دعم عربي لـ«سورية الجديدة»
وبينما بدأت الحوارات مع الفصائل العسكرية لحصر السلاح بالدولة، على المستوى السياسي تواصل سوريا الجديدة رحلتها العربية لتؤكد أن هناك إجماعاً على دعم الشعب السوري في إعادة بناء وطنه.
وأعلن وزير الدفاع في الحكومة الجديدة أن المحادثات تهدف إلى دمج الفصائل في الجيش الجديد. وقال: “ضمن توجيهات القيادة العامة بشأن إعادة هيكلة القوات المسلحة وتنظيم الجيش العربي السوري، بدأنا اجتماعات مع الفصائل العسكرية لوضع خطوات مشاركتها في وزارة الدفاع، كما جاءت الاجتماعات تهدف إلى وضع “خارطة طريق” لتحقيق الاستقرار في الهيكل التنظيمي للقوات المسلحة وتحدثت قيادة دائرة العمليات عن استمرار الاجتماعات المتعلقة بدمج الفصائل في وزارة الدفاع السورية والجيش الجديد.
وفيما لا يزال عدد الفصائل المسلحة غير معروف، أبرزها هيئة تحرير الشام التي أعلن زعيمها السابق أحمد الشرع حلها الوشيك، وقوات سوريا الديمقراطية التي تعتبر من أقوى الفصائل. وتدعمها الولايات المتحدة والجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا والقوات الخاصة. وتحظى الثورة، وهي فصيل أسسه عدد من المنشقين عن قوات النظام السابق، بدعم من الولايات المتحدة والجيش السوري الحر وفصائل جنوبية في درعا والسويداء.
من ناحية أخرى، كشفت مصادر عربية أن الجامعة العربية طلبت من الحكومة السورية الجديدة تنظيم وفد لزيارة دمشق خلال الأيام القليلة المقبلة. وبحسب المصادر فإن الجامعة تواصلت مع وزارة خارجية الإدارة السورية لترتيب زيارة إلى دمشق خلال أيام قليلة للتعرف على آخر التطورات ومناقشة مجريات الأحداث. وأوضحت أن الجامعة العربية تنتظر تحديد موعد الزيارة.
وفي أنقرة، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره الأردني أيمن الصفدي، في مؤتمر صحفي بأنقرة اليوم (الاثنين)، أهمية دعم الحكومة السورية الجديدة وضمان أمنها بما يضمن أمن دول الجوار، وأشارا إلى أهمية الفرص الاقتصادية. وقال فيدان: إنه من الممكن عقد اجتماع يشمل سوريا ودول الجوار في وقت لاحق لبحث مواجهة التهديدات الإرهابية، مؤكدا التنسيق مع الأردن منذ اليوم الأول للإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد. وأضاف أنه بحث مع نظيره الأردني الخطوات اللازمة لمكافحة الإرهاب وتنظيم داعش. وأشار إلى أن الحكومة الجديدة يمكن أن تتولى مسؤولية سجون معتقلي داعش في سوريا.
من جانبه قال الصفدي إن أمن واستقرار سوريا مرتبط بأمن واستقرار الأردن وتركيا باعتبارهما دولتين جارتين، مؤكدا أن هناك إجماعا عربيا على دعم الشعب السوري في إعادة بناء وطنه. وشدد الاتفاق مع الجانب التركي على دعم إرادة الشعب السوري في بناء دولة تضمن مشاركة كافة مكوناته. وأكد أن الأردن وتركيا يرفضان أي اعتداء على سيادة سوريا واستقلالها. وقال إن الأردن يعارض أي اضطرابات في سوريا ويريد لها أن تنجح في تقديم نموذج لإعادة بناء الوطن.
في غضون ذلك، أجرى وزير خارجية الحكومة الجديدة أسعد الشيباني مباحثات في الإمارات أمس، في أول زيارة رسمية له ضمن جولة إقليمية بدأها في السعودية وقطر. كتب الشيباني على