حل الفصائل.. خطوة سورية على الطريق الصحيح
رغم الصعوبات والعقبات المتوقعة، إلا أن تحرك الحكومة السورية الجديدة لحل الفصائل المسلحة ودمجها بالقوات المسلحة يمثل خطوة مهمة على الطريق الصحيح نحو حصر السلاح في الدولة.
ويرى المراقبون أن أحد التحديات الأساسية في حل الفصائل هو انتشارها على مساحات واسعة من الأراضي السورية وبالتالي فإن مسألة تشكيل جيش جديد تابع لوزارة الدفاع تبدو عملية صعبة نظرا لاختلاف التوجهات والاختلافات. بين المكونات السورية.
إلا أن هذه الخطوة ضرورية، بغض النظر عن حجم العقبات المتوقعة على الطريق، لأنه لا بديل عنها من أجل ضمان الأمن وتحقيق الاستقرار وترسيخ أسس العصر الجديد في فترة ما بعد اقتلاع النظام. حكم الأسد وحزب البعث الذي حكم البلاد لأكثر من 50 عاماً.
بالإضافة إلى ذلك، ينتظر المجتمع الدولي هذه الخطوة المرتقبة لمساعدة سوريا على إعادة البناء والمساهمة في عملية إعادة الإعمار وتمكين عودة ملايين اللاجئين والنازحين داخلياً.
والمطلوب بالتأكيد في المرحلة المقبلة هو العمل بمساعدة البيئة الدولية والإقليمية على توحيد الفصائل المسلحة بنجاح، وتعزيز تشكيل جيش سوري غير تابع لأي من الطرفين. وتتمثل عقيدتها في الدفاع عن الأراضي السورية ومساعدة الحكومة الجديدة على استعادة الأمن والاستقرار والبدء في مرحلة التنمية وبناء الدولة.