شركات تطوير عقارى تتوقع ارتفاع أسعار العقارات ما بين 15 – 20% العام الجارى
• المطورون: إن تسريع سرعة التنفيذ والنشر هو أولويتنا القصوى لتقليل مخاطر السوق • طارق شكري: انخفاض قيمة الجنيه وزيادة تكاليف العمالة والأراضي يزيد من تكاليف المشروع • تامر ناصر: ارتفاع الأسعار أصبح منطقياً بعد تحرير سعر الصرف في مارس • عبدالله سلام: تعديلات محتملة على الأسعار بسبب التضخم وأسعار الفائدة ونعمل على تسريع التسليم • أحمد صبور: ارتفاع أسعار الفائدة يشكل التحدي الأكبر أمام المطورين العقاريين • وائل عز: التضخم وعدم استقرار سعر الصرف والمواد الأولية قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار • جاسر بهجت: السوق في انتظار التسعير لمشروع رأس الحكمة والأراضي المتوفرة محدودة • محمد المنشاوي: السوق قادر على استيعاب ارتفاع الأسعار من خلال طرح أنظمة سداد طويلة الأمد
وتوقع المطورون العقاريون أن تستمر أسعار المنازل في الارتفاع، لكن بالمعدلات الطبيعية، استنادا إلى عدة عوامل أبرزها سعر صرف الجنيه مقابل الدولار وارتفاع أسعار العقارات. وبحسب المطورين الذين تحدثت إليهم «مال آند بزنس – الشروق»، فإن الزيادة المتوقعة في أسعار العقارات ستتراوح بين 15 إلى 20%، وقد تصل إلى 30% حسب نوع المنتج العقاري. وترتكز أولويات الفترة المقبلة على تسريع وتيرة التنفيذ والبناء لمواجهة المبيعات الهائلة التي شهدتها العامين الماضيين.
تراجعت قيمة العملة المصرية وتجاوزت 50 جنيها أمام الدولار مسجلة أدنى مستوى لها على الإطلاق، بعد أن أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن حركة صعود وهبوط للعملة في حدود 5% كانت طبيعية وحركة الطلب للدولار، مما يشير إلى أن هذه الحركة ستستمر خلال الفترة المقبلة.
وأبقى البنك المركزي المصري خلال اجتماعه الأخير على أسعار الفائدة دون تغيير لليوم السادس على التوالي عند 27.25% للودائع و28.25% للقروض.
وقال طارق شكري، رئيس غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات المصرية، إن أسعار العقارات تختلف من شركة إلى أخرى وفي مرحلة البيع بالمشروع، لكن هناك عوامل أساسية تدعم الارتفاع المتوقع في الأسعار وهو تتراوح بين 15-20%.
وأشار شكري إلى أن من بين العوامل المؤثرة على الارتفاع المتوقع في أسعار العقارات قوة الدولار عالميا أمام العملات الأجنبية الأخرى، وبالتالي الانخفاض المتوقع في سعر الجنيه المصري أمام الدولار، وهو ما يلعب دورا مهما في العوامل أيضا. وتشمل تكاليف الموظفين والتي زادت في الآونة الأخيرة بسبب انتقال العمالة إلى الأسواق الخليجية، وخاصة السوق السعودي، وزيادة تكاليف المعيشة في مصر، مما أدى إلى زيادة رواتب وأجور العاملين، وهو ما ينعكس على يعكس التكاليف الإجمالية للمشاريع.
وأوضح شكري أن المكونين النقد الأجنبي والموارد البشرية يمثلان زيادة متوقعة في الأسعار لا تقل عن 10%، فيما يشير المكون الثالث إلى زيادة أسعار الأراضي وهو عنصر مهم في حساب التكاليف ويكمن في زيادة أسعار الأراضي. ضوء وبناء على هذه المعطيات يتوقع ارتفاع الأسعار بين 15 و20%.
ويقول شكري إن أولويات المطور العقاري ستكون التنفيذ والالتزام بالتسليم، وهو مؤشر على جدية المطور، خاصة في ظل حجم التداول الضخم للشركات التي سيتعين عليها مواجهة النمو في البناء والتسليم.
