إمام المسجد النبوي: محبة الله تعالى هي روح العبادة وسرها

منذ 9 أيام
إمام المسجد النبوي: محبة الله تعالى هي روح العبادة وسرها

فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. ونصح أحمد الحذيفي المسلمين بتقوى الله عز وجل، فإن هذا هو مقياس الكرامة وسر الاستقامة، مستشهدا بقوله تعالى (بل هو الأكرم). إن أتقىكم هو العليم والخبير عند الله.

الشيخ د. وقال أحمد الحذيفي في خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي: “إن الحب الصادق الذي يغمر القلوب الشفافة من أرق وأدق المشاعر الإنسانية وأصدقها ونقاءها، وكم عبر عنها من فصيحين وفعلها فصيحون”. “وكتب عنه أقوال رائعة وجماليات لغة تحرك جوهر المشاعر وتوقظ المشاعر الكامنة، إلا أن هناك نوعاً من الحب يُدرك في صفوفه والمستويات السامية، لأنها تتجاوز حدود المادية والدنيوية، وترتفع عن حدود الرغبات الدنيوية، ولأنها تفيض بالحب المتدفق من القلب إلى خالق ذلك القلب وإلى خالقه الله عز وجل قدوس. “

وأضاف: محبة الله تعالى هي روح العبادة وحقيقتها وسرها. فلا أحد يستحق كمال هذا الشعور والتضحية القصوى إلا إذا كان محبوبًا لنفسه ومن كل وجه، ولا يحب شيء لذاته ومن كل وجه إلا الله -عز وجل- وحده، فلا أحد يستحق العبودية وهناك. ولا كمال للمحبة دونه.

وبين سماحته أن الله تعالى ينعم على الحق ويفتح أبوابه ويحل أسبابه، وأشار سماحته إلى أن النفوس النبيلة تولد على محبة من أحسن إليها. فماذا لو كان هو؟ ومنه يأتي كل البركة والخير مستشهدا بقوله تعالى: “هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟”.

وذكر إمام وخطيب المسجد النبوي أن نبينا صلى الله عليه وسلم هو أعلم الخلق بالله وأكملهم عبادة لسيده. وأكثرهم استغفروا وتابوا. والتفت إليه. وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: (والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه. اليوم أكثر من سبعين مرة) وله الرب وغفر له ما تقدم من ذنبه وما كان، وتردد وأوضح أن الحب الصادق هو الذي عبر عن العبودية الكاملة لهذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.

وأوضح سماحته أن المؤمن عندما يتأمل صفات الله العظيمة ونعمه العظيمة عليه تزداد محبته في قلبه حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، مستشهدا بقوله: “عسى أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما” صلى الله عليه وسلم.” (ثلاث فيمن كن فيه وجد حلاوة الإيمان: من غفر الله له ورسوله)” ومن أحب عبداً لم يحبه إلا الله عز وجل، ومن كره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله، فإنه يكره أن يقذف في النار).

وتابع الشيخ الحذيفي قوله إن الحب الصادق لله يقتضي طاعة الله، وطاعة الله لا تتم إلا باتباع رسوله – صلى الله عليه وسلم. فإذا اتبع المؤمن المحب ربه ربه الحبيب – عليه الصلاة والسلام – فقد بشره الله في كتابه ببشارتين: محبته له وعزته ومغفرته لذنوبه، تحت الاستئناف على قوله تعالى (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم)

واختتم سماحته الخطبة بقوله إن هذا يوم كثرة الصلاة والسلام على خير الخلق ورب البشرية وأوصى المسلمين بالإكثار من الصلاة والسلام عليه حتى يكون أقرب إلى الله وأكثره. تقرب إليه مستدلا بقوله – صلى الله عليه وسلم – (إن يوم الجمعة من أفضل أيامكم، فاتقدموا إلي، فمن صلى في هذا اليوم فإن صلاتكم متقدمة) أنا.


شارك