الرئيس السيسي يحذر من مغبة استمرار التصعيد في المنطقة وتحوله إلى حرب شاملة
حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، من مغبة استمرار أو تصاعد الصراع في المنطقة وتحوله إلى حرب شاملة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس السيسي، اليوم، من أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، بحسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة محمد الشناوي.
وقال المتحدث الرسمي في بيان نشرته الرئاسة على صفحتها على موقع فيسبوك، إن السيسي أكد اهتمام مصر بمواصلة تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي ومعها كرئيسة للمجلس الأوروبي، في وقت يشهد فيه التعاون بين مصر وأوروبا تطوراً ملحوظاً. ويشهد الاتحاد الأوروبي ديناميكية ملحوظة حيث ترتقي العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وشدد على ضرورة التنفيذ الكامل لجميع جوانب هذه الشراكة.
وأوضح المتحدث أن الاتصال تناول عدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث نوه الرئيس المصري بجهود مصر المستمرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع. يجرد.
وشدد الرئيس السيسي على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد لضمان السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.
وشدد على أهمية دعم الاتحاد الأوروبي لمصر في جهودها لتحقيق الاستقرار الإقليمي، خاصة وأن البلاد تستضيف أكثر من 9 ملايين أجنبي بسبب الأزمات والصراعات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح السيسي أن مصر هي خط الدفاع الأول ضد ظاهرة الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، لافتا إلى أن مصر خسرت نحو 7 مليارات دولار عام 2024. بسبب تراجع إيرادات قناة السويس بسبب الوضع الأمني في باب المندب.
وأوضح المتحدث أن الرئيس المصري أكد على الدور المنوط بالمجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي. – الدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة ووقف إطلاق النار في لبنان وإعادة المنطقة إلى طريق الاستقرار، مما يعبر عن رفض مصر القاطع لمحاولات حل القضية الفلسطينية وطرد الفلسطينيين.
وأضاف المتحدث أن السيسي استعرض ثوابت موقف مصر بشأن الوضع في سوريا، خاصة ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا ووحدة أراضيها وأمن شعبها، وأهمية إطلاق العملية السياسية. والتي تضم كافة مكونات الشعب السوري.
وأعرب المسؤول الأوروبي عن تقديره العميق لدور مصر باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة، وأكد اهتمام الاتحاد الأوروبي بمواصلة وتكثيف المشاورات مع مصر ودعم جهودها الحثيثة. للحفاظ على الاستقرار الإقليمي خلال هذه الفترة الحساسة.