محادثات بين الصومال وإثيوبيا غداة اشتباك حدودي دامٍ
أجرت إثيوبيا والصومال محادثات يوم الثلاثاء لنزع فتيل التوتر والحفاظ على اتفاق تعاون هش بعد صراع حدودي دموي.
وبحسب وكالة فرانس برس، التقى وزير الخارجية الصومالي علي محمد عمر، بنظيره الإثيوبي ميسغانو أرغا، الاثنين، في أعقاب اشتباك بين قوات البلدين في ولاية جوبالاند الصومالية الحدودية.
وقالت مصادر في ولاية جوبالاند التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، والتي شاركت قواتها في اشتباكات عنيفة مع الحكومة الفيدرالية الصومالية في الأسابيع الأخيرة، إن القوات الإثيوبية كانت تحمي مجموعة من السياسيين المحليين من هجوم شنته القوات الفيدرالية في بلدة دولو.
وأعرب الوزير الصومالي، في بيان، عن احتجاج الحكومة وإدانتها لتصرفات القوات المسلحة الإثيوبية في دولو.
من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية الإثيوبية بيانا نفت فيه ارتكاب أي مخالفات وألقت باللوم على “أطراف ثالثة” زعمت أنها تعمل على زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.
ويشهد الخلاف بين البلدين منذ بداية العام بعد توقيع إثيوبيا اتفاقا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية لاستئجار جزء من الساحل لبناء ميناء وقاعدة عسكرية مقابل اعتراف أديس أبابا باستقلال المنطقة.
واعتبر الصومال الاتفاق انتهاكا لسيادته، مما أدى إلى نزاع دبلوماسي وعسكري مع الدولة المجاورة.
تم حل النزاع عندما التقى رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد بالرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في أنقرة في 12 ديسمبر ووقع اتفاقًا لتزويد إثيوبيا بطريق بحري بديل في الصومال.