مقترحات برلمانية جديدة لحل مشكلة الإيجار القديم
مها عبد الناصر: إنشاء صندوق لتمويل فروق زيادة الإيجارات وإعفاء المعالين وأصحاب المعاشات وفيق عزت: لم يتم تحديد موعد لبدء المناقشات في المجلس. ونحن في انتظار التقارير والإحصائيات من الحكومة ميرفت الكسان: عقدنا اجتماعات في حزب حماة الوطن.. واستمعنا لكل الأطراف.. وننتظر موقف الحكومة
وشدد أعضاء مجلس النواب على أهمية إقرار قانون عادل لحل مشكلة “الإيجار القديم” بعد أن قضت المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية القيمة الثابتة للإيجار، واقترحت إنشاء صندوق يساعد في معالجة مشكلة الإيجار القديم. لتغطية التكاليف الناشئة عن ارتفاع الإيجارات أو الاعتماد على القيم المقدرة التي تحددها الضرائب للعقارات للإيجار في جميع أنحاء مصر.
قال ممثل لجنة الحكم المحلي بمجلس النواب محمد وفيق عزت، إنه لم يتم تحديد موعد حتى الآن لبدء المناقشات حول ملف عقد الإيجار القديم.
وأضاف عزت لـ«الشروق»، أن بدء المداولات في المجلس يعتمد بشكل أساسي على استكمال الحكومة وإعداد الإحصائيات والتقارير التي طلبتها اللجنة المشتركة التي قرر تشكيلها رئيس المجلس المستشار حنفي جبالي.
وتابع: «نتفهم القلق الذي يشعر به حالياً عدد كبير من المواطنين سواء ملاك أو مستأجرين، ونعمل على تسريع عقد الاجتماعات مع الحكومة في أسرع وقت ممكن».
في المقابل، اقترحت النائب مها عبد الناصر إنشاء صندوق حكومي لتعويض فرق الإيجار بين الملاك والمستأجرين.
وقال عبد الناصر لـ«الشروق»: «من المشكلات التي ستواجهها الحكومة في تنفيذ حلول مشكلة الإيجارات القديمة، هي الظروف الاقتصادية الصعبة الحالية لعدد كبير من المستأجرين، ولهذا السبب يتم تقسيم المستأجرين في البداية إلى شرائح». ويجب إعفاء أصحاب المعاشات وأصحاب المعاشات من أي زيادات جديدة في الإيجارات.
وأوضحت أن الصندوق سيساعد في تغطية التكاليف التي تعفى منها كل شريحة، مضيفة: “لأنه ليس من المعقول أن يكون لأسرة معاش أو تستحق نفقة ونزيد إيجارها لأكثر من 2000 جنيه”.
وبسؤاله عن مصادر تمويل الصندوق، قال عبد الناصر إنه سيتعين على المطورين العقاريين المشاركة فيه، وأن المواطنين سيساهمون من خلال آليات مماثلة في صندوق تحيا مصر.
وتقول النائب مها عبد الناصر، إن مشكلة الإيجار القديم مشكلة مؤقتة ستنتهي بعد عدة سنوات، حيث نص القانون على عدم توريث الميراث إلا لجيل واحد. وشددت على أهمية سن قانون عادل يمثل مصالح كافة الأطراف ولا يؤثر على حقوق المستأجرين وأصحاب المعاشات المستحقين للمساعدة.
بدورها، قالت ميرفت الكسان، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، إن الحزب ينتظر حالياً موقف الحكومة من عقد الإيجار القديم. هل ستكتفي بطرح التشريع الخاص ببند القيمة الإيجارية؟ فهل سيكون التشريع شاملا؟
وأضاف إلكسان لـ«الشروق»، أنه بناءً على موقف الحكومة، سيبدأ الحزب في وضع رؤيته لحل مشكلة الإيجارات القديمة وطرح مقترحات من شأنها أن تساعد في حل الأزمة القائمة بين الملاك والمستأجرين.
وتابعت: “لقد عقدنا في السابق نقاشات طاولة مستديرة داخل الحزب، كان الهدف منها الاستماع إلى قضايا ومطالب ممثلي الملاك والمستأجرين. والحقيقة أن لكل من الطرفين دوافع تدعم كلامه «نريد سن قانون عادل يضمن التوازن في العلاقة بين الطرفين».
وأكدت على أهمية المخزون العقاري الرقمي في مصر. دعم الدولة في اتخاذ الإجراءات اللازمة حول كل ما يتعلق بالعقار.
وسبق أن نظم حزب حماة الوطن حلقة نقاش حول قرار المحكمة الدستورية العليا، اقترحت فيها عضو مجلس الشيوخ عن الحزب راندا مصطفى زيادة الإيجار عشر مرات كل خمس سنوات لمدة 15 عاما لتلبية مطالب المالك ليصبح يجب زيادة الإيجار. مع التأكيد على عدم تهجير أي ساكن.
وفي الجلسة نفسها، اقترح عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، إبراهيم أبو شعيرة، أن تقوم وزارة التضامن الاجتماعي مع باقي الجهات الرقابية بإجراء بحث اجتماعي لكل مستأجر حسب المنطقة قبل إقرار الزيادات الجديدة، مشددا على ضرورة إعادة المساكن المهجورة إلى أصحابها.
وفي تصريحات سابقة لـ«الشروق»، قال رئيس لجنة الإسكان والمرافق العامة والتعمير بمجلس النواب محمد عطية الفيومي، إن القيمة الإيجارية ستختلف باختلاف موقع الوحدة السكنية، مشيراً إلى أن هناك مقترحات تشكيل لجان لتقدير القيمة الإيجارية من قبل الفنيين بالوحدات المحلية أو الاعتماد على القيم التقديرية المقررة منهم للإيجارات في جميع أنحاء مصر مع تحديد نسبة زيادة أو زيادة تدريجية أو نسبة ثابتة المجموع.
وفي بداية نوفمبر من العام الماضي، قضت المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية الإيجار السنوي الثابت للمساحات السكنية. ويعمل بالحكم اعتبارا من اليوم التالي لنهاية الفصل التشريعي الحالي. أي الدورة البرلمانية الحالية لمجلس النواب الحالي.
وبعد صدور الحكم قرر رئيس مجلس النواب تشكيل لجنة مشتركة من لجان الإسكان والحكم المحلي والدستورية والتشريعية لإجراء تحليل شامل وشامل لحيثيات الحكم والاستماع لآراء القانون وأساتذة علم الاجتماع بالجامعات المصرية، وكذلك آراء كل من رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان ورئيس الوكالة، لضمان توفير البيانات والإحصائيات الدقيقة حول الملف.