وأشار إلى أن شركته تستهدف تسليم 2500 وحدة من مشروعاتها شرق وغرب القاهرة العام المقبل وهو ما يعد من أولويات الشركة التي سلمت 2500 وحدة سكنية هذا العام.
وقال تامر ناصر، الرئيس التنفيذي لشركة سيتي إيدج للتطوير العقاري، لـ«الشروق»، إن الزيادة المتوقعة في أسعار العقارات خلال العام الحالي عادة ما تتراوح بين 15 إلى 20%.
وأكد الناصر أنه بعد قرار تحرير سعر الصرف في مارس 2024، أصبح السوق العقاري يعمل بشكل طبيعي، وهو ما يتضح من حجم مبيعات الشركات العقارية خلال العام.
وأوضح أن ارتفاع الأسعار يختلف باختلاف نوع المنتج العقاري والمنطقة والمرحلة، ولكنه ضمن المعدل الطبيعي في ظل التوقعات الاقتصادية الحالية، مبينا أن ارتفاع الأسعار تراوح بين 5 و20% في العام الحالي. باستثناء فترة ما قبل التعويم.
وفيما يتعلق بأولويات الشركة في 2025، قال ناصر، إن شركة سيتي إيدج تعمل على تسريع إنشاء المشروعات التي تطورها في الشيخ زايد والقاهرة الجديدة وتوسيع المحفظة العقارية من خلال استكشاف فرص استثمارية جديدة بالإضافة إلى المبيعات المستهدفة للمشروعات العمرانية. هيئة المجتمعات، وبالأخص أبراج العلمين الجديدة والحي السكني الخامس “جاردن سيتي” بالعاصمة الإدارية.
تغطي المحفظة العقارية لشركة City Edge ما يقرب من 200 فدان موزعة على مشاريع المدن المتكاملة في الشيخ زايد، غرب القاهرة، والقاهرة الجديدة، شرق القاهرة.
وبحسب مسئول بشركة أوراسكوم للتنمية لـ«الشروق للمال والأعمال»، فإن شركته لديها برنامج لتسريع التنفيذ والإنشاء لتجنب المتغيرات الاقتصادية التي تؤثر على التكاليف.
وأضاف أن متوسط الارتفاع في أسعار العقارات يرتبط بتوقعات سعر الصرف والذي يتراوح بين 15 إلى 20% حسب المشروع ونسبة التميز والتنفيذ.
قال محمد المنشاوي، الرئيس التنفيذي لشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، إن الزيادة المتوقعة في أسعار العقارات سيتم ربطها بسعر الدولار، وهو ما سينعكس على كافة مدخلات الصناعة.
وأضاف أن أسعار العقارات ستستمر في الارتفاع بمعدل يتراوح بين 15 و20%، مؤكدا أن السوق يستطيع استيعاب هذه الزيادة من خلال طرح أنظمة سداد تعتمد على القوة الشرائية للعملاء على مدى سنوات طويلة.
وقال المنشاوي إن مخاطر السوق وعدم الاستقرار تجبر كل مطور على تسريع وتيرة الإنشاء والتنفيذ لتجنب مخاطر الأسعار.
يتوقع وائل عز، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة ماونتن فيو للتنمية والاستثمار العقاري، استمرار ارتفاع الأسعار في عام 2025 بسبب عدة عوامل مهمة، من بينها التغيرات الاقتصادية التي يشهدها العالم حاليا، وهي التضخم وعدم استقرار سعر الصرف. كما أن هناك زيادات في أسعار مواد البناء الأساسية مثل الحديد والأسمنت، وهو ما يوضح أن هذه الزيادة ستختلف باختلاف آليات السوق، أي العرض والطلب، وكذلك استراتيجيات الشركات وظروف المشاريع. يتعهدون. هذه هي البيانات التي يمكن أن تؤدي لاحقا إلى زيادات في أسعار الوحدات.
