مدير وحدة حوار بدار الإفتاء لـ«البلد»: غياب الهوية الدينية سبب رئيسي للانتحار والإلحاد

منذ 2 أيام
مدير وحدة حوار بدار الإفتاء لـ«البلد»: غياب الهوية الدينية سبب رئيسي للانتحار والإلحاد

وقال مدير وحدة الحوار بدار الإفتاء، طاهر زيد، إنه من خلال العمل والرصد، اتضح أن أكبر مشكلة تهدد المجموعة التي يتم التعامل معها هي “الهوية الدينية” بكل أبعادها. ويوضح أن الشخص عديم الهوية يكون عرضة للعديد من الأفكار التي تتناقض وتهدد السلام والاستقرار الاجتماعي. عندما تكون الهوية الدينية راسخة، يستطيع الإنسان تطوير رؤية شاملة للحياة والكون ونفسه.

وأضاف لـ«الشروق»: «إذا لم تكن هناك هوية دينية واضحة وثابتة فستظهر كل المشاكل التي وجدناها في الحصاد، مثل الانتحار لأن الإنسان سيفقد معنى الحياة، والإلحاد لأنه سيفقد الحياة». معنى ما هو خارج الطبيعة ولن يعترف بوجود الله، ومشاكل نفسية لأنه لن يتمكن من التعرف على نفسه، بالإضافة إلى الاضطراب في المجتمع ومن ثم في الأسرة.

وتابع: “إن عدم وضوح الهوية الدينية كان هو الخيط المشترك الذي ربط المشاكل التي وصلت إلينا عام 2024، وكان العمل جارياً على إيجاد الطرق التي من شأنها تحديد الهوية الدينية الصحيحة للفرد”، وأوضح زيد أن أحد الأشخاص قد مجموعة من الهويات: النفسية والفكرية والاجتماعية والثقافية والدينية. وتعمل جميع المؤسسات على تعزيز الهويات المرتبطة بها، وكذلك المؤسسات الدينية التي تدعو إلى فتح آفاق أكبر وأوسع وإيجاد أنشطة تعزز سؤال الهوية الدينية.

نجحت وحدة حوار في تحقيق عدد من الأهداف الفكرية المتعلقة بأمن المجتمع. حتى أصبحت إحدى ركائز دار الإفتاء في تحقيق الأمن الروحي، وفق استراتيجيتها التي حددها الأستاذ د. أعلن الدكتور نذير عياد مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم. وتم علاج 1485 حالة في الفترة ما بين 1 يناير ومنتصف ديسمبر 2024. وتنوع تصنيفهم بين: قضايا الإلحاد، وقضايا الإيمان، وقضايا الشريعة والقرآن والسنة، وقضايا اجتماعية ونفسية. الوسواس القهري وحالات الميل إلى الانتحار، بالإضافة إلى مواضيع مثل المرأة والحجاب وغيرها.

بالإضافة إلى ذلك تم إصدار كتاب “دليل الإجابة على الأسئلة الوجودية للأطفال” والذي يقدم حلولاً مبتكرة للأسئلة الفكرية المتكررة، كما يقوم بإعداد كتيبات تثقيفية حول أهم الموضوعات الفكرية والدينية، ويكتب وينشر مقالات متخصصة عن الفتوى المصرية موضوعات مثل الإلحاد والهوية الجنسية.

وتعتبر الوحدة مرجعاً مهماً للمشورة بشأن المشكلات الفكرية والدينية التي يواجهها الأفراد، حيث تهتم برصد وتحليل الظواهر والمفاهيم الدينية الخاطئة وتقديم الحلول العملية للتعامل معها. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تشارك بفعالية في نشر الوعي بالدين الصحيح فيما يتعلق بالشبهات التي قد تثير التساؤلات الدينية.

وتقدم خدماتها من خلال جلسات حوارية مباشرة تعقد يوميا من السبت إلى الخميس بمقر دار الإفتاء المصرية لضمان تقديم الدعم اللازم بشكل مستمر للمستفيدين.


شارك