وزير الصحة السوداني: الحرب أدت إلى انهيار النظام الصحي بشكل شبه كامل

أعلن وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، اليوم السبت، أن الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع المستمرة في السودان منذ أكثر من 20 شهرا، تسببت في أضرار كارثية للنظام الصحي، أدت إلى انهياره شبه الكلي. ينهار.

ووثقت وزارة الصحة وفاة 12 ألف مدني في مستشفيات البلاد، وهو ما يمثل 10% فقط من إجمالي وفيات الحرب.

وأوضح الوزير خلال مؤتمر صحفي ببورتسودان أن خسائر القطاع الصحي جراء الحرب بلغت نحو 11 مليار دولار. وأشار إلى أن 250 مستشفى من أصل 750 خرجت عن الخدمة بسبب الدمار الذي تعرضت له، مما أدى إلى حرمان الملايين من الرعاية الصحية الأساسية.

ووصف وزير الصحة الوضع الإنساني في السودان بأنه الأسوأ في تاريخ البلاد، حيث أدت الحرب إلى نزوح نحو ربع السكان، مشيراً إلى أن السودان يواجه واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في العالم مما يزيد من معاناة السكان. المدنيين الذين يفتقرون إلى الخدمات الأساسية.

تدمير القطاع الصحي واتهم إبراهيم قوات الدعم السريع بشن هجمات ممنهجة على المستشفيات والمرافق الصحية، خاصة في مدينة الفاشر بإقليم دارفور، ما أدى إلى تعطيل العديد من المرافق الطبية الحيوية.

وأوضح أن أكثر من 50% من مراكز غسيل الكلى خرجت عن العمل، فيما تعرض صندوق الطب الوطني للنهب، مما أدى إلى خسائر بقيمة 500 مليون دولار.

وأضاف الوزير أن الحرب أعاقت تقديم العلاج الإشعاعي وأدت إلى تدمير المراكز الطبية المتخصصة، منوهًا بالصعوبات الكبيرة في تقديم الخدمات الصحية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، بحسب موقع الجزيرة نت.

وتفاقمت الأزمة الصحية بسبب تفشي الأمراض الناجمة عن تلوث المياه، حيث تم تسجيل 1258 حالة وفاة وأكثر من 48 ألف حالة إصابة بالكوليرا نتيجة انهيار البنية التحتية لمحطات المياه في عدة مناطق، بحسب الوزارة.

ووفقا للتقديرات الرسمية، فقد أدى الصراع إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023، على الرغم من أن تقارير أخرى تشير إلى أرقام أعلى للضحايا. وأدى القتال إلى نزوح أكثر من 14 مليون شخص في الداخل والخارج وتدمير واسع النطاق للبنية التحتية وقطاعات الاقتصاد والتعليم والصحة.