وبحسب عز، فإن شركة ماونتن فيو لديها خطة توسعية معمول بها هذا العام للاستمرار في الاستحواذ على عقارات جديدة، سواء في مصر أو السعودية أو الأسواق المجاورة، بالإضافة إلى الدخول في شراكات استراتيجية مع الحكومة والجهات الأخرى لمواصلة استهداف المجتمعات العمرانية. إنشاء لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتحسين… تدفق العملات الأجنبية إلى البلاد والمساهمة في نمو الاقتصاد المصري.
قال هيثم عبد العظيم، الرئيس التنفيذي لشركة أورا للتطوير العقاري المملوكة للملياردير المصري نجيب ساويرس، إن أسعار العقارات في مصر سترتفع بنسبة 20-25% عام 2025 بما يتماشى مع معدل التضخم، وهو ما يمثل زيادات طبيعية.
وأوضح أن أولويات الشركة هي البناء للإسراع في تنفيذ الوحدات المباعة خلال العامين الماضيين. والهدف هو استثمار 20 مليار جنيه مصري في البناء في عام 2025. قال عبد الله سلام، الرئيس التنفيذي لشركة مدينة مصر، إن السوق العقاري المصري يشهد استقرارا نسبيا، يدعمه استقرار سعر الصرف وزيادة الطلب على الوحدات السكنية باعتبارها ملاذا آمنا للاستثمارات، مع توقع استمرار النمو وإمكانية الاستثمار. تعديلات الأسعار بسبب التضخم وأسعار الفائدة بمعدلات فائدة عادية تتراوح بين 15 و20%.
وأوضح أن شركة مدينة مصر تراقب هذه العوامل عن كثب مع اتباع استراتيجية مرنة تشمل استمرار المبيعات وتعديل أنظمة الدفع. وأشار إلى أن متوسط الزيادة في أسعار المنازل يتراوح بين 15 و20% باستثناء العامين الماضيين.
وبحسب سلام، فإن استراتيجية مدينة مصر في عام 2025 تقوم على زيادة المبيعات والأرباح من خلال مشروعات الشركة، بما في ذلك توسعة “تاج سيتي” و”سراي”، بالإضافة إلى المشاريع والعقارات التي تم الاستحواذ عليها حديثًا، بما في ذلك “باترفلاي” في المستقبل. المدينة و490 هكتارًا بمدينة المستقبل. كما تتضمن الخطة مواصلة تطوير مشروع “تجد” كأول منطقة تجارية متكاملة ضمن “تاج سيتي” واعتماد أحدث التقنيات لتسريع وتيرة العمل والتسليم، تزامناً مع خطة التوسع الإقليمي.
توقع أحمد صبور، رئيس مجلس إدارة شركة الأهلي صبور، ارتفاع الأسعار بنسبة 25-30% العام المقبل، مقابل زيادة الأسعار 35% العام المقبل.
وبحسب صبور، فإن زيادة أسعار الفائدة تمثل التحدي الأكبر أمام المطورين العقاريين، وهو ما ينعكس في ارتفاع تكاليف المشروعات، وبالتالي ارتفاع أسعار الوحدات العقارية.
وأوضح أنه سيتم اختيار مستشار مالي لعملية طرح الشركة بالبورصة في الربع الأول من عام 2025، متوقعاً أن تكون الشركة جاهزة للطرح بنهاية العام الجاري، تزامناً مع خطة تسريع البناء والتسليم.
جاسر بهجت رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة ميلي. وقال إن المتغيرات الاقتصادية الحالية تشير إلى احتمال زيادة الأسعار بنسبة 15-20%، وهو ما يعادل زيادة أكبر في مشروعات الساحل الشمالي تصل إلى 30%.
وبحسب بهجت فإن تسعيرة مشروع رأس الحكمة ستؤثر على أسعار العقارات في منطقة الساحل الشمالي: «الجميع ينتظر تسعيرة وحدات مشروع رأس الحكمة وتأثيرها على السوق».
وأشار بهجت إلى أن الأراضي المتاحة للمطورين محدودة مقابل زيادة الطلب، وكلها عوامل مؤثرة على السوق.
وبحسب بهجت، يجب على المطور العقاري إعطاء الأولوية للإنشاء والتسليم، ويجب أن تكون المبيعات المستهدفة في حدود القدرة على التنفيذ والالتزام بالتسليم لتقليل المخاطر الأكبر.