تحديات كبيرة تواجه سوق الغاز الأوروبي مع انتهاء اتفاقية النقل عبر أوكرانيا
ويواجه سوق الغاز الأوروبي تحديات كبيرة مع انتهاء اتفاقية النقل الرئيسية بين موسكو وكييف في 31 ديسمبر 2024. وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بديل في الأيام الأخيرة من العام، فإن وقف تدفق الغاز الروسي عبر أوكرانيا سيصبح أكثر تعقيدا، ووفقا لتقرير نشرته بلومبرج، فإن السوق تتعرض بالفعل لضغوط.
مخاوف التخزين
وبحسب الجزيرة نت، تشير بيانات بلومبرج إلى أن إمدادات الغاز الأوروبية تتراجع بوتيرة أسرع من المعتاد حيث انخفضت إلى نحو 75% من طاقتها الكاملة، وهو المستوى الذي كان قبل شهر كامل مقارنة بالشتاء الماضي.
ويشكل هذا الانخفاض مصدر قلق كبير، بحسب الوكالة، ليس فقط لما تبقى من موسم التدفئة الحالي، ولكن أيضًا لجهود التخزين في عام 2025.
وقال أناتول فيجين، الرئيس التجاري لشركة شينير إنيرجي الأميركية: «سيواجه السوق تحديات كبيرة لاستعادة مستويات التخزين المريحة في بداية شتاء 2025-2026».
ومن المتوقع أن يستمر عدم الاستقرار في السوق، وفقا لتقديرات بلومبرج، حيث ارتفعت عقود صيف 2025 مؤخرا فوق عقود شتاء 2025-2026، مما يزيد من تكلفة تجديد المخزون استعدادا لموسم التدفئة القادم.
التسليمات الروسية
وتشير بلومبرج إلى أن روسيا يمكنها الاستمرار في توريد الغاز إلى أوروبا عبر تركيا حتى بعد توقف الإمدادات عبر أوكرانيا. إلا أن القدرة الاستيعابية لهذا الطريق لن تكون كافية لتعويض النقص المتوقع في العام المقبل.
وفي عام 2024، استورد الاتحاد الأوروبي كميات قياسية من الغاز الطبيعي المسال الروسي على الرغم من الدعوات إلى فرض حظر شامل داخل دول الاتحاد.
ومع ذلك، اعتبارًا من مارس 2025، لن يُسمح للسفن الروسية باستخدام الموانئ الأوروبية لنقل حمولتها إلى سفن أخرى خارج الاتحاد الأوروبي، مما قد يؤدي إلى بقاء المزيد من الغاز الروسي في السوق الأوروبية.