الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي: مشروع قانون المسئولية الطبية يهدد صحة المواطنين ويزيد من هجرة الأطباء
أعلن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي رفضه مشروع قانون المسؤولية الطبية بصيغته الحالية، والذي أقره مجلس الشيوخ رغم المعارضة الشديدة من بعض النواب ونقابة الأطباء التي تمثل كافة الأطباء المصريين.
وقال الحزب في بيان له اليوم الثلاثاء، إن السبب الرئيسي لرفضه مشروع القانون هو الحرص على صحة المواطنين، خاصة غير القادرين على تلقي العلاج في مختلف المستشفيات الحكومية، وفي حال حدوث أخطاء فنية سيصبح الأطباء خوفاً من تجنب التعامل مع الحالات الخطرة قبل العقاب والامتناع عن مثل هذه التصرفات.
كما يرى الحزب أن نزوح الأطباء والنقص المتزايد في الأطباء يشكل خطراً واضحاً على صحة المواطنين، حيث تطرح الحكومة قانوناً يهددهم بالسجن بسبب الأخطاء المهنية، وهو ما سيكون عليه الحال حتماً. يؤدي إلى المزيد من الهجرة.
ودعا الحزب إلى إجراء التغييرات اللازمة لضمان إحالة جميع الشكاوى المتعلقة بالمضاعفات الطبية التي ترد لأي من الجهات المشتكية إلى اللجنة العليا للمسؤولية الطبية، والتي بدورها تقوم بالتحقيق مع الطبيب والمريض وإعداد تقرير شكواه. موضحا أنه في حالة وقوع خطأ مهني من قبل الطبيب رغم التزامه وفقا للقواعد المهنية وقوانين الدولة، فإن المسؤولية يجب أن تكون مدنية الطابع، ويجب أن تتكون من التعويض المناسب لجبر الضرر.
كما أكد الحزب حرصه الكبير على صحة المرضى وسلامة الإجراءات الطبية، كما أكد على ضرورة المسؤولية الجنائية وعقوباتها (السجن أو الغرامة أو كليهما) في حال إلحاق الضرر بالمريض نتيجة لذلك. عدم امتثال الطبيب للقواعد المهنية أو قوانين الدولة ويرتكب خطأً جسيمًا، على سبيل المثال: ب- إذا كان يعمل خارج نطاق اختصاصه أو يقوم بإجراء طبي غير قانوني أو يعمل تحت تأثير المخدرات أو المسكرات.
ودعا الحزب كافة سلطات الدولة إلى دراسة المواد المعنية ومقارنتها بقوانين المسؤولية الطبية في مختلف دول الخليج ودول العالم، مشيراً إلى أن إقرار القوانين التي تمس ملايين المواطنين دون حوار اجتماعي جدي وشامل يتم الذي يمثل أصحاب المصلحة والفئات المتضررة والعناد في قبول التغييرات في القانون والتفاعل الإيجابي مع الهموم والمساوئ المشروعة. وهذا استخفاف بالعملية السياسية وتحذير خطير من عواقب تطبيق مثل هذه القوانين.