الاحتلال يواصل عدوانه على مخيم طولكرم: دمار واسع في البنية التحتية وممتلكات المواطنين

منذ 24 أيام
الاحتلال يواصل عدوانه على مخيم طولكرم: دمار واسع في البنية التحتية وممتلكات المواطنين

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مخيم طولكرم لليوم الثاني على التوالي، محدثة دماراً واسعاً في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.

وقال مراسل وكالة “وفا” إن جرافات الاحتلال تقوم بتجريف الطرق في أزقة وأزقة المخيم، وتتعمد تدمير كل ما يعترض طريقها من أسوار وأسوار المنازل والمحلات التجارية والمركبات، ما أدى إلى غرق المياه. وانقطاع التيار الكهربائي بعد تدمير شبكاتهم والتسبب في تعطيل شبكات الإنترنت والاتصالات.

كما قامت بإحراق منزل الأسير مصعب عبد ربه في حي الشهداء بعد قيامها بتفجيرات في الحي، وأحرقت اللافتات التي غطت الشوارع.

وأضافت أن قوات الاحتلال دفعت بالمزيد من آلياتها إلى داخل المخيم الذي فرضت عليه حصارا مشددا، فيما كانت أصوات الانفجارات وإطلاق النار تسمع بين الحين والآخر، تزامنا مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع على علو منخفض جدا.

ومنعت قوات الاحتلال المواطنين من تلبية احتياجاتهم اليومية، خاصة الأطفال والمرضى، مما دفعهم لطلب المساعدة نظرا للظروف الصعبة التي يعيشها المخيم، بينما منعت في الوقت نفسه عمال الإنقاذ التابعين للهلال الأحمر من دخول المخيم.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها في المعسكر أصيبت بشظية في ظهره، وتم نقله إلى المستشفى.

وفي وقت سابق، فجرت قوات الاحتلال محلا تجاريا لعائلة الأسير فيصل خليفة في ضاحية أكتبا شرق طولكرم، والذي اعتقلته قبل 10 أيام، واعتقلت شقيقه فراس خليفة.

كما دمرت جرافات الاحتلال، الليلة الماضية، بنية تحتية واسعة في شوارع مخيم نور شمس شرقي المدينة، خاصة في حيي المنشية وأبو بكر الصديق، ودمرت بشكل كامل عدداً من المحلات التجارية والمنشآت المحاذية لنابلس. الشارع إلى مداخله.

واعتقلت قوات الاحتلال يوسف رجب، ومصعب سليمان من مخيم طولكرم، وشريف أنور أبو دغش من اكتبا، أثناء إخضاع عدد من الشبان للفحص الميداني بعد تفتيش منازل ذويهم.

وفي تطور لاحق، اقتحمت قوات الاحتلال، بعدد من آلياتها، بلدة بلعا شرق طولكرم، وتمركزت في الحي الشرقي، حيث لا تزال متواجدة حتى اليوم.

إلى ذلك، نعت فصائل العمل الوطني ومؤسسات وأنشطة محافظة طولكرم شهداء مخيمي طولكرم ونور شمس الثمانية الذين استشهدوا أمس برصاص الاحتلال وغارات الطائرات بدون طيار، بينهم نساء وأطفال وشباب، وأعلنت الحداد الوطني. إضراب عام احتجاجا على مقتلها.

وشددت على ضرورة تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وتجسيد الوحدة الوطنية قولاً وفعلاً، والحفاظ على مفهوم النسيج الوطني، وتحقيق السلم المدني داخل المجتمع.


شارك