الاحتلال يحاصر شمال الضفة بالحواجز وسموتريتش يدعو لإبادة نابلس وجنين
بعد ظهر اليوم الاثنين، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزين عسكريين مفاجئين شمال شرق مدينة نابلس، وكثفت إجراءاتها العسكرية شرق طوباس، كما أرسلت تعزيزات إلى قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد هجوم إطلاق نار أدى إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وجرحى. واصيب سبعة اخرون.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال أوقفت عشرات المركبات المارة، ودققت هويات ركابها وفتشت بعضها، ما أحدث أزمة مرورية خانقة على الحاجزين. كما منعت تلك القوات مرور سيارة إسعاف في شارع الباذان شرقاً.
وعلى حاجز تياسير شرق طوباس، كثف الاحتلال إجراءاته العسكرية في الاتجاهين، وأعاق مرور المواطنين، ما أدى إلى أزمة سير بطول مئات الأمتار.
أصيب ثلاثة طلاب فلسطينيين على الأقل بجروح في هجوم شنه مستوطنون إسرائيليون على مدرسة فلسطينية في شمال الأغوار شمال شرق الضفة الغربية، بحسب ما أفاد موقع الجزيرة نت الإخباري.
وأغلق المستوطنون عدة طرق في محيط مدن نابلس وقلقيلية وطولكرم وسلفيت، ورشقوا مركبات المواطنين بالحجارة.
وفي بيت لحم، نصبت قوات الاحتلال بوابات على المدخلين الرئيسيين لبلدتي الحوارة والرشايدة، شرق المدينة.
وفي الخليل أيضا، اعترض مستوطنون إسرائيليون موكب وزير فلسطيني واستولوا على مركبته خلال زيارة ميدانية لمنطقة مسافر يطا جنوب الضفة الغربية.
وقالت وزارة الحكم المحلي الفلسطينية إن المستوطنين صادروا مركبة وزير الحكم المحلي سامي حجاوي والوفد المرافق له، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
جاء ذلك بعد أن دعا مستوطنون عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى تنفيذ هجمات ضد الفلسطينيين.
دعوة لتدمير نابلس وجنين مثل جباليا من جانبه، دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين، إلى ممارسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين في مدينتي نابلس وجنين، كما تمارس تل أبيب في جباليا شمال قطاع غزة.
ووجه سموتريتش هذه الدعوة في بيان عقب إطلاق نار بالقرب من مستوطنة كدوميم التي يعيش فيها شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية.
وقال سموتريتش: “يجب أن يكون الفندق (المدينة الفلسطينية) ونابلس وجنين مثل جباليا حتى لا تصبح كفار سابا مثل كفار سابا في غزة”.
ومنذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات إبادته للفلسطينيين في مخيم جباليا عبر القصف الدموي المستمر والحصار المشدد الذي يمنع وصول الغذاء والماء والدواء لإجبارهم على النزوح جنوبا.
و”كفار غزة” التي ذكرها سموتريتش هي مستوطنة إسرائيلية محاذية لقطاع غزة كانت من بين المستوطنات التي تعرضت للهجوم في 7 أكتوبر 2023، بينما “كفار سابا” بلدة تقع ضمن الخط الأخضر بالقرب من الضفة الشمالية الغربية.
كما دعا سموتريش إلى عقد اجتماع عاجل للمجلس المصغر لوزراء السياسة والأمن (مجلس الوزراء) لبحث الوضع في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ حرب 5 يونيو 1967.