أزمة جديدة بحزب الوفد بعد فصل السيد البدوي.. ويمامة لـ«البلد»: القرار لائحي بسبب مخالفات ارتكبها لن نعلنها حاليا
حزين: «عدم الإفصاح عن أسباب الإقالة غير قانوني.. ننتظر اجتماعا طارئا لمناقشة القرار» ومدينة: قرار الإقالة مخالف للأنظمة.
ويعيش حزب الوفد أزمة جديدة بعد قرار زعيمه عبد السند اليمامة إقالة رئيس حزب الوفد السابق السيد البدوي رغم تقديم 25 عضوا في الحزب طلبا بتعليق اجتماع طارئ للمجلس الأعلى لمراجعة قرار الفصل.
أصدر رئيس حزب الوفد قرارا بإقالة السيد البدوي شحاتة من الحزب وكافة تشكيلاته. واستند القرار الذي حمل رقم (1) بتاريخ 5 يناير 2025، إلى النظام الأساسي للحزب والمادة 5 منه، بالإضافة إلى مذكرة تتضمن أسباب وأسباب القرار.
وقال رئيس حزب الوفد في تصريحات لـ الشروق، إن قرار إقالة السيد البدوي كان قانونيا ورسميا وفقا للنظام الأساسي للحزب، مشيرا إلى أن قرار الإقالة لم يكن بسبب الخلاف في الرأي.
وأضاف اليمامة: أن “قرار الإقالة لم يستند إلى أسباب غير سياسية، بل لأسباب أخرى تتعلق بانتهاكات لن نكشف عنها في الوقت الحالي”، واصفا إياه بـ”غير الدستوري”، دون أن يحدد طبيعة هذه الانتهاكات وتفاصيلها.
بدوره، قال عضو اللجنة العليا لحزب الوفد عباس هازين، إن قرار إقالة السيد البدوي من حزب الوفد وكافة تشكيلاته، جاء على عجل بعد ظهور البدوي في مقابلة تلفزيونية، قال فيها وانتقد أداء الحزب وأضاف: القرار غير قانوني؛ وهذا يتعارض مع مبدأ عزل الأعضاء دون فتح تحقيق، إلا في حالات السلوك التخريبي أو غير اللائق أو عدم الالتزام السياسي الحزبي.
وأضاف حزين في تصريحات لـ«الشروق»، أن اللائحة الداخلية للحزب تنص على أن قرار إقالة عضو الحزب يجب أن يسبقه اجتماع الهيئة العليا للحزب ولجنة النظام الداخلي، التي تضم ستة أعضاء، بينهم ثلاثة خبراء قانونيين، الذين يباشرون أعمالهم. التحقيق ورفع التوصيات إلى رئيس الحزب، ثم يصدر قرار الفصل من مكتب الحزب.
وأشار إلى أن قرار إقالة النائب سليمان وهدان عضو الهيئة النيابية السابق للحزب، في وقت سابق، كان سببا واضحا لمشاركته في اللجنة التأسيسية لحزب آخر، وهو ما خالف قانون الأحزاب.
كما رأى حزين أن رفض اليمامة الإفصاح عن أسباب إقالة السيد البدوي من الحزب يتعارض مع النظام الداخلي للحزب الذي ينص على ضرورة دراسة الأسباب التي أدت إلى الإقالة قبل تنفيذها، قائلاً: “ممنوع لأنه “لا يجوز عزل العضو بهذه الطريقة إلا بتشكيل لجنة من خمسة أعضاء. فكيف يمكن إقالة البدوي؟ ومن كان زعيماً سابقاً للحزب؟
وأشار إلى أن 25 عضوا من حزب الوفد تقدموا بطلب عقد اجتماع طارئ للهيئة العليا للحزب، وهو ما يزيد بخمسة أعضاء عن العدد القانوني الذي يتطلب من زعيم حزب الوفد إصدار دعوة لانعقاد الهيئة النظر. قرار إقالة البدوي، والذي يعتبر أول قرار لزعيم الحزب في العام الجديد 2025. وأضاف: “الاعتراض على إقالة د. البدوي ليس شخصياً، بل احتراماً للنظام الداخلي للحزب”.
وانتقد عضو المجلس الأعلى طريقة تعامل الحزب مع السيد البدوي، قائلا إن له طبيعة خاصة منذ فوزه بفترتين متتاليتين على رأس الحزب مر خلالهما بفترات صعبة ومهمة، بما في ذلك الفترة الأخيرة من حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك. حكم وثورتين متتاليتين.
واعتبر عضو مجلس النواب عن حزب الوفد محمد مدينة قرار إقالة السيد البدوي من الحزب مخالفة للنظام الأساسي للحزب، مضيفا لـ”الشروق” أن قرار الإقالة كان تقديما وطالبت “الشروق” المجلس التنفيذي للحزب والهيئة العليا بعرض نتيجة التحقيق المؤيدة أو الرافضة لقرار الإقالة.
بدوره علق السيد البدوي على قرار إقالته من كافة التشكيلات الحزبية، قائلا إنه غير قانوني ومخالف للنظام الأساسي للحزب ودستوره، معبرا عن صدمته من القرار.
وأضاف البدوي في تصريحات تلفزيونية أنه علم بقرار إقالته عن طريق أحد زملائه، وأكد أنه لا ينوي اللقاء بزعيم حزب الوفد، مؤكدا: “أن زعيم الحزب ليس لديه نية للقاء زعيم حزب الوفد”. وله الحق في اتخاذ مثل هذا القرار من جانب واحد”.
وسبق أن انتقد زعيم الحزب السابق أداء الوفد قائلا: “الحزب حاليا لا يمثل أغلبية ولا معارضة ويعتبر غير رسمي”.