تقرير: الحرب في السودان تعمق وتوسع أزمة المجاعة
قالت مجموعة دولية، الثلاثاء، إن المجاعة تنتشر في السودان بسبب الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع التي عصفت بالبلاد وتسببت في أكبر أزمة نزوح في العالم.
وأفادت مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل العالمي للأمن الغذائي، أنه تم رصد مجاعة في خمس مناطق، بما في ذلك مخيم زمزم في محافظة شمال دارفور، وهو أكبر مخيم للنازحين في السودان، حيث تم اكتشاف المجاعة لأول مرة في أغسطس الماضي.
وقالت المبادرة في تقرير لها “يمثل هذا تفاقما غير مسبوق لأزمة الغذاء والتغذية الناجمة عن الصراع المدمر وضعف الوصول إلى المساعدات الإنسانية”.
وأوضح التقرير أنه بالإضافة إلى معسكر زمزم الذي يأوي أكثر من 400 ألف شخص، فقد تم رصد مجاعة في مخيمين آخرين للنازحين هما أبو شوك والسلام في شمال دارفور وجبال النوبة الغربية.
وأضاف أنه “وفقا للأدلة المعقولة”، من المتوقع حدوث مجاعة في خمس مناطق إضافية في شمال دارفور خلال الأشهر الستة المقبلة، بما في ذلك مدينة الفاشر، عاصمة محافظة شمال دارفور.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن 17 منطقة في جبال النوبة والمناطق الشمالية والجنوبية من دارفور معرضة لخطر المجاعة.
وقال التقرير إن “ظروف شبيهة بالمجاعة قد تكون موجودة” في بعض مناطق الخرطوم ومحافظة الجزيرة بوسط شرق السودان.
وأضاف أن الخبراء لم يتمكنوا من تأكيد ما إذا كان قد تم تجاوز عتبة المجاعة بسبب نقص البيانات.
وقبل إصدار تقرير التصنيف المؤقت المتكامل للأمن الغذائي، قالت الحكومة السودانية إنها علقت مشاركتها في النظام العالمي، وفقًا لمسؤول كبير في الأمم المتحدة مطلع على هذه الخطوة.
وفي رسالة بتاريخ 23 ديسمبر/كانون الأول، اتهم وزير الزراعة أبو بكر البشري “التصنيف الأولي” بإصدار “تقارير غير موثوقة تقوض سيادة السودان وكرامته”، وفقاً لمسؤول الأمم المتحدة، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.
ووفقا للأمم المتحدة، يعاني السودان منذ 20 شهرا من حرب مستمرة أدت إلى مقتل أكثر من 24 ألف شخص وأجبرت أكثر من 14 مليون شخص – نحو 30% من السكان – على ترك منازلهم.
كما عبر ما يمكن لعدمه 2ر3 مليون سوداني إلى دول مجاورة، من حصريا تشاد ومصر استهدف السودان.