب هؤلاء المسؤولين بسبب المعارك الدائرة في قطاع غزة والأوضاع الأمنية في الشمال.

أعرب كبار ضباط الجيش الإسرائيلي عن اعتقادهم بأن الوقت قد حان لإنهاء سياسة الاحتواء النسبي في الضفة الغربية، وأنه يجب على الجيش أن يتصرف بشكل أكثر عدوانية هناك، حتى على حساب إحباط محاولات السلطة الفلسطينية توسيع سيطرتها الأمنية في مخيم جنين، بينما يقول قادة الجيش إنه يجب منح السلطة الفلسطينية الإذن بمواصلة العملية جنين لأنها كما يقولون حققت بعض النجاح.

وبالتوازي مع جرائم الإبادة الجماعية التي يشهدها قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته وكثف المستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 847 فلسطينيا وإصابة نحو 6700 آخرين. وبحسب الأرقام الرسمية، تم اعتقال 14300 شخص.


شارك