سورية تتسلم 70 ضابطاً من لبنان.. وانتهاء مهلة تسليم السلاح
في محاولة جديدة لضبط الأمن وتحقيق الاستقرار، بدأت إدارة العمليات العسكرية في سوريا بملاحقة فلول النظام السابق وأعلنت اليوم (السبت) بدء عملية أمنية واسعة النطاق ضدهم في عموم الأراضي السورية وألقت القبض على عدد منهم. في مدينة اللاذقية.
وذكرت أن المهلة المحددة لفلول النظام لتسليم أسلحتهم قد انتهت، وأنه سيتم حظر كل من لم يسلم أسلحته. وبحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، أقامت إدارة العمليات العسكرية حاجزاً على طريق قاعدة حميميم العسكرية، ومنعت الدخول والخروج.
ألقت إدارة العمليات العسكرية ووزارة الداخلية في الحكومة السورية الجديدة، اليوم، القبض على عدد من (فلول نظام الأسد) وعدد من المشتبه بهم في منطقة (سمارتخو) جنوب محافظة اللاذقية شمال غرب البلاد.
وبحسب الوكالة السورية، فقد تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر خلال عمليات التفتيش المستمرة في المنطقة.
أطلقت إدارة العمليات العسكرية عملية تمشيط واسعة (جنوب اللاذقية) لاستعادة الأمن والاستقرار للسكان.
أطلقت إدارة العمليات (الخميس) حملة أمنية شاملة في مناطق قدسيا والحامة وجبل الورد وحي الورود في منطقة دمشق لتفتيش المنطقة بحثاً عن الأسلحة غير المشروعة واعتقال ومنع مثيري الشغب هناك. تجدد الفلتان الأمني في هذه المناطق.
اندلعت اشتباكات بين قوات عسكرية وعناصر من النظام السابق ومتاجري مخدرات في منطقة الميادين بمحافظة دير الزور. وأعلنت إدارة العمليات العسكرية عن إرسال تعزيزات كبيرة إلى منطقة حمص لملاحقة عناصر نظام الأسد.
من جانبه، قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي: “إن التصعيد في عدة مناطق سورية يثير المخاوف ويشدد على ضرورة استعادة وإيقاف سيادة سوريا ووحدتها وأمنها”. كافة أعمال العنف.
ودعا إلى أن يكون الانتقال السياسي في أيدي سوريا مع ضمان حكم موثوق وغير طائفي وإصلاح دستوري وانتخابات نزيهة ومشاركة المرأة.
في المقابل، جعل قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، دمج قوات سوريا الديمقراطية في الجيش السوري الجديد مشروطاً بالاتفاق على صيغة مناسبة من خلال المفاوضات. وشدد على أن سوريا يجب أن تظل دولة موحدة، لكن شكل نظامها السياسي متروك لإرادة الشعب السوري والمناقشات الدستورية. وحذر عبدي من كارثة تهدد مدينة عين العرب مع استمرار الحشد العسكري التركي، مضيفاً أن قوات سوريا الديمقراطية اقترحت على أنقرة إقامة منطقة منزوعة السلاح لكنها لم تستجب بعد.
في غضون ذلك، أكد مصدر روسي لوكالة تاس أن السلطات السورية الجديدة لا تنوي إنهاء الاتفاقيات التي بموجبها تستخدم روسيا القواعد العسكرية في محافظتي اللاذقية وطرطوس في المستقبل المنظور.
وبحسب المصدر، فإن الطرفين يجريان محادثات حول عدد القوات الروسية المتبقية في سوريا.
من ناحية أخرى، أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا أنها استقبلت 70 ضابطاً من قوات الأسد فروا إلى لبنان. وبحسب المرصد السوري، فإن عملية التسليم تمت بحضور وفد أمني لبناني عبر معبر العريضة الحدودي بين لبنان وسوريا في منطقة طرطوس.