حزب الله اللبناني: صبرنا قد ينفد قبل انتهاء مهلة الـ60 يوما

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم إن صبر المقاومة مرتبط بقرارها في الوقت المناسب لمواجهة العدوان الإسرائيلي وانتهاكاته.

وأضاف قاسم، في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الخامسة لاغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في غارة أميركية ببغداد، أن قيادة المقاومة هي من تقرر متى ومتى كيف تقاوم، ما هي طريقة المقاومة التي يجب استخدامها وما هي الأسلحة التي يجب استخدامها.

وقال الأمين العام للحزب: «لا يوجد جدول زمني محدد لما ستفعله المقاومة، سواء في الاتفاق أو بعد انتهاء الـ60 يوماً من الاتفاق. وقلنا إننا سنعطي فرصة لمنع الخروقات الإسرائيلية وتنفيذ اتفاق التدابير”.

وأضاف: “إن قيادة المقاومة هي التي تقرر متى وكيف ترد على الجيش الإسرائيلي، وقد ينفد صبرنا قبل انتهاء مهلة الستين يوما”.

وفي هذا الصدد، أوضح قاسم أن اتفاق وقف إطلاق النار “يخص منطقة جنوب نهر الليطاني حصرا، والدولة (اللبنانية) مسؤولة أمام الرعاة عن رفع يد إسرائيل وتنفيذ الاتفاق”، بحسب موقع الجزيرة نت الإخباري.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد شهرين من بدء المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.

شروط العقد

وينص الاتفاق على انتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد، حيث تتمركز قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وانسحاب القوات الإسرائيلية خلال 60 يوما.

كما يدعو إلى انسحاب عناصر حزب الله من شمال نهر الليطاني (نحو 30 كلم شمال الحدود) وتفكيك بنيتهم العسكرية جنوب النهر.

وفي الشهر الماضي، دعا لبنان باريس وواشنطن إلى “الضغط” على إسرائيل “لتسريع” انسحاب جيشها من جنوب البلاد.

وأدى العدوان الإسرائيلي على لبنان إلى مقتل 4063 شخصا وإصابة 16664 آخرين، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء، إضافة إلى تهجير نحو 1.4 مليون شخص.