كواليس وتفاصيل مثيرة عن زيارة وزيري خارجية ألمانيا وفرنسا لسوريا.. الكاجوال والمصافحة
وأوضح بشير عبد الفتاح الكاتب والخبير السياسي في مركز الأهرام للدراسات السياسية، أن زيارة وزيري خارجية ألمانيا وفرنسا إلى سوريا لها دلالات مهمة لأنهما يمثلان الاتحاد الأوروبي بأكمله.
وتابع خلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبد المعبود مقدمة برنامج قاعة التحرير المذاع على بوابة البلد، أن أوروبا ممزقة بنيران الإرهاب القادمة من الشرق الأوسط ولذلك أدركت ما يحدث للوضع في سوريا. . وأكد بشير عبد الفتاح، الكاتب والخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن الشكل والمظهر أمور شخصية، لكن في السياسة لهما معنى وأهمية خاصة في سياق البروتوكول. وأشار إلى أن عدم استقبال أحمد الشرع لوزير الخارجية الألماني كان على ما يبدو متفقا عليه مسبقا، حيث أن فشل السلام دون اتفاق سيعتبر إهانة للشخص والدولة التي يمثلها. وأوضح أن الشرع أراد استمالة الفصائل المتطرفة في الجماعات التي خرج منها، خاصة بعد تصريحاته الليبرالية عن المرأة والمسيحيين والديمقراطية واستغناءه عن لباس مشابه لهم. وأكد أنه بعد تزايد الضغوط على الشرع واستياء الجماعات الجهادية المتطرفة، أراد استمالتها لأن المظهر الخارجي مهم لهذه الجماعات، بغض النظر عن المفاوضات وما يدور خلف الكواليس. وأضاف أن الملابس لها دلالات سياسية ودبلوماسية مهمة، موضحاً أن الحكومة السورية غير معترف بها دولياً وتواصل الغرب معها لا يعني اعترافه بها، مثل عدم موافقة الغرب على اللقاء في القصر الجمهوري. وأوضح أن وزيرة الخارجية الألمانية كانت ترتدي ملابس غير رسمية للإشارة إلى أنها لا تقوم بزيارة رسمية ولم تعترف بالحكومة، لكنها جاءت لمعرفة كيف تفكر الحكومة الجديدة وماذا تخطط للقيام به، والنقطة هي الانطباع بأن الناس لا يعترفون بالحكومة ويتعاملون معها كأمر واقع. وأضاف أن هناك قلقا وقلقا في أمريكا وأوروبا من الحكومة المؤقتة الجديدة في سوريا، حتى بعد أن أعلنت تلك الحكومة انفصالها عن داعش ولا توجد أي علاقة بينهما. وأكد أن ألمانيا استقبلت مليون مهاجر سوري منذ 14 عاماً ولا تريد عودتهم إلى بلدهم لأنهم اعتمدوا الثقافة واللغة الألمانية، خاصة أولئك الذين هاجروا وهم أطفال. وختم أنه مع بداية الأزمة السورية اتفقت دول الاتحاد الأوروبي على توزيع اللاجئين الوافدين إلى هناك، ووقع معظم ذلك على ألمانيا، كونها كانت أقوى اقتصاد في ذلك الوقت واختارت الشباب والأطفال ليصبحوا لقد أصبحوا ألمانيين، وهو ما نجحوا في تحقيقه، وأصبحوا الآن مؤهلين ويساهمون في المجتمع والاقتصاد الألماني.