المفتي: النبي كرّم مريم ابنة عمران بتقديمها على نسائه وأمهات المؤمنين
دكتور. أوضح نذير عياد مفتي الديار المصرية لمريم بنت عمران عليها السلام تقدير الإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم مستشهدا بالسنة النبوية من القرآن الكريم.
وقال خلال مداخلة متلفزة في برنامج “اسأل المفتي” المذاع على شاشة “صدى البلد” مساء الجمعة: “لما برز المسيح عليه السلام وعُرف بالتقدير والتبجيل والاحترام”. فهذا هو القول الذي تكلم عنه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث النبي: “كملوا الرجال كثيرون، ولم يكمل من النساء إلا أربع: آسيا بنت”. مزاحم امرأة فرعون مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد.
وأضاف: “في ضوء هذا الحديث النبوي الشريف، يجب أن نشعر أن هذا المنظر يملؤه المزيد من التبجيل والاحترام. وإلا فلماذا عرضت على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وعلى أمهات المؤمنين؟ والحديث يؤكد هذه النظرة العادلة والموضوعية المبنية على اللطف والمحبة والاحترام والإنصاف.
وأشار إلى أن هذه النظرة النبوية تنبثق من نص القرآن الكريم، من حديث جيد وواضح جداً عن السيدة مريم المباركة، ونقل قوله تعالى: “واذكر في الكتاب مريم إذ فارقت نفسها” ” فانصرف الناس إلى مكان شرقي فأخذ عنهم حجابا فأرسلنا إليها من روحنا “.
وأوضح: “هذا التقدير الذي تلقته السيدة مريم من النبي صلى الله عليه وسلم ليس بغريب. والقرآن الذي جاء به النبي وأمر بتناقله للناس، فيه ما يرد الشبهة، ويرد التهمة، ويؤكد الطهارة والعفاف، ومن ذلك قال الله تعالى: “يا أخت هارون ما كان أبوك رجلا”. إنسان شرير وما كانت أمك زانية».
وختم قائلا: “إذا كان القرآن الكريم يبرئ هذه المرأة الطاهرة العفيفة؛ وتؤكد نظرة الاحترام والرهبة التي عبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف.