وزيرا البيئة والطيران يبحثان التعاون في ملف تغير المناخ والسياحة البيئية
استقبلت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، وزير الطيران سامح الحفني، لبحث التعاون المشترك في معالجة آثار التغير المناخي، واستخدام وقود الطيران المستدام (SAF)، وتعزيز السياحة البيئية.
وأكدت وزيرة البيئة على أهمية العمل المشترك وتوسيع مجالات التعاون الأخرى بين الوزارتين لدعم العمل البيئي بما في ذلك التعاون لترويج السياحة في مصر وخاصة السياحة البيئية والمحميات الطبيعية، وعرضت بعض الأفلام البيئية التي أنتجتها الوزارة. للترويج للسياحة البيئية، بما في ذلك فيديو حملة “قصص من أهلها” وحماية البيئة البحرية، بالإضافة إلى فيديو ترويجي لجزر البحر الأحمر المقرر عرضها في المطارات ضمن خطة ترويجية لترويج السياحة البيئية في مصر، فضلا عن التعاون في الترويج لاستخدام المنتجات الصديقة للبيئة من القائمة الخضراء لوزارة الطيران المدني، مثل استبدال الأكواب البلاستيكية بالورق وأدوات المائدة البلاستيكية بالخشب، وذلك بإشراك القطاع الفندقي الخاص.
وأشار وزير البيئة إلى دور وزارة الطيران المدني في قانون حماية المناخ وتنفيذ خطة المساهمة الوطنية، واستعرض التعاون مع وزارة الطيران المدني في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحماية المناخ 2050، ولا سيما الهدف الثاني المتعلق بإعطاء الأولوية لتدابير التكيف في الطيران والمطارات، وخاصة المطارات الساحلية المعرضة للأضرار.
كما استعرض وزير البيئة التعاون المشترك في صياغة الخطة الوطنية للتكيف مع تغير المناخ والتي تتضمن دراستين مؤثرتين على قطاع الطيران وهما دراسة تأثيرات تغير المناخ على المناطق الساحلية ودراسة تأثيرات التغير المناخي. تغير المناخ على المرافق الحيوية والبنية التحتية والتعاون في إطار مشروع رفع طموح المناخ في مجالات استخدام الأراضي والزراعة من خلال خطط ومساهمات SCALA الوطنية.
كما ناقش وزير البيئة التعاون في إنشاء إدارة تغير المناخ داخل وزارة الطيران المدني، لا سيما في تنفيذ مشروع تحويل الأنظمة المالية لتغير المناخ (TFSC)، وتقديم الدعم المؤسسي لإدارات تغير المناخ بالوزارات في جمع بيانات المراجعة. على نظام التحقق MRV بطريقة تسهل جمع البيانات لإنتاج التقارير المطلوبة.
من جانبه أكد وزير الطيران أن التصدي للتغير المناخي يمثل تحديا عالميا له تأثير كبير على قطاع الطيران نظرا لحساسيته واعتماده المباشر على الظروف البيئية، مؤكدا التزام الوزارة بتطبيق المعايير والإجراءات الدولية التي وضعتها المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) بهدف تحقيق بيئة مستدامة وزيادة الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.
كما نوه وزير الطيران المدني بجهود التعاون والتكامل بين كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية المعنية لدعم إنتاج الوقود الحيوي المستدام، مشيراً إلى أن تغير المناخ يمثل تحدياً عالمياً واضحاً يؤثر على كافة القطاعات، إلا أن تأثيره على قطاع الطيران أكبر. وذلك لحساسية هذه المنطقة واعتمادها الكبير على الظروف البيئية.
وأوضح وزير الطيران أن الوزارة تعمل على عدة محاور لتحقيق هذا الهدف من خلال وضع رؤية مشتركة مع الوزارة والجهات التي تتعامل مع الملف البيئي وقضايا التغير المناخي، بالإضافة إلى التنسيق المستمر مع منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) لمواكبة كافة التغيرات المناخية. التطورات وتنفيذ برامج ومبادرات فعالة مع البلدان لتبادل الخبرات والتدريب والتكنولوجيا. ولعل أبرز هذه الالتزامات هو التزامها ببرنامج كورسيا، الذي يهدف إلى مراقبة انبعاثات الكربون والإبلاغ عنها وتحقيق نمو محايد للكربون في الطيران الدولي.