خطة حكومية لتقليص الإجراءات والقضاء على البيروقراطية لدعم مناخ الاستثمار
• وزير الاستثمار: تقليص عدد وكالات تحصيل الديون من 67 إلى 3 فقط لجذب الاستثمار • أبو المكارم : إعداد برنامج جديد لتخفيف أعباء التصدير وإنعاش الأعمال رحبت جمعيات الأعمال بعزم الدولة تقليص هيئات تحصيل الديون، والعمل على خلق مناخ استثماري تنافسي جاذب للاستثمار المحلي والأجنبي، وخفض الروتين والبيروقراطية بيد من حديد، وذلك تماشيا مع خطة طموحة لتنمية الاقتصاد لأكثر من عام. جذب رؤوس أموال جديدة إلى السوق.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، أنه جارٍ العمل على تخفيض عدد وكالات تحصيل الديون في الدولة من 67 إلى 3 فقط، مضيفًا أنه تم وضع نموذج ينص على 57 رسمًا، والتي وسيتم فرضها على المستثمرين على عدة مراحل، بدءاً من مرحلة التأسيس، مروراً بمرحلة البناء والحصول على التراخيص، ومرحلة الإعداد للتشغيل التجريبي، وأخيراً مع استلام التراخيص.
دكتور. وثمن محمد خميس رئيس جمعية مستثمري 6 أكتوبر الجهود المبذولة للقضاء على البيروقراطية والبيروقراطية التي كانت من أكبر التحديات التي يواجهها القطاع منذ عدة سنوات وتسببت في خسارة السوق للعديد من الاستثمارات.
وأضاف خميس أن تخفيض الإجراءات والرسوم من أكبر التحديات التي يواجهها أي مستثمر في السوق، وتقليصها إلى ثلاث وحدات فقط يجعل مصر من أكثر الأسواق الواعدة في المنطقة.
واعترف الخطيب في كلمته أمام مجلس النواب بأن المستثمرين يواجهون تعقيدا كبيرا بسبب العمل مع 44 جهة مختلفة، مما يخلق تداخلا وتعقيدا.
خاصة وأن الخطيب أكد: «أهم ما نهدف إليه في الوقت الحالي هو تقييم كل هذه الرسوم بهدف تخفيف العبء على المستثمرين، إضافة إلى توحيد جهات تحصيل الرسوم بحيث لا يكون هناك سوى ثلاث هيئات: وزارة المالية باعتبارها الهيئة الأساسية، وهيئة الاستثمار، وكذلك هيئة التنمية الصناعية، وتم التأكيد على أن تبسيط الإجراءات وتوحيد الهيئات سيساعد في تحسين بيئة الاستثمار وجعلها أكثر جاذبية محليا ودوليا. المستثمرين الدوليين يصنع.
وقال المهندس ممدوح حمزة، عضو اتحاد المستثمرين، إن الإجراءات والروتينات قوضت كل جهود الدولة لتحسين معدلات نمو الاقتصاد.
وأشاد حمزة بجهود وزارة الاستثمار في خلق مناخ استثماري للمستثمرين من خلال توحيد مناطق الدولة وتسريع وتيرة خلق الأعمال من خلال تقليص الإجراءات.
وأضاف رئيس جمعية مستثمري أسيوط أن الوقت والإجراءات من أهم القضايا التي يطالب مجتمع الأعمال بحلها منذ سنوات طويلة.
وقال خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية، إن إعلان وزير الاستثمار العمل على إنشاء برنامج جديد لتخفيف الأعباء أمر جيد وسيحسن بيئة الاستثمار ويحفز شهية الأعمال ويفتح المزيد من الأسواق الجديدة.
وتعمل الحكومة حاليا على برنامج جديد لسداد أعباء الصادرات، وسيتم زيادة حجمه في الأشهر الأخيرة لتلبية مطالبهم في بيئة مواتية لمزيد من الاستثمار.
وبدورها تسعى وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية إلى تنفيذ استراتيجية الوزارة الهادفة إلى خلق مناخ استثماري أكثر تنافسية وجاذبية للاستثمارات المحلية والأجنبية يعتمد على الشفافية والوضوح وخلق بيئة مؤسسية وتشريعية داعمة وتحسين بيئة الأعمال. وتبسيط الإجراءات وإزالة العقبات أمام المستثمرين مع تعزيز دور القطاع كشريك رئيسي في التنمية.
أعرب محمد مقلد، عضو غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية، عن تقديره الكبير لجهود الحكومة في دعم القطاع الصناعي باعتباره عصب التنمية الحقيقي للاقتصاد.
وأضاف مقلد أنه من المهم والعاجل خلال الفترة المقبلة تفعيل القوانين والتحرك بقبضة حديدية ضد كل من يعرقل تنفيذ هذه القوانين حتى يتحسن مناخ الاستثمار ويتمكن السوق من جذب المزيد من رؤوس الأموال الجديدة.
وقال مقلد إن مشكلة مصر الأساسية ليست القوانين، ولكن من ينفذ ويفعل هذه القوانين، واقترح نشر خبرات شبابية مؤهلة للعمل في كافة الجهات التي تعنى بتسهيل عمل المستثمرين، أسوة بما يحدث في الخارج يحدث لأن فالموظف الحكومي لا يستطيع التعامل مع لغة العمل لأنه يعتبر عامل الوقت من أهم عوامل نجاحه.
وأشار مقلد إلى أنه بعد كل الحوافز والقوانين والبنية التحتية المشجعة للاستثمار، ليس من المنطقي أن يستغرق المستثمر شهورا لتأسيس شركته واستيراد معداته وتشغيلها بكامل طاقتها.
وأشاد مقلد بتصريحات وزير الاستثمار بشأن جهود الدولة في تعزيز الصادرات المصرية وزيادة قدرتها التنافسية العالمية من خلال تحسين السياسات التجارية وإنشاء آليات فعالة لتنمية التجارة الخارجية وتعزيز الصناعات الوطنية ذات القيمة المضافة.
يذكر أن المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أكد أن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر الجهود بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لضمان توفير استثمار جاذب ومستدام بروح المسؤولية المشتركة. بيئة. بالإضافة إلى صياغة سياسات وقوانين داعمة تركز على المناطق الأكثر احتياجاً والقطاعات ذات الأولوية بما يتماشى مع خطط الدولة التنموية والتأكيد على ضرورة وضوح هذه السياسات خاصة أن ذلك يبعث إشارات إيجابية للمستثمرين حول مدى قدرة الأزمة الدولة لخلق مناخ الأعمال المستدامة.
جدير بالذكر أن الحكومة المصرية تستهدف جذب 30 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر في السنة المالية 2024-2025، والتي بدأت في الأول من يوليو.
وبحسب إعلان الموازنة الأولية في مصر، الذي أقره البرلمان في الفترة الماضية، تهدف الدولة إلى الحد من معدل التضخم إلى 19 إلى 25 في المائة في نفس العام المالي.
وبحسب التقرير، تشير المؤشرات المالية العامة للدولة إلى أن إجمالي الإيرادات سيصل إلى 2.6 تريليون جنيه، وإجمالي الإنفاق سيصل إلى نحو 3.9 تريليون جنيه، وإجمالي العجز نحو 1.2 تريليون جنيه بنسبة 7.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وتبلغ نسبة إجمالي ديون هيئات الموازنة العامة للدولة إلى الناتج المحلي الإجمالي حوالي 86 في المائة.
تعمل وزارة المالية المصرية على سرعة خفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي إلى أقل من 80 بالمئة بحلول يونيو 2027، وذلك لأول مرة في تاريخ مصر، وذلك تماشيا مع التغييرات الأخيرة في قانون المالية العامة والتي ستفرض سقفا بشأن سقف الدين العام للحكومة بكافة مكوناته.