سوريا تفرض قيودا على دخول اللبنانيين إلى أراضيها
فرضت السلطات السورية الجديدة، اليوم الجمعة، قيودا غير مسبوقة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها. وقال مصدر عسكري لبناني إن هذه الخطوة جاءت بسبب القتال بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين، في حين أشار مسؤول أمني إلى أنها تتماشى مع مبدأ “المعاملة بالمثل”.
أكد وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي أن العمل جارٍ على حل مسألة منع مواطنيه من الدخول إلى سوريا.
وقال مسؤول في الأمن العام اللبناني يراقب المعابر الحدودية لوكالة فرانس برس إن الوكالة لم تكن على علم “بإجراءات جديدة من الجانب السوري” لكنها فوجئت بإغلاق الحدود.
وكان يُسمح للبنانيين بالدخول إلى سوريا بجواز سفر أو بطاقة هوية دون الحاجة إلى تأشيرة دخول.
وتحدث المسؤول الأمني عن أنباء عن إدخال قيود على دخول اللبنانيين على أساس مبدأ “المعاملة بالمثل”.
وقال مسؤول أمني لبناني آخر إن القيود تعني أن اللبنانيين الذين ليس لديهم إقامة أو عائلة في سوريا لا يمكنهم عبور الحدود، لكنه أشار إلى أن هناك بعض الاستثناءات لمن يقومون بأنشطة، بحسب ما نقلته الجزيرة نت في موقع إخباري سوري.
مناوشات على الحدود جاء ذلك بعد أن أعلن الجيش اللبناني أن خمسة جنود أصيبوا في اشتباكات بين جنود وسوريين مجهولين عندما حاول الجنود إغلاق معبر حدودي غير قانوني بالقرب من بعلبك في شمال شرق لبنان.
اندلعت الاشتباكات مجدداً مساء اليوم، بعد إعلان الجيش اللبناني إصابة أحد جنوده خلال اشتباكات مع مسلحين سوريين في منطقة معرابون في قضاء بعلبك.
وقال الجيش إن الحادث بدأ عندما حاول سوريون استخدام جرافة لفتح معبر حدودي غير قانوني، مما دفع أفراد الجيش إلى إطلاق طلقات تحذيرية في الهواء.
من جانبه، رجح مصدر عسكري أن منع دخول اللبنانيين إلى سوريا هو إجراء احتجاجي بعد “معارك بين الجيش اللبناني وعناصر مسلحة سورية على الحدود”، اعتقل خلالها الجيش عناصر مسلحة ثم أطلق سراحهم.
