المشاط تشارك في ندوة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار حول النموذج التنموي للدولة المصرية
دكتور. شاركت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في جلسة حوارية بعنوان “التنمية في مصر: آفاق المستقبل” ضمن سلسلة الندوات التي أطلقها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري. ومكتبة الإسكندرية تحت عنوان “النموذج التنموي للدولة المصرية” بحضور أحمد زايد مدير مكتبة مكتبه بالإسكندرية، وأسامة الجوهري مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس الإعلام ومركز دعم القرار وبمشاركة نخبة من الخبراء والمفكرين المعنيين. في ملف التنمية في مصر.
وأكدت المشاط أن الندوة تمثل فرصة كبيرة لتبادل وجهات النظر بين الخبراء والمفكرين الذين يتناولون ملف التنمية على مسار التنمية في مصر، لافتة إلى أن ملف التنمية يمثل أولوية خاصة للدولة المصرية في ظل النظام الجديد. وتمثل الجمهورية أن الدولة تبنت عدداً من المبادرات التنموية المهمة خلال العقد الماضي سواء ركزت هذه المبادرات على التنمية لجذب الاستثمار أو ما إذا كانت ركزت على المبادرات التي تعود بالنفع على المواطنين وعلى وجه الخصوص المبادرة “الحياة الكريمة”. استهداف الفئات الأكثر احتياجاً والتأكيد على أن البناء إنساني، ويمثل ذلك إحدى الأولويات الرئيسية التي ركزت عليها الدولة من خلال المبادرات المتعلقة بالتعليم والصحة، مع الإشارة إلى بعض المبادرات المهمة للرئيس، ومنها مبادرة القضاء على التهاب الكبد الوبائي، ومبادرة الـ100 مليون مبادرة الصحة ومبادرات أخرى.
وأشارت إلى أن النقاش حول المسار التنموي الأنسب في الدولة قد استقطب الاهتمام الأكاديمي والجدل ويحتل مكانة مهمة في دراسات التنمية حيث تركز هذه الدراسات على نوع أولويات التنمية التي يجب التركيز عليها والتي تسبقها. والآخر وكيف يمكن تحقيق موازنة وتوازن بين أبعاد التنمية المختلفة خاصة في مرحلة إعادة بناء الدولة، مع الإشارة إلى بعض التجارب التنموية الدولية، على سبيل المثال نموذج التنمية في شرق آسيا وتتمتع هذه الدول بخصوصية مقارنة بالنماذج الغربية، حيث تمكنت هذه الدول من تحقيق طفرة تنموية كبيرة، مما يدل على عدم وجود نموذج تنموي ينطبق على جميع الدول. يحدد أو يستدعي النموذج وتطبيقه، بغض النظر عن السياق المرتبط به.
وأوضح المشاط أن الدولة المصرية مستمرة في تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والهيكلي الذي يهدف إلى زيادة القدرة التنافسية للاقتصاد المصري وتحسين بيئة الأعمال وتحسين قدرة الاقتصاد الكلي على تحمل الصدمات الخارجية ودعم التحول الأخضر فتح الآفاق المستقبلية للتنمية الشاملة والمستدامة. بالإضافة إلى تعظيم فوائد التنمية، يتم عقد شراكات محلية ودولية في خمسة محاور عمل تعمل على تحسين استقرار الاقتصاد الكلي وتنويع هيكل الاقتصاد المصري من خلال التركيز على قطاعات الاقتصاد الحقيقي، وهي الصناعة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى إلى زيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال التي تدعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر. زيادة كفاءة ومرونة سوق العمل والتوسع في نظام التعليم الفني والتدريب المهني.
وأضافت المشاط أنه نظرا لأهمية سياسات التخطيط المتكاملة بالإضافة إلى تمويل التنمية كعوامل أساسية لتعزيز النمو الاقتصادي النوعي والمستدام، أطلقت وزارة التخطيط والتعاون الدولي “مفهوم الاستدامة والتمويل الجديد” “إطار التنمية الاقتصادية” والتي تهدف إلى سد فجوات التنمية القطاعية. من خلال ثلاث ركائز رئيسية: صياغة سياسة التنمية الاقتصادية بناءً على البيانات والأدلة لتوفير المعلومات التي تعزز المناقشات حول الاحتياجات والفرص والفجوات في مجالات رأس المال البشري، والتنمية الصناعية، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتكنولوجيا وريادة الأعمال، والبنية التحتية المستدامة. والاستثمارات الخضراء . وغيرها، مع ضمان آليات رصد وتقييم قوية لتتبع التقدم وتحسين النتائج. وتتمثل الركيزة الثانية في بناء اقتصاد مرن وتحسين استقرار الاقتصاد الكلي من خلال تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال ودعم مرونة السياسات المالية الكلية والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر. وتمثل الركيزة الثالثة تعبئة التمويل للجهات المحلية والأجنبية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال إطار تمويل وطني متكامل يحسن تخصيص الموارد للقطاعات ذات الأولوية، ويحفز استثمارات القطاع الخاص، ويسرع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما أشارت إلى أن الدبلوماسية الاقتصادية تشكل ركيزة مهمة في عمل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لتعزيز تمويل التنمية، مبينة أن جهود الدبلوماسية الاقتصادية خلال الفترة 2020 إلى 2024 ساهمت في التمويل الميسر للتنمية لتمكين وتقديم الدعم الفني الحكومة والقطاع الخاص لتنفيذ مشاريع في مجالات رئيسية مثل الطاقة المتجددة والمياه والزراعة والأمن الغذائي وغيرها من المجالات ذات الأولوية للدولة.
وتطرقت إلى إطلاق الوزارة “استراتيجية التمويل الوطنية المتكاملة في مصر” في سبتمبر من العام الماضي، على هامش فعاليات الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة المستقبل، مضيفة أن البداية ويسلط الضوء في فترة الولاية الرئاسية الجديدة على أهمية مناقشة مجموعة من الأفكار والآراء حول المسار التنموي للدولة، مع التركيز على ما تم تحقيقه في العقد الماضي وما تتطلبه المرحلة المقبلة، خاصة في ظل التطورات الإقليمية غير المسبوقة. والدولية تحديات الوضع.