جهاز تنمية المشروعات يضخ 6 مليارات جنيه لتمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر خلال 2024
وأكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لوكالة تنمية المؤسسات عزم الوكالة مواصلة جهودها في عام 2025 وتوفير المزيد من الأموال اللازمة لدعم قطاعات المشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، فضلا عن تقديم وتسهيل مختلف الخدمات غير المالية والتسويقية. تشجيع المواطنين، وخاصة الشباب وخريجي الجامعات الجدد، على العمل لحسابهم الخاص أو مواصلة تطوير مشاريعهم القائمة. وذلك لخلق المزيد من فرص العمل اللائقة والمستدامة، وزيادة الإنتاجية في جميع قطاعات السوق والمشاركة في هذه المشاريع للتنمية الاقتصادية للبلاد.
وقال رحمي، بمناسبة حلول العام الجديد، إن جهاز تنمية المشروعات في العام الماضي 2024، تمكن من تحقيق العديد من أهدافه من خلال ضخ إجمالي 6 مليارات جنيه في قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بزيادة عن عام 2024. والخطوة التالية هي مضاعفة هذه الأموال والتركيز بشكل أكبر على المشروعات الإنتاجية والصناعية وتوسيع التمويل للمشروعات في المناطق الحدودية والصعيد.
وأوضح رحمي أن الوكالة قامت خلال عام 2024 بتوسيع نشاطها في مجال التمويل الصغير والمتناهي الصغر في كافة المحافظات، حيث وقعت الوكالة 13 عقداً جديداً لتمويل مشاريع صغيرة مع (9) شركات منها شركة أمان وشركة الإنماء وشركة الائتمان وبنكين. البنك الوطني والمصرف المتحد بإجمالي 878 مليون جنيه، فيما تم توقيع 41 عقداً جديداً مع شركات وجمعيات أهلية لتمويل مشروعات متناهية الصغر تبلغ قيمتها حوالي 900 مليون جنيه، من بينها شركة تنمية للخدمات. المشاريع الصغيرة، شركة الخير للتمويل الأصغر، شركة النقد للتمويل الأصغر.
وأضاف رحمي أن الجهاز واصل طوال عام 2024 جهوده لتطبيق قانون تنمية المنشآت رقم 152 لسنة 2020، وقام بالتنسيق مع كافة الوزارات والهيئات المعنية بالدولة، بالتعاون مع لجنة المشروعات الصغيرة بمجلس النواب، للعمل على هذا وتهدف إلى تطبيق القانون بشكل متكامل ومنح قطاع الأعمال الصغيرة العديد من الحوافز للترويج له وزيادة فاعليته الاقتصادية. وأشار إلى أن هذا التعاون جاء بموافقة د. ووجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ورئيس الجهاز، المديرين لتمديد الموعد القانوني لتقديم طلبات تعديل أوضاع مشروعات الاقتصاد غير الرسمي. لمدة 3 سنوات، بالإضافة إلى الاتفاق مع الوكالة الوطنية للضمان الاجتماعي على أنه في حالة تسوية وضعية المشاريع لن يتوجب عليها تسديد الاشتراكات إلا من تاريخ صدور تراخيص تصحيح الوضعية بحلول الهيئة، مع الحفاظ في الوقت نفسه على التعاون الجاد والفعال مع وزارة المالية لتقديم الإعفاء الضريبي لجميع أصحاب المشاريع الصغيرة.
وأوضح رئيس جهاز تنمية المشاريع أن وحدات النافذة الواحدة في كافة المحافظات أصدرت نحو 13 ألف شهادة تصنيف وأكثر من 12 ألف شهادة أداء لأصحاب المشاريع لتمكينهم من الاستفادة من القانون، بالإضافة إلى أكثر من 2600 شهادة مؤقتة الشهادات تم منح التراخيص لتنظيم أوضاع المشروعات غير الرسمية حتى تتمكن من الاستفادة من التسهيلات التي ينص عليها القانون. وفي عام 2025، تهدف الوكالة إلى الوصول إلى عدد أكبر من المؤسسات الصغيرة ومتناهية الصغر، وإدخالها إلى القطاع الرسمي حتى تتمكن من التمتع بجميع مزايا القانون. وأكد رحمي اهتمام الوكالة بنشر ثقافة العمل الحر بين المواطنين من خلال إجراء الوكالة 600 ندوة توعوية في مجال ريادة الأعمال، استفاد منها نحو 40 ألف شاب وفتاة، في حين عقدت في الوقت نفسه أكثر من 10 آلاف دورة تدريبية في مجالات الإدارة والتكنولوجيا والتسويق. المقدمة للمواطنين بهدف تدريبهم على إقامة مشاريع جديدة أو دعم وتطوير أصحاب المشاريع القائمة.
وقال رحمي إن الجهاز أنشأ وحدة جديدة لتنظيم الصادرات خلال عام 2024 وهي مسؤولة عن وضع آليات لدعم صغار المصدرين أو المصدرين المحتملين الذين يمتلكون مؤسسات متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر، ولمساعدة أصحاب المشروعات في التسويق وللمساعدة في فتح الأسواق الخارجية. وفي الوقت نفسه، تم مضاعفة حجم مبيعات المشاريع الصغيرة المقدمة من خلال الوكالة. نظرا للمناقصات والعقود الحكومية، فضلا عن توقيع العديد من البروتوكولات ومذكرات التفاهم الإفريقية والأوروبية لفتح أسواق هذه الدول أمام منتجات المشروعات المصرية.
وقال رحمي إنه في عام 2024، واصلت الوكالة جهودها لدعم ريادة الأعمال في مصر من خلال العمل مع عدد متزايد من الشركاء من خلال توقيع مذكرات تفاهم والاتفاق على تنفيذ برامج مشتركة تعزز ثقافة ريادة الأعمال وتشجع إنشاء شركات مبتكرة وناشئة. حيث تم تقديم مساهمات لعدد من الصناديق الاستثمارية الكبيرة بهدف توسيع الدعم للمشروعات الناشئة ومن بينها مشروع المساهمة في صندوق تنمية المشاريع الرأسمالية 2 بتمويل قدره 2.5 مليون دولار وصندوق Foundation Ventures بتمويل قدره 3 ملايين دولار.
وفيما يتعلق بالمساهمة في برامج ومشاريع التنمية المجتمعية وتطوير البنية التحتية، أكد رحمي أن الوكالة مستمرة بالتنسيق مع المانحين الدوليين لتوسيع الاتفاقيات الموقعة معهم لتنفيذ البرامج في القرى والمحافظات، حيث تم توقيع 40 عقدا في عام 2024 و20 عقدا الملاحق بإجمالي تمويل 222 مليون جنيه لتمويل هذه المشروعات وقد بلغ إجمالي المبلغ المنصرف أما المبلغ الفعلي فقد بلغ حوالي 120 مليون جنيه جنيه، مما أدى إلى تأمين 350 ألف فرصة عمل يومية و2280 شابًا وشابة إضافية تم توظيفهم من خلال مشاريع التحسين.
وقال رحمي إن عام 2024 يجسد أيضا مشاركة الوكالة الفعالة في تنفيذ العديد من مبادرات الرئيس، خاصة مبادرة “حياة كريمة”، حيث واصلت الوكالة تقديم خدماتها المالية وغير المالية للمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر في كافة أنحاء البلاد. المحافظات والقرى هدفت المبادرة إلى توفير “بداية جديدة لبناء الإنسانية”، بالإضافة إلى المبادرة الرئاسية “من أجل التنمية البشرية” والتي تم من خلالها وضع خطة عمل شملت تمويل مختلف أنواع المشاريع تم توفير إجمالي 1.5 مليار جنيه مصري لـ 18500 مشروع توفر 62000 فرصة عمل بالإضافة إلى الخدمات غير المالية. التعليم والتدريب الذي يركز بشكل كبير على تطوير مهارات الشباب في جميع المحافظات.
وفيما يتعلق بدعم التسويق، قال رحمي، إن الوكالة سهلت مشاركة عدد كبير من أصحاب المشروعات في 139 معرضا محليا ودوليا، كما تعاونت مع محافظة دمياط لتنظيم سلسلة من جلسات معرض “صنع في دمياط” نهاية العام الجاري. العام” بتنظيم من خلال افتتاح معرض “تراثنا” في دورته السادسة، والذي شهدت هذه الدورة مشاركة كبيرة من دول عربية وأجنبية.
واختتم رئيس وكالة تنمية المشاريع تصريحاته بقوله إن التوجيهات والدعم المستمر من د. وكان للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ورئيس الوكالة الأثر الكبير في تطوير الوكالة وتعظيم قدرتها على المشاركة في تنفيذ مشروعات الدولة ومبادرات التنمية والتنسيق الفعال في هذا الشأن مع الوزارات والجهات المعنية